Close

تناتيف….!!

(المفكرين الجدد..!!)

أتنقل بين القنوات الفضائية المختلفة باحثا عن مفكر إماراتي ذاع صيته في المنطقة و اشتهر ببراعته في الحوار و قدرته على الإقناع و نجح في الخروج من النطاق المحلي، بحثت عن دكاترة و مفكرين من نوعية الدكتور النفيسي و محمد العوضي و السويدان، و عن مشايخ أجلاء كسلمان العودة و عائض القرني، و لكنني في النهاية لم أجد سوى “أريام” و “أحلام” و “عيضة المنهالي” نفاخر بهم من حولنا من الأشقاء الخليجيين، فهنيئا لشعب الإمارات مفكرينها الجدد!!

(التربية تلعب دور…!!)

كنت أظن سابقا أن دور التربية الأسرية ينتهي مع تجاوز الإبن أو البنت مرحلة المراهقة و الوصول إلى مرحلة الشباب، و بذلك أدت الأسرة ما عليها و زيادة، و لكن هذه القناعة تغيرت كليا عندما جربت الحياة في الغربة و رأيت أحوال الشباب من حولي، فمن عوده أبواه على أداء الصلوات الخمس في المسجد لن يرضى لنفسه أن تطأ قدماه عتبات المراقص و الخمارات، و من تعود أن يقف خاشعا منتظما بين يدي الله لن يدنس كرامته بالتمايل و الرقص كالمجانين مع مومس لا يعرف أصلها من فصلها، قد تكون هناك استثناءات و لكن كما يقول الشاعر: “وينشأ ناشئ الفتيان منا **** على ما كان عوده أبوه!

(إعلانات مبتكرة…!!)

تعجبني كثيرا الإعلانات التجارية التي تشجع على الاستثمار في مدينة دبي، أكثر ما يعجبني فيها أنها بسيطة و غير متكلفة كالإعلان المبتكر جدا و الذي يظهر فيه مدراء أكبر الشركات العالمية و هم يتسلقون برج العرب قبل أن يتلاقوا جميعا في مهبط الطائرات على قمة البرج، إعلان مشروع دبي لاند الأسطوري لا يقل روعة و إثارة عن الأول، عموما هذا يثبت أن نجاح الإعلان التجاري ليس بالضرورة مرتبطا بوجود الفتاة الحسناء كما دأب صناع الإعلانات على محاولة إقناعنا..
أتمنى أن نرى إعلانات مبتكرة مثل هذه النوعية بدلا من إعلانات زيوت القلي و الأجبان و معاجين الطماطم!

(أزواج..كراتين..!!)

عندما تصلني أخبار بعض النساء المتزوجات أستغرب حقيقة و أتساءل في داخلي أين أزواجهن من حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : “كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته”؟ فهل يعقل أن يصل الجهل لدى بعض الأزواج إلى درجة أن لا يلاحظ أن زوجته تقوم بنمص حاجبيها و ترقيقها، بل ربما يقوم بنفسه بتوصيلها إلى صالونات التجميل دون أن يدري أنه فعل محرم؟ و لا أتخيل حقيقة أن يكون هناك من يرى زوجته و هي تستخدم طلاء الأظافر 24 ساعة في اليوم 7 أيام في الأسبوع 365 في السنة دون أن يعلم أن صلاة المرأة باطلة في هذه الحالة!
و زوج آخر (لايهش و لا ينش) وجوده أشبه بخيال المآته، دوره متمثل في إشباع رغباته الجنسية و العاطفية، أما بقية الأدوار (الذكورية) فقد تنازل عنها طوعا لزوجته، لو كان الأمر بيدي لما تزوج أحد إلا بعد أن يجتاز مجموعة من الدورات الفقهية و الأسرية و الجنسية!

(صافح..أم لم يصافح..؟!)

بعد رحيل البابا و أثناء مراسم الجنازة انشغلت وسائل الإعلام بالتركيز على قضية هامة جدا ألا و هي قضية مصافحة أحد الرؤساء العرب للرئيس الإسرائيلي، فالأول ينفي بشدة و الثاني يؤكد على واقعة المصافحة، و نشبت حرب كلامية بين إعلام كلا البلدين إلى أن تم الاتفاق على الاعتراف بالواقعة، لتنشب حرب كلامية أخرى مازالت تدور رحاها حتى يومنا هذا مضمونها: “هل تبادل الرئيسان أي حوار فيما بينهما؟!”
هذا هو دور الإعلام باختصار!!

(1271)

12 thoughts on “تناتيف….!!

  1. حياك الله سيدنا الفاضل
    وهنيئا لك اجتيازك الامتحانات بغض النظر عن النتيجة , وبالتوفيق, وإن شاء الله نجاح مع معدل ممتاز

    تناتيف طيبه وبالأخص ما تخص التربية فمن قناعتي الكلية أقول أن الشخص يحتاج التوجيه الأسري وحتى أن بلغ من العمر مبلغا كبيرا , وأهنئك على انتقائك للتناتيف قيم ولكن ……………………………………………(!)
    أعتب عليك أخي الفاضل عتبا كبيرا من قال لك أن ليس لدينا مفكرين إلا من حثالة العفن الفني ؟؟ ومن قال لك أن مفكرينا قلة ؟ إذا كنت تملك إحصائية فأنا سأصمت , لكن الخلل في أنهم لا يجدون التشجيع من كل الجوانب حتى منا نحن مقصرين معهم فمثلا إليك الدكتور خليفة السويدي والأستاذ علي الحمادي الدكتور محمد الركن المهندس غانم الطويل والشيخ مبارك المهيري ………………………والكثير الكثير , وأخيرا جميل أن ننظر بعين ايجابية ومع احترامي الشديييييد لرأيك والسموحة

    تشكرات

  2. المعذبة:

    أشكرك أختي المعذبة على أمل أن يزول عذابك سريعا 🙂

    الحياة:

    أنا لم أقصد أننا لا نمتلك مفكرين بالمعنى الحرفي و لكن أقصد أن من لدينا (و هم قلة) لم يصلوا إلى نفس المكانة و الشهرة التي وصل إليها بعض المفكرين الخليجيين ممن ذكرت أساميهم و إنما اقتصرت شهرتهم على النطاق المحلي فقط..

    قول لي كم مرة استضافت فيها قناة فضائية عربية أحد مفكرينا الإماراتيين؟ حقيقة باستثناء مشاهدتي للدكتور الشعيبي على قناة العربية و تعليقات متفرقة للدكتور الركن لمدة دقائق في إحدى القنوات الإخبارية لم أشاهد أحدا، و بإمكاننا أيضا أن نعتبر برنامج المشهد للدكتور عبدالخالق على قناة دبي استثناء آخر.

    و إذا ما ذهبت إلى محل للتسجيلات الإسلامية أو موقع طريق الإسلام أخبريني كم شريط سوف تجدينه لأي شيخ إماراتي…حقيقة لقد بحثت و لم أجد فإن وجدت شيئا أتمنى أن تعلميني!

    قد تكون تكون المشكلة في الإعلام الذي يتعمد تجاهل هؤلاء المثقفين في حين يسلط الأضواء على حثالة الفن ممن يحملون إسم الإمارات و لكنهم بالتأكيد لا يشرفونها.

    أتمنى أن يخرج من بيننا أدباء و مفكرين يحملون اسم الإمارات عاليا فمازلت عند رايي أننا نعاني من أزمة فكرية مقارنة مع الدول الخليجية الأخرى التي تمتلك الكثير من الأسماء اللامعة من مشايخ و أدباء و مفكرين لو قمت بذكرها لامتلأت الصفحة بأسمائهم..فهل يعقل أن لا تمتلك الإمارات إلا بضع أسماء متفرقة؟!

  3. مركبا بك اخي الكريم ..

    في الواقع ان العالم العربي منتف تنتتيف لا قبله ويمكن ما يجي بعده .. كل شيء بالعصر الحديث ينتف جزء مهم من اركان حياتنا .. حتى اصبحت حياتنا متناتفه كقطعة اللحم بين الوحوش .. ولا يستغرب ابدا وجود معوقات اصلاح الحال المنتف مع وجود الجوع والفقر المعدم في ثقافاتنا واعداد اجيالنا ..

    ولكن الجميل في الأمر اننا مع هذا لازلنا نلحق بنتفه صغيرة ولا بأس بها في علاقتنا بالمولى عز وجل فاسأل الله ان يصلح الحال لنا جميع ..

    شكرا للتنتيف ..!!

  4. مرحبا بك أخي اسمي وعلى هذه التطوافة الحسنة
    أتوقف معك لحظة ، موقعك هذا يدخله أناس من أوروبا وغيرها ، فتجنب أن تفتفي من حيث لا تشعر ، ولو كان كلامك صحيحا ، فقد ذكرت بأن صلاة من تلطي أظافرها غير صحيحة ، فنسيت أن تنوه حلا لا يلتبس على الناس بأن طلاء الأظافر يمنع ماء الوضوء فلا يصح الوضوء به ، لكن إذا طلت المرأة أظافرها بعد الوضوء فإن وضوئها يبقى صحيحا ، ومتى انتقض وضوئها واحتاجت للوضوء وجب عليها أن تزيل الطلاء لتتوضأ.

    أعود لقضية المثقفين ، لعلك تذكر صراعا في أحد المنتديات ، لا أود أن ارجع لتلك المقالة وكنت أقرأها قبل قليل ،لما طرحت عن أزمة الإعلامية وغياب المثقفين الإمارتيين ، والهجوم الذي شنته علي إحدى الأخوات عفى الله عنها.

    لدينا مثقفين ومنظرين وحكماء وقيادات مجتمعية ، لكن المصالح الشخصية منعت الكثير منهم من خدمة المجتمع بشكل مباشر ، مثل هذه الأزمات سحابة صيف ، تستمر سنة سنتين عشر عشرين ، في النهاية من يشصخن المشكلة يرحل وتبقى القراءة الموضوعية.

  5. منتف:

    فاصل (تنتيفي) جميل مع أنني لم أفهم منه شيئا! 🙂

    مبارك:

    أشكرك أخي مبارك على التنبيه و كن على ثقة أنني لا أجرؤ على الفتوى و لا مناقشة أي فتوى صادرة و لكن عندما ذكرت نقطة طلاء الأظافر فأنا قصدت بعض النساء اللاتي يستخدمنه سواء في أيام العذر الشرعي و كذلك خلال أيام الطهر..و هكذا افترضت أن من قرأ هذه النقطة سيفهمها بهذا الشكل… و لم أرد أن أتعمق في الموضوع كثيرا فلست أهلا للفتوى!

    أما قضية المثقفين فأنا أوافقك أن هناك ايادي خفية تحارب هذه الأسماء البارزة و تتولى عملية طمسها و إبراز أسماء أخرى بديلة تتوافق مع الأهواء و المصالح الشخصية.. نعم عندنا كتاب متميزين.. و عندنا خطباء و مثقفين.. و لكن إلى الآن لم ينالوا نصيبهم من الانتشار كما في الدول المجاورة… و إن شاء الله تكون كما تفضلت…سحابة صيف عابرة!!

  6. شكرا يا بو عامر على التناتيف اللي تذكرنا بالواقع المرD:
    وتعليقي على موضوع التربية إن بعض الأهالي يربون عيالهم على الصلاة و العبادة بالإجبار بدون إقناع و نصح.. وهذا الإجبار إذا لم يسبقه إرشاد و وعظ مرات نتايجه تكون عكسية. فأتمنى إنهم يربون عيالهم عالعبادة و لكن بطرق سليمة عشان نضمن الإفادة..
    أما تعليقي على موضوع الإعلانات: معظم مخرجي هذي الإعلانات أجانب مب عرب.. لأن العرب ما يطلع منهم شي محترم للأسف!
    و اسمحولي على اللغة النصف عامية و نصف فصحىD:

  7. بداية لك جزيل الشكر على هذه التناتيف الجميلة الواعية..وبالنسبة لموضوع التربية تلعب دور فللأسف هذا هو حال شبابنا اليوم في الخارج.فترى الأب كالمسكين يكد ويتعب في سبيل دفع أقساط الجامعة لإبنه المحترم بينما هو لا يأبه لذلك ولا يراعى ظروف والده واهله.فأين المشاعر والإنسانية في ذلك الإنسان؟أين الدين والإيمان؟ألهذا الحد وصل الإستهتار بالسباب المسلم اليوم؟للأسف يمكنني القول ان الثقافة الغربية استطاعت بجدارة السيطرة على عقولهم.أسال الله الهدى لهم.

  8. بداية لك جزيل الشكر على هذه التناتيف الجميلة الواعية..وبالنسبة لموضوع التربية تلعب دور فللأسف هذا هو حال شبابنا اليوم في الخارج.فترى الأب كالمسكين يكد ويتعب في سبيل دفع أقساط الجامعة لإبنه المحترم بينما هو لا يأبه لذلك ولا يراعى ظروف والده واهله.فأين المشاعر والإنسانية في ذلك الإنسان؟أين الدين والإيمان؟ألهذا الحد وصل الإستهتار بالسباب المسلم اليوم؟للأسف يمكنني القول ان الثقافة الغربية استطاعت بجدارة السيطرة على عقولهم.أسال الله الهدى لهم.

  9. إماراتية:

    دائما الإقناع أهم وسيلة من وسائل التربية أما الإجبار فغالبا ما يأتي بنتائج عكسية… أما الإعلانات فمخرجينا ليس لديهم لأسف لا حشمة و لا حياء و لا حتى ذوق في اختيار الوجوه النسائية!

    داليا:

    المفروض أن تكون مرحلة طيش عابرة لكن في بعض الحالات تمتد حتى مرحلة الكهولة!!

Comments are closed.