Close

و زالت الغشاوة!

منذ سنوات عدة و أنا أتابع عموده اليومي بشغف، بل كنت أعتبره مثلي الأعلى في الكتابة، لكن مع مرور الأيام بت أنفر من قراءة مقالاته و أتفف بشدة من أسلوب الاستخفاف و السخرية التي أصبحت السمة الغالبة في كتاباته و النظرة الضيقة جدا لمفهوم الإلتزام و الملتزمين الذين عادة ما يربط ذكرهم بلكنة من الاستهزاء و الاستخفاف تحولت مع مرور الأيام إلى سيل من عبارات القذف و الشتائم!
أما الفتاوي التي لا تعجب صاحبنا الكاتب الرشيد و لا تتفق مع هواه فتجده يفندها بشدة و يهاجم كل من يتبناها و يعمل بها و يعدهم من حزب الشيطان و عبدة الطاغوت بل في أحيان كثيرة يصدر فتاوي مضادة تتفق مع هواه و مبتغاه آخرها مقاله (الليس بغريب) و الذي انتقد فيه صراحة الفتوى التي تحرم العمل في البنوك الربوية بالرغم من صدورها من علماء و مشايخ ثقات، مع إن مثل هذا الأمر لا يحتاج إلى فتوى فصاحب الفطرة السليمة يكفيه قلبه ليستفتيه، و لكن في زماننا العجيب هذا صار من أصعب الصعاب توضيح الواضحات!

“سوسو” و “زوزو” و “عبعال السبهللي” و “عمر هيرو هيتو” بعض من الألقاب التي أطلقها سعادة الكاتب المحترم على خصومه ممن تعارضت أفكارهم مع أفكاره النيرة، ليعطي نفسه الحق أن يحط من قدرهم و يقلل من شأنهم و يرميهم بمثل هذه الألقاب المشينة و التي أستغرب أن تصدر من كاتب يفتخر دوما بأنه قضى أكثر من عقدين من الزمان في بلاط صاحبة الجلالة …

لا أدري هل أفكاري هي التي ارتقت أم أفكار صديقي الكاتب هي التي تدهورت، و لكن في كلا الحالتين أحمد الله أن الغشاوة الكاذبة التي كانت أمام عيني قد زالت و صرت قادرا على تمييز البطاطا من الكوسا..!!

(1173)

12 thoughts on “و زالت الغشاوة!

  1. السلام عليكم بو عامر:
    والله اني اتفق مع ما كتبته عن عبدالله رشيد.فأسلوبه الساخر ببعض العلماء والملتزمين لا يعجبني رغم ان بعض مواضيعه هادفة الى حدا ما.
    والله الهادي الى سواء السبيل.

    خالد

  2. للأسف هذا حال بعض الكتاب (والناس بشكل عام)
    إذا اختلف في االراي مع شخص ثاني يبدا يغلط عليه أو يستهزَأ فيه..
    أتمنى إن كلنا نتعلم نحترم وجهات نظر الغير..

  3. كنت في زيارة للساحة العربية وهناك موضوع في الساحة المفتوحة كتبه عضو اسمه محب، وعنوانه: الرد على الشيخ المفتي آية الله عبدالله رشيد.الكاتب في جريدة الإتحاد.

    يستحق رده القراءة، أحد أصدقائي ينفر من مجرد سماع اسم هذا الرشيد، فما بالك بقراءة مقالاته!

  4. السلام عليكم

    انا بصراحة مش من متابعي الكاتب المذكور أعلاه
    بس أتفق معك اخوي ، هذا حال كتير من كتاب الأقلام المجروحه 🙁
    أو من اتخذ من الافتاء هواية !!

    مشكور اخوي اسامه و بالتوفيق

  5. خالد: لم أكن حقيقة أريد أن أذكر الإسم صراحة.. و لكنك ذكرته صراحة.. عموما أعتقد أن مغزاي كان واضح جدا!

    إماراتية: لأكن أسلوب صاحبنا (ماصخ) فهو يستغل الضوء الأخضر الذي أعطي له لكي يشهر ي عباد الله .. آخ لو يعطوني نصف الحرية … نصف ضوء أخضر!!

    عبدالله: حاولت أن أجد المقال في الساحة لكنني لم أفلح.. عموما مبارك كفى و ووفى في موقعه!

    KETTANEH.NET : و لا أنصحك بمتابعته إلا أذا أردت أن ترفعي ضغطك و نسبة السكر في دمك!

    إحساس: الله يهديه.. أو يورينا فيه يوم..

  6. أنا دوماً على حق ، و غيري دوماً على خطأ

    بتلك الفلسفة الدوغمائية يكتب بعض الناس كتاباتهم ، فيصر الواحد منهم على رأيه و إن كان خاطئاً بكل المقاييس

    ربما – و أقول ربما لأني لا أعرفه – يكون هذا الكاتب ، عبرة لنا في عدم مهاجمة المعارضين لنا بأسلوب سطحي محبط

    أسامة ، جيد أن وصلت لمرحلة القدرة على التفريق بين البطاطا و الكوسا

    و دعواتي لأن تصل إلى إدراك أولائك اللذين يدسون السم بالعسل

    =)

  7. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    في البدايه احب اشكرك يا صاحبي يا صاحب القلب الكبير و القلم العريض ^_^

    فكشراً لك ، لتناولك لهذا الموضوع الجميل و الرائع ..و الرد على الرشيدي والذي يحاول بث المسوم و الافكار و الفتن بين عامه المجتمع ..

    نــعم إننا نتتبع ما يتفضل به هذا الاخ ، في عمودة اليومي ، و لكن احياناً كنت اتفق معه و احياناً كنت انفر من كتاباته ، فإذا تحدث عن مشكــله الشوارع او المواقف فهذا شي جميل و نقول مجرد راي .

    ولكن بان يتخطى حدود ويحاول بان يصدر فتوى فهذا بالامر الغريب ..

    ان الاخ الكاتب في عمودة اليومي يحاول استحقار الناس ، وكانه هوه الذي يعلم كل شي و الباقين لا يفهمون ولا يعلمون ، وهذا من جهـلة .

    فــلا نقول غير سبحنا الله و نعم الوكيل

  8. مها:

    هذا هو منطق صاحبنا و لا اعتقد انه سيتغير.. و بالمناسبة من أمثاله كثير..

    المهيري:

    عندما يكتب في المواضيع الاجتماعية فأنا مثلك قد أتفق معه (أحيانا) أما عندما يتبحر في السياسة و الدين.. فالله يستر..
    و لو لاحظت أنه حتى عندما يتطرق إلى الشؤون الداخلية تجده يهول من الأمور و يكبر المواضيع.. و أحيانا تشم منها رائحة العنصرية كالاقتراح الذي طرحه قبل فترة بقصر امتلاك السيارات على المواطنين و إجبار الوافدين و الأجانب على استخدام المواصلات العامة باستثناء من تستدعي أعمالهم امتلاك سيارة… فهل هذا كلام يكتب..

    باختصار… صاحبنا (مصخها وايد)!!

  9. الصراحه الكاتب المذكور (ماعنده سالفة) وقبل فتره قد تطاول على المجاهدين في افغانستان وماذلك بغريب عليه انا صراحه لم اعد اطيق قراءه كتاباته حتى في الامور المحليه التي تشعر انه يحاول ان يصطنع ويخلق المشاكل بل يعمل منها مسلسلات وافلام وحلقات
    تحياتي

  10. تنبيه: jack black

Comments are closed.