اليوم هو الخميس آخر يوم عمل في الأسبوع، ومنذ الصباح الباكر وأغلب قروبات الواتس أب التي مشترك فيها وهي تتداول نسختها الخاصة من المقطع الشهير (هلا بالخميس) التي للأسف تم إساءة استخدامها من قبل الكثيرين حتى كدت أن أشفق على صاحب المقطع الأصلي بسبب التحريفات التي طالت المقطع قبل أن أكتشف لاحقا بأن تحول من منشد إلى مطرب!
وبمناسبة الحديث عن الواتس أب وقروباته، فأذكر أنني حاولت في رمضان الماضي حذف البرنامج والعودة إلى الطريقة التقليدية لتبادل الرسائل تيمنا بصديقي ابراهيم من السعودية وسعيا مني نحو مزيد من التركيز والخشوع فيما تبقى من أيام الشهر الفضيل، إلا أن هذه التجربة فشلت فشلا ذريعا، ففي الأيام الأولى ينتابك شعور بالارتياح بأنك تخلصت من أحد التطبيقات الذي يستنزف جزءا كبير من باقة بياناتك الهزيلة من اتصالات ناهيك عن الازعاج المستمر على مدار اليوم بسبب اشعارات الرسائل، لكن بعد أيام يتحول هذا الارتباح إلى الشعور بالقلق والاضطراب بأنك تسير خلف الركب وأن غيرك سبقوك في معرفة آخر الأخبار والمستجدات، ويزداد الطين بلة عندما يأتيك أحدهم ويسألك بكل برود:
ها يو بو فلان ما شفت المقطع الفلاني الي أرسله بو فلان؟
وعندما تجيبه بأنك حذفت الواتس من جهازك وارتحت من شره يرمقك بتلك النظرة البلهاء التي تحمل لك رسالة من كلمتين (ماعندك سالفة!)
من إيجابيات هذا الانقطاع المؤقت أنني نجحت في الخروج من العديد من القروبات التي كنت أشارك فيها مثل القروبات العائلية، التي يتم استحداث قروب جديد بمعدل كل أسبوع ، فهناك قروب خاص بالأقارب من جهة الوالد، وهناك قروب آخر خاص بالأقارب من جهة الوالدة، ,وبين ثنايا هذه القروبات هناك (صب) قروبات خاصة بأولاد الأعمام والعمات وقروب آخر نظيره يضم أولاد الأخوال والخالات ناهيك عن القروبات المتعددة القبيلة، فواحد منهم خاص بالموجودين في البلد، واخر مشابه له بالاسم ولكن يضم نفس المجموعة المحلية بالإضافة إلى مجوعة آخرى من سكان الدول المجاورة، وثالث يضم نفس المجموعتين في القروب 1 و 2 بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المغتربين في أنحاء العالم، لتكتشف في نهاية المطاف انك تدور في حلقة مفرغة من القروبات، نفس الاسماء تتكرر ونفس المسجات المتداولة في أكثر من قروب!
طبعا شكلك يكون (بايخ جدا) إذا ما قررت الخروج من هذه القروبات بدون مبررات مقنعة (حسنا,,,في كل الحالات أي مبرر فهو غير مقبول!) فأنت ستكون في نظر باقي أعضاء القروب منشق.. وخائن.. و في أضعف الإيمان .. شايف نفسك عليهم !!
هناك قروب خاص (بشلة القهوة) وهي مختلفة عن القهوة المختصة التي بدأت تسهويني، هذا مع أنني نادرا ما أجتمع بهم كوني لا (أشيش) ولا أحب رائحة الشيشة من الأساس، هناك أيضا قروب (المطاوعة) الذي لا أذكر كيف ومن أضافني فيه، اغلب المشاركات فيه عبارة عن معلقات طويلة تضم حكم وادعية مأثورة ومقالات فلسفية طويلة، جربت مرة ونشرت فيه مقطع ترفيهي بريئ (يوسع الصدر) لتصلني بعدها رسالة إنذار من مدير القروب يحذر من مغبة نشر مثل هذه الرسائل وأن إعادة نشر مثل هذه الرسائل يعتبر مخالفة صريحة للمادة 36 من لائحة قوانين القروب ومخالفة جزئية للمادة 109 من نفس اللائحة!
أما قروبات التصوير فحدث ولا حرج، فكل يوم أصبح فيه وأمسي أجد نفسي عضوا في قروب جديد وعبارات الترحيب تنهال علي من الأعضاء، فأنا عضو في أكثر من قروب لمصوري الطبيعة بأقسامها.. الصحراء… السهول.. الجبال، وآخر خاص بمصووري البورتريه قبل أن يقرر أحد اعضائه الانشقاق من القروب وتأسيس قروب واتس أب آخر فتح فيه المجال لمناقشة صور النساء وضمني إليه بل ونصبني (آدمين)! ، وثالث لمصوري الأطعمة… واحد للأطعمة (الفريش) وآخر للمعلبة! هذا غير القروبات التي من المفترض أنها قروبات (مؤقتة) كونها مرتبطة برحلة خاصة أو حدث مرتبط بفترة زمنية محددة!
حسنا.. مع الإعلان عن أول أيام عيد الفطر السعيد أعدت تنصيب التطبيق مرة أخرى وخلال أقل من 24 ساعة تمت إضافتي إلى نفس القروبات التي خرجت منها سابقا بالأضافة إلى قروبات أخرى جديدة ييدوا أنها استحدثت خلال فترة الاسبوعين التي انقطعت فيها، طبعا مصير أغلب هذه القروبات هو كبس زر Mute ، لكن أهم مافي الموضوع أنني تخلصت من تلك النظرات البلهاء ممن حولي.. وصار عندي مجددا… سالفة!
(7557)
ياخي ما عندك سالفه
انت اصلا كيف ما تدوخ وانت لسه تتذكر اسماء هذه الجروبات
الواتس اب انتهى صلاحيته بالنسبه لي من زمان والسبب كون اعتبره شخصي لانه يستخدم رقمي الشخصي الذي اصر على عدم تغييره مهما حصل ولذا من باب الخرص لا يملك رقمي الا المقربين
لكن منذ زمن وكل التطبيقات اخترقت خصوصياتنا وتملكت بشكل اجباري جزء من حياتنا
من سنتين عملت مثلك وقررت ما يكون عندي سالفة وتوقفت عن استعمال الواتس وبلوك لكل الجهات المزعجه من وجهة نظري وزمن المجاملات ولى الى غير رجعه
حتى اذا وصلتني مسج على الفيسبوك ارد عليها بالوقت اللي يبناسبني وليس وقت المرسل
كلنا حياتنا مليئه بالمسؤوليات والمشاغل ولا اعتبرها قلة ذوق او تكبر
حياتي ملكي وما رح اخلي تطبيق مهما كان يستعبدني
مو كـأنك كسرتي مجاريفي 🙂
كلامك صحيح.. المفروض الخصوصية خط أحمر لا نسمح لأحد بتجاوزها… للأسف نجامل فلان ثم نجامل فلان آخر كل ذلك هلى حساب راحتنا
بجرب أطبق ساسياتك.. و أنا متأكد بكون مرتاح أكثر ..
شكرا لك 🙂
وجهة نظري
التطبيق خدمة رائعة جدا ومتميزة
وفي حالة عدم رغبتك بالانضمام للمجموعات
بكل بساطة اخرج منها
بلاشك خدمة رائعة.. لكن للاسف نحن من أسأنا استخدامه..
وسياستي مع المجموعات تغيرت من ذاك اليوم.. المجموعة الي ما تفيدني ولا أقدر أفيدها أطلع منها على طول