انتصف رمضان ومازال التحدي قائما!

بداية اعرب عن خالص التعازي لاخي وصديقي عبدالله وأخوانه الكرام على وفاة شقيقته، نسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مضت أيام رمضان سريعة كالعادة وصرنا في منتصف الشهر الكريم، فلأول مرة منذ سنوات أشعر بقدر كبير من الرضى الداخلي، وهذا يرجع إلى أنني مازلت ملتزما بأغلب الخطط التي وضعتها لنفسي هذا الشهر، فعلى صعيد العبادات حافظت على الورد اليومي من القرآن ونجحت في إنهاء أول ختمة من أصل مرتين كهدف لهذا الشهر، أيضا حرصت على أن أكمل صلاة القيام كاملة مع الإمام في جميع الليالي السابقة بنية أن يكتب لي أجر قيام الليل

أما على الصعيد البدني والشخصي فحتى الآن خسرت ما يقارب ٤ كيلوغرامات من وزني وهذا يعني أنني أحتاج إلى كيلوين إضافيين لكي أصل إلى الهدف الذي وضعته لنفسي هذا الشهر على أمل أن أنجح في خسارة كيلو إضافي، وآخر التحديثات المرتبطة بتحدي التوقف عن شرب القهوة لمدة ٣٠ يوما فمازلت مستمرا في التحدي مدفوعا بالنتائج الايجابية لهذا التوقف على صحتي النفسية والجسدية، فالحمدلله زال الصداع الذي كان ملازما لي في الاسبوع الأول كما تحسن النوم عندي بشكل ملحوظ، صحيح أن ساعات النوم مازالت قصيرة وأقل من المعدل المطلوب لكن استيقظ بعدها وأنا اشعر بالنشاط والحيوية وهو ما انعكس بشكل ايجابي على ادائي في العمل وعلى حياتي بشكل عام خصوصا وهو ما شكل لي مفاجأة كبيرة وغير متوقعة خصوصا بعد نجحت في التخلي عن واحدة من العادات السيئة التي كانت مرافقة لي في اغلب رمضانات الأعوام السابقة وهي النوم بعد صلاة العصر إلى وقت الإفطار.

سر سعادتي هو أنني لأول مرة نجحت في كسر قاعدة الأسبوع الأول الذي عادة ما تكون الهمة فيه عالية  قبل أن تتلاشى جذوة الحماس تدريجيا مع مرور أيام الشهر الفضيل، وهنا أود أن أقتبس مقولة جميلة من كتاب العادات الذرية:

إن أفضل طريقة لتحقيق تغيير كبير في حياتك هي تحقيق تغيير صغير يوميًا

وهذا ما أسعى إلي في رمضان وفي غير رمضان

دمتم بود

(108)