في طريقي صباح هذا اليوم إلى العمل كنت أستمع إلى البرنامج اليومي الذي يبث عبر تلفزيون وإذاعة الشارقة، كان موضوع حلقة اليوم يتمركز حول كيفية قضاء المستمعين لإجازة العيد هذا العام.
ما لفت انتباهي أت أغلب المتصلين كانوا متذمرين بشكل عام من قصر فترة الإجازة خصوصا سكان الإمارات الشمالية ممن يعملون في العاصمة، كما كانت هناك مجموعة أخرى تشكو من تراكم المصاريف بسبب تزامن موعد العيد مع بداية العام الدراسي وموعد استحقاقات الأقساط الدراسية، و ومنهم الحانق على وزارتي الصحة والتعليم بسبب ضعف التجهيزات والاحتياطات في مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير واعتبروا ذلك السبب في إفساد هذا العيد ، أما الشريحة الكبرى من المتصلين ومرسلي الرسائل النصية القصيرة فقد كانوا يعزفون على وتر الماضي ويعقدون مقارنات بين عيد الأمس و عيد اليوم لدرجة أن منهم من أرسل مسجات ناعتا هذا العيد بـأنه (الأزفت) و (الأتعس) و الأكثر كآبة!
نعم قد يكون العيد في الماضي أفضل و أجمل من عدة نواحي لعل أبرزها ما يتعلق بالتواصل والترابط الاجتماعي وذلك نظرا لطبيعة الحياة البسيطة و لا ننسى أيضا قلة عدد السكان في تلك الحقبة من الزمن مقارنة مع اليوم، ولكن لماذا يصر البعض على رؤية النصف الفارغ من الكوب متجاهلين النصف الممتلئ؟
في عصرنا الحالي الموضوع دائما ضمن قفص الاتهام، ألم تساهم التكنولوجيا الحديثة في تقصير المسافات وزيادة فعالية التواصل بين الناس حتى و إن كان ليس بمثل الكيفية التي كانت عليها في الماضي؟
فوسائل المواصلات قصرت المسافات بين المدن و الأمصار وصار بالإمكان قضاء نهار يوم العيد في مكان وتمضية ليله في مكان آخر، كما ووفرت وسائل الاتصالات الحديثة ميزة التواصل مع الأهل والأحباب في كل مكان بأقل جهد وتكلفة..
نعم قد تطرأ ظروف ومستجدات خارجة عن نطاق إرادتنا، كوفاة أو مرض لا قدر الله
أو تتعرض لعوامل لا يمكن السيطرة عليها كعوامل الطقس والجو و لكن مع توفر وسائل التبريد الذي لا يكاد يخلو منه كل بيت و تواجد أماكن الترفيه المغلقة في كل مكان تقريبا فلم تعد هذه بالمشكلة العويصة.
لذلك أنا لا أرى أي مبرر لتكرار نفس الاسطوانة المملة من قبل البعض والتي سئمنا من سماعها في كل مرة بأن العيد في الماضي كان كذا و كذا، و أن العيد هذه الأيام يفتقد لهذا وذاك
أفلا يستحق زماننا هذا قليلا من العرفان والامتنان وقبل ذلك الحمد والشكر لله على هذه الخصائص والمميزات التي لم يكن يحلم بها أجدادنا قديما؟
وفي خضم مسجات التذمر واتصالات الشكاوي أعجبتني مداخلة جميلة لأحد الأخوة المصريين كانت واحدة من المداخلات الإيجابية القليلة في ذلك الصباح ، عندما ذكر خلال اتصاله كيف استمتع هو عائلته بالعيد وسرد الأماكن التي قام بزيارتها خلال أيام الإجازة وكل ذلك بقليل من التخطيط المسبق.
وهذا بالضبط مكان من المفترض أن يفعله الجميع لضمان قضاء إجازة عيد سعيدة بدلا من الاستسلام للمشاعر السلبية ومن ثم تشغيل اسطوانة التذمر المعتادة.
بالنسبة لي فقد قضيت عيدا جميلا، حيث بدأت يومي بأداء صلاة العيد و من ثم معاودة الأهل والأصحاب إما من خلال الزيارة أو بواسطة الاتصال الهاتفي، وفي المساء تجمع في منزلنا لفيف من الأقارب والأصدقاء وهذا هو الإحساس الحقيقي بالعيد والذي يميزه عن باقي الأعياد
خلاصة القول من يريد أن يستمتع بالعيد فهناك العديد من الوسائل والطرق أبسطها هو الخروج من البيت ورؤية الناس وتلمس مظاهر الفرحة على وجوههم
أما من يريد أن يصبغ عيده بالتعاسة كل ما عليه هو أن يغلق على نفسه الباب ويقفل الهاتف الجوال .. فلا يكون للعيد طعما ولا رائحة….
باختصار أنت من تصنع عيدك بنفسك …لا العيد يصنعك
(8235)
انا شخصيا اطلب منكم ان تحمدوا ربي، لأنه فيه دول مثلنا في الجزائر اجازة العيد يومين فقط. وفيه المسلمين القاطنين في دول غربية ما عندهم اجازة عيد رسمية.
الواحد عليه فقط ترتيب وقته لزيارة الأهل و الأصدقاء يومي العيد للتغافر. و تكون زيارات خفيفة، لنه اليل يريد يجلس مع اهله او اصدقائه براحته فيخصص لهم ايام اخرى
و الله وصانا على صلة الرحم طول الدهر و ليس أيام العيد
تحياتي
فعلا ما نحتاج اليه هو قليل من التخطيط
شكرا لك يا عقرب
يبدو أن النظرة السلبية للأمور أصبحت متعة للكثيرين، فلم يبقى رمضان في نظرهم رمضانا و لا العيد عيدا
لماذا يعيشون إذا ؟الإنتحار أفضل ..
أما أنا فأحمد الله على كل شيئ لأن كل شيئ جميل ، العيد و رمضان و الناس و كل ما حولي
الإنسان هو الذي يجمل ما حوله و ليس الجماد الذي يتجمل للناس
عيد سعيد ..
نعم كل شيئ تغير للأسواأ في تظ البعض!
و لا يستحق شيء الآن الحياة من أجله
عجيب أمر هؤلاء الناس
صدقت ورب الكعبة!
بالنسبة لي، أقول إن عيد هذا السنة من أفضل الأعياد 🙂
نحن من يقرر، وفرحة العيد من صنع يدينا..
الحمدلله هناك من اسمتع بالعيد مثلي هذا العام:)
عيد هذه السنة كان أحلى عيد، فقد قضيته لأول مرة مع طفلي شهاب 🙂
الله يحفظ بك اياه أخي علي.. شاكر لك مرورك
هناك نماذج لاتجيد غير إنتقاد الأخريين.
قد تجده ينتقد نظام دولة بكاملها ويستعرض عليك المشاكل والاسباب والحلول كانه محلل مختص، ولو إطلعت على أحواله تجده لايستطع تنظيم حتى أسرته أو غرفته أو وقته.
اللهم السلامة.
و هل نجيد نحن العرب مهارة غير الانتقاد؟:)
شعرت بالعيد في أول أيامه، اما إجازة العيد فكانت قصيرة ولم نستغلها حسن الإستغلال وهي كلمة حق تقال، ومع ذلكـ فالحمد لله الذي أسبغ علينا بنعمه التي لاتعد وتحصى !
نعم هي قصيرة يا أفلاطونية لكن ذلك لا يمنع أنه بالامكان استغلالها ؟:)
و لا تنسي يومي الجمعة و السبت
كلامك صح
لو الشكوى على الي فات بتغير الحال كنا اشتكينا ليل نهار
لكن الي راح راح والي يقول يا ليت كان ويا ليت استوى بيضيع جهده ووقته ووقت غيره الي بيسمع له
وكل عام وانت طيب بو عامر
من المفترض أن يعيش الواحد منا يومه..ولكن للأسف هناك من يصر أن يتذكر أمسه يا سعيد..
الشكوى باتت شيء من مراسم الاحتفال عند البعض فـ جميع المناسبات ..
فأصحاب الكؤوس الفارغة لن ينعموا بالفرحة بدون التنكيد والتنغيص
.
.
.
” سر الأحتفال “
ربما هذا من توابع خصلة التذمر التي بتنا نشتهر بها نحن العرب
أستاذ أسامة
كل عام و أنت بخير
وفقك الله و سدد خطاك للخير دائما
سرتني زيارتك أختي نجلاء 🙂
بعض الناس غاوييييييييين نكد ع الآخر و ما يعطون نفسهم فرصة للفرح
الحمدلله على نعمه الكثيرة و كل عام و انتم بخير
أعترف أنني أنني كنت منهم..و لكني تبت 🙂
لله درك .. ^_^
بالضبط أنت من تصنع السعادة لنفسك ..
وأنت من تسمح للأفراح أن تسكن روحـك ..
إذا ببساطة أنت من يصنع العيد لنفسه ولمن حوله ..
للأسف كثيرون المتذمرين على كل حال وفي كل مناسبة متناسين جزيل نـِـعم الله وعطاياه علينا ..
بالنسبة لقصر إجازة العيد .. كـُـنا على علم مسبق بتوقيتها ..
وكذلك على داريه تامة بمتطلبات الحياة في مثل هذا الوقت مثل: التزامات رمضان + العيد + العودة للمدارس ..
لم تـكــُن كل تلك الأمور مفاجئة .. وكأنها فـُـرضت علينا بين ليلة وضحاها ..!!
إن كان الخطأ في سوء إستغلال هذه الفـُـرص وبالأخـص إجازة العيد (( من بعض الأشخاص )) ..
وكذلك عدم التخطيط المسبق لتغطية كل تلك الإلتزامات .. أو كيفية قضاء تلك الفترة ..
فـ ما ذنب العيد (اليوم المتهم) بمن لم يـُـجيد استغلاله ..؟؟
بمن لم يستحضر نية إكتساب كنوز الحسنات المرافقه له ..
كـ صلاة العيد وصلة الأرحام وإدخال السرور على قلوب الأطفال والكبار ودعوة الأحباب والأقارب والمعارف ..
بالله عليكم .. ما ذنب هذا الزمان بالتذمر منه ..
ونحن نعيش ونرغد في نـِـعم وعطايا يغبطنا ويحسدنا عليها الكثيرون ..
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
أي والله صدقت يا الشاعر في نضمك :
نعيب زماننا والعيب فينا ..,،.. وما لزماننا عيب ٌ سوانا ..
مثل ما ذكرتي كنا عالمين بجميع هذه الظروف..فلم التذمر إذا؟
في ناس الود ودهم العمر كله إجازة لا يهمهم لا عمل و لا إنجاز
و أنا وياك أخوي أسامة بصراحة ملينا من سالفة ” هييييه وين زماان أول ” . صدقوني هالشياب اللي اللي يستضيفونهم يتكلمون عن الماضي لو خيروهم يرجعون يعيشون مثل أول ما بوافقون
صح أن الأول كانت قلوب الناس على بعض أكثر .. لكن زمانا ألحين لا يخلو من إيجابيات كثيرة جدا جدا حتى على الجانب الاجتماعي
و على فكرة احنا مانسمع عن الماضي إلا الإيجابيات .. تتوقعون ماكان فيه سلبيات !!!
هي أسطوانة مشروخة و للأسف هناك من يهوى تسغيلها لان هناك ببساطة من يهوى سماعها!
المشكلة تكمن في التفكير الجماعي .. فأعتقد أن البرنامج لو بدأ بـ3 اتصالات و 3 رسائل تأخذ العيد من ناحية إيجابية لوجدت أغلب من بعدهم يفكرون تلقائيا بتفكير إيجابي. هذه هي المعضلة الكبرى.
خذ مثالا آخر: على تدوينتك هذه, لو كتبت أن هذا العيد كان سيء لأن الإجازة قصيرة و لأن الانفلونزا موجودة و لأن التكاليف كثرت و و … لوجدت أغلب الذين من بعدك سيؤيدون رأيك!! جرب أن تضع مباركة في عيد الأضحى و لكن بطريقة سلبية .. ستجد الأغلب يؤيدونك 🙂
المسألة هي التفكير الجامعي الذي لا مفر منه!
الحل أننا نحتاج أن نزيد من نسبة الأشخاص الذين يظهرون الأمور الإيجابية حتى نكون أفضل و نشعر بالسعادة بشكل أوسع. هل في إمكاننا أن نكون كذلك؟
كلامك صحيح 100% أخي خالد…فكل تعليق واتصال يجر الذي خلفه..
و البعض ما يصدق بعد:)
العيد فرحة لمن طلب الفرحة …
أما اللي يقعد يتذمر وينحبط، ويتذكر الماضي ( فقط ) ما بيلقى منه غير الهم والتعب …
الحمد لله، طلعنا وتمشينا وفرحنا مع الإخوة وانتهى العيد
تحياتي وشكري لك
و ها أنت شخص آخر استمتع باجازته:)
كما أنا سعيد بهذا الشيء..
عيدك مبارك ..
بهجة العيد موجودة في عيون الاطفال
موجودة في وقار الكبار عندما تقبل رؤسهم – الله يحفظهم –
فرحة العيد موجودة في صوت التكبير المنبعث من المساجد
و في ابتسامة طفل يعد عيديته
و في وجودك وسط اناس يحبونك و ينتظرون زيارتك
” و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”
نعم الفرحة موجودة في كل مكان ولكن هناك من يصر على تجاهلها
صدقت أخي أسامة
بإمكاننا أن نصنع من ايامنا العادية عيداً
فما بالك بأيام العيد
وبرغم الاجازة القصيرة فقد وجدت مكانا واسعا رحيبا للابتهاج
ادام الله عيدك في جميع الأيام
تحياتي 🙂
السر في طريقة التفكير أختي ريم
شاكر لك هذا المرور الكريم:)
العيد عيد العافية
مادام الواحد منا قضى إجازة العيد في صحة وعافية وبين أسرتك وأهلك ..في أمن وأمان..فليحمد الله
الحمدلله
نعم تكفينا نعمة الصحة و لله الحمد
بالفعل هناك أشخاص يعيشون بظروف تحت الاحتلال والحروب والفقر ولكنهم يسعدون في العيد لأنهم قرروا ذلك
السعادة مصدرها ذاتي … شكراً على المشاركه
و نعمة الأمان والأمان نعمة أخرى لا تقدر بثمن
قد قيل …
لو اطلع الناس على الغيب , لم يختروا إلا الواقع …
فعلا عزيزي أسامة …
لو خططنا للوقت بدقة لوجدنا الراحة …
مع أن إجازتنا في السعودية للموظفين أسبوع بعد العيد إلا أن الكثير يتمنى الزيادة …
ولا يملأ فم ابن آدم إلا التراب كما ورد في الأثر …
ومضة : الوقت كالصندوق إذا أحسنت ترتيبه احتوى الكثير .
فهد
🙂
أخي فهد
أسعدني مرورك باتأكيد
رضا الناس غاية لا تدرك …
ويكفي أشوف فرح العيد في عيون أبنائي 🙂
و أي عيد أفضل من ذلك يا سالم 🙂
يُقال أن السعادة تنبع من الداخل و أن باستطاعة كل إنسان أن يوجد لنفسه بقعة بيضاء في قلب الظلمة.
تدوينة جميلة بما فيها من معاني.
دُمت متفائلا 🙂
الظاهر يا أسامه من كثر ما استمتعت بالعيد مارديت على التلفون .. عساها دوم السعاده
أما “عصبة” المتذمرين من إجازة العيد فهم في امس الحاجه إلى حقن تبث فيهم الإيجابيه والتفاؤل، فليس من المنطق أن تلقي باللوم على الآخرين لإفساد الإجازه إذا لم يكن تخطيط مسبق لها. أما الطامه الكبرى أن يبدء التذمر قل بدء الإجازه!
ولكــ أرق تحيه ــم
أنا أستنكر اللي يتشكون حتى من العيد..!
بالعكس الإجازة كانت حلوة و تغيير جو مع العايلة = )
و شي دعاية اييبونها ف MBC أظن
إنه نقدر نخلي كل ايامنا عيد بأشيا بسيطة
الله المستعان يا أسامة