بداية أعتذر عن هذا الإنقطاع الطويل نسبيا، فكثرة المشاغل الدنيوية هي الشماعة التي أعلق بها أعذار الغياب كالعادة، و تواجدي طوال الأسبوع المنصرم في العاصمة اللندنية أضاف لي حجة جديدة لأتحجج بها لكم!
لحسن الحظ أنني نجحت في اللحاق بآخر يوم من معرض الكتاب الذي أسدل عليه الستار يوم الجمعة الماضي في العاصمة أبوظبي، و مع أن غرضي الأساسي من الحضور هو التفرج من باب ((الحشرة مع الناس عيد)) فلم أكن أنوي شراء أي كتاب كوني لم أنتهي بعد من قراءة جميع الكتب المتخمة بها مكتبتي الصغيرة، إلا أن مقاومتي سرعان ما انهارت عندما شاهدت كم العناوين البراقة و المجلدات الفاخرة التي تنافست دور النشر في عرضها، لأخرج في النهاية و أنا محمل بأكياس مليئة بالكتب و المجلدات!
من أثمن الكتب التي اقتنيتها هذه المرة- و أدين بالفضل حقيقة إلى نصيحة عبدالله– كتاب “ذكريات سمين سابق” للإعلامي السعودي الشهير “تركي الدخيل”، فهذا الكتاب نجح نجاحا كبيرا في فتح شهيتي المسدودة للقراءة منذ فترة، فاستغليت فترة صفاء النفس خلال خلوتي في غرفتي بالفندق لإلتهام محتويات هذا الكتاب الشيق الذي يستحق بالتأكيد أن تفرد له تدوينة منفصلة للحديث عن المواقف الطريفة التي مر بها الدخيل خلال العصر (البرميلي) الذي كان يعيشه!
من الأمور التي أعتقد أنها تحتاج إلى وقفة حازمة من قبل إدارة المعرض في الدورات القادمة، هو الإزعاج المتواصل من قبل بعض الآسيويين الذين استغلوا فترة المعرض في إيذاء عباد الله الموجودين، فما أن يشاهدك أحدهم و أنت تحمل بيدك كيسا-مهما كان خفيفا-حتى يبادرك بقوله “أرباب يريد حمال؟” و يستمر معك هذا الإلحاح المزعج طوال فترة التجوال حتى تكره الساعة التي فكرت فيها في دخول المعرض!
المشكلة أن معظم هؤلاء الآسيويين يعملون بشكل غير رسمي و قلة منهم فقط لاحظت أنهم يعلقون بطاقات عليها صورهم و مدون فيها أسماؤهم، لذلك كنت أتساءل في داخلي ماالذي يضمن لي مصير أكياسي إذا ما غامرت بتسليمها إلى أحدهم؟ مما جعلني أكثر من مرة على وشك أن أفقد أعصابي و أنفجر في وجه أحدهم فلست و لله الحمد كسيحا و لا معوقا و لا حتى مرفها زيادة عن اللزوم لكي أعجز عن حمل أكياسي بنفسي…!!
من الكتب التي اقتنيتها أيضا:
- “شرح قانون الإتحادي رقم 24 لسنة 1999بشأن حماية البيئة و تنميتها”….كتاب مهم جدا بالنسبة لي بعد الانضمام إلى سلك البيئة، فعلى هذا القانون تبني عليه أسس عملي!
- رواية “بنات الرياض” لرجاء عبدالله الصانع…. فضول لمعرفة المحتوى بعد الضجة الكبيرة التي أثيرت حولها!
- “لي كوان يو” رئيس وزراء سنغافورة الأسبق و قصة سنغافورة من 1965- 2000… لم أستطع مقاومة الإغراءات في الحصول عليه بعد أن لمست استماتة أحد الزوار في اقتنائه!
- “انضباط الأطفال” للدكتور بري برازلتون و الدكتور جشوا د. سبارو…..محاولة للسيطرة على مشاغبات عامر!
- “أطلس الخليفتين أبوبكر الصديق و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما” لسامي بن عبد الله بن أحمد المغلوث… أعظم شخصيتين في الإسلام بعد الرسول صلى الله عليه و سلم، مهما قرأت من كتب عن حياتيهما فمازلت أسعى لمعرفة المزيد.
- “ماذا تتوقعين عندما تكونين حاملا” … لست أنا.. و لكن أم عامر!…….. من إصدارات مكتبة جرير.
- “نصائح للأم بعد الولادة“…لا أدري لماذا يركز الكتاب على توجيه النصائح للأمهات فالآباء أيضا يعانون! .. لذلك أقترح على الكاتب أن يؤلف كتابا آخر تحت عنوان “نصائح للأب بعد ولادة زوجته”!
- ” قوانين سوق الأسهم”..لمايكل دي. شيمو ..أملا في تعويض الخسائر الفادحة بعد الهزة الأخيرة!
- بعض كتب الأطفال و البرامج المختلفة إرضاءا لعامر على عدم اصطحابه إلى المعرض !!
أختم كلامي بموقف أضحكني و أحزنني في نفس الوقت، و هو منظر ذلك الرجل البسيط الذي وقف عند منصة إحدى دور النشر و أخذ يستفسر عن أسعار الكتب المعروضة، إلى أن فاجأ البائع في النهاية و جميع الواقفين بقوله:” أعطني أي كتاب بخمسة عشر درهما”، فيبدو أن ذلك الرجل أبى أن يخرج خالي الوفاض من المعرض إلا معه كتاب حتى و إن كان يجهل عنوانه!
(4083)
لفتني كلامك بشأن تنظيم المعرض
هناك عدة نقاط أعتقد أنه من المفروض أنهم ينتبهون لها
أولا ( الآسيويون ) المذكورون في موضوعك , , فهم يغسلون السيارة ( غصبن عنك ) !!
ثانيا صدقني يجب تنظيم يوم ( للرجال ) فقط مثل ما هناك يوم للنساء !! وأعتقد أنك عرفت السبب في زيارتك
وفي النهاية هل تعلم أني قضيت ساعات في المعرض
ولم آخذ منه أي كتاب
وفي طريقي للمنزل مررت على المكتبة واشتريت بعض الكتب ^-^
والسلام عليكم
مرحباً بعودتك أسامة ،،
لدي كتاب الأخ السمين السابق تركي الدخيل بنسختيه الأولى والثانية ولكن الثانية أفضل من سابقتها وأكبر حجماً ( تم اضافة 70 صفحة في النسخة الثانية ) 🙂 ..
في أمان الله
موقفك ذكرني
سأتكلم عن موقف احزنني واضحكني في نفس الوقت في احد معارض الكتب
كنت اتصفح قائمه احدي دور النشر عندما مرت سيده/انسه ووقفت وقالت
عندك كتب ابراج ؟؟؟
رد صاحب المكتبه : لا
وبكل سرعه جاء ردها: اها يعني مسوين روحكم مثقفين-واسرعت صاحبتنا سيرها
بقدر ما ضحكت وسمعت قهقهت صاحب دار النشر بقدر ما حز في نفسي هذا الموقف
مبروك يا بيئة … عليكِ أسامة … الحمد لله على السلامة … ما نستك إلا طيب الإقامة … ومن كثر كتبي استحدثت…خدمة إعارة…قاومت هذا المرة … رغبة حب التملك … دخلت معرض بلا سيولة…كانت أفضل طريقة… صحيح كنت مزعوج من الدوارة … واشتعال أرادة المقاومة … مع نزعةالإستهلاكية… لكن ريحت ضميري وكسبت صحة و لياقة … طوال الفترةالمعقودة…اسعفني نظرة من هذا الكتاب و خطيفة من ذاك الموسوعة … و من حسن حظك زرت المعرض وو فقت بأختيار المجموعة… من عناوينها يظهر مضامينها مفيدة… و توفق أيضاً صاحبنا أنه ما يرجع مثلي بخفي حنين من المعمعة … تحياتي
عابر سبيل:
نعم أؤيدك و بشدة في نقطة تخصيص يوم للرجال على غرار اليوم المخصص للنساء..من باب المساواة على الأقل!!
وليد:
قرأت تلخيصك عن الكتاب…و يبدو أنني سأقتني النسخة الثالثة!
ليال:
بالفعل موقف محزن.. و مخزي في نفس الوقت.. و لكن هذا هو الواقع للأسف..أكثر الكتب مبيعا هي كتب الطبخ و الأبراج!
شهاب:
كنت أكثر مني كياسة..و إلا كنت فرغت جيوبك كما فعلت..عموما كما ذكرت .. جنيت الحركة.. و فكرة عامة عن الكتب الموجودة!!
هههههههههههههه ضحكني الموقف الأخير ..
” قوانين سوق الأسهم”..لمايكل دي. شيمو .. للتو إنتهيت من قرائته
الكتاب بإختصار مختص بالسوق الأمريكي و يعطيك مباديء المباديء لسوق الأسهم ..
مثلا “إشتر السعم رخيص .. و بيع غالي”!
طبعا لم أتردد بعد الإنتهاء منه من إزالته من عرش المكتبه!
يبدو أن البعض يفهم أن معرض الكتاب لا يختلف كثيراً عن سوق السمك، ولا أدري لماذا يبخل الناس على أنفسهم عندما يتعلق الموضوع بالكتب بينما تجدهم مندفعين للشراء عندما يتعلق الأمر بشيء يأكلونه أو يلبسونه.
موقف الأخت “ليال” يستحق أن يصور كلقطة فيديو بعنوان “شر البلية ما يضحك”
أطلس الخليفتين، وكتاب لي كوان يو يستحقان النظر، لعلي أشتريهما من مكتبة جرير، من أين اشتريت القانون الاتحادي؟ أقصد كتاب القانون الاتحادي؟ أما رواية بنات الرياض فقد كنت سأشتريها لنفس السبب الذي ذكرته، أريد أن أعرف لماذا أثيرت ضجة على الرواية، لكنني لم أفعل.
السلام عليكم
حتى انا رحت اخر يوم وشفتك من بعيد اسمحلنا ما سلمنا عليك تدري انت الزحمة كيف
والموقف الطريف الذي حصل معي هو انني كنت اريد شراء برنامج الفوتوشوب للمحترفين لكن للأسف راعي المحل ما كان موجود (الحبيب مستأمن)
اشفيه الأخ الإيراني داخل عرض!!!!……..سبحان الله حتى في النت انتشرتو!! ولا بعد إيميل!
مراحب أخي الفاضل..
دوما نتوة بين مكتبات المعارض
تشدني كثرة الكتب
والمواضيع …وووووو
وعند شرائي للكتب.. دوما اسمع همس بأذني .. لن نستطيع حمل كل هذا .. فالمواقف بعيدة
والمعرض متسع
وهناك عدة مكتبات يجب ان نمر عليها بعد
والمشكلة لا يوجد إلا يوم واحد للنساء فقط
وليته كان للنساء فقط …
فقد تزاحمت فيه طالبات المدارس وطلاب المرحلة الأساسية
إلهي .. لا توجد لدي فسحة لمجرد المرور.. كيف استطيع ان اقيم كتاب لأشترية ؟؟
خرجت مع بعض الكتب .. ولدي أمل بان المعرض الثاني ستكون ظروفة أفضل..
تحيتي لك سيدي
رائع في طرح مواضيعك