ليس بالضرورة أن تكون الاستعانة بالوسائل التكنولوجية والحديثة ضمانا للحصول على الخدمة السريعة والمميزة خصوصا إذا ما ارتبطت بتخليص المعاملات الحكومية، فقد تتحول هذه التكنولوجيا المتطورة وبدون سابق إنذار إلى نقمة ووبال على المستفيد منها تجعله في نهاية المطاف يتحسر على الأيام الخوالي زمن الطوابير الطويلة والأقلام ودفاتر الأحوال والسجلات القديمة
هذا ما شعرت به بالضبط عندما أردت استخراج شهادة ميلاد لصغيري “عمر” الوافد الجديد للعائلة، فمن المفترض أن لا تستغرق هذه المعاملة الروتينية البسيطة أكثر من دقائق قليلة إلا أنني تفاجأت بأنني احتجت إلى 3 زيارات متكررة إلى نفس المكان!
حسنا لن ألقي باللائمة على الموظفة التي استلمت المعاملة دون أن تتأكد من اكتمال جميع الأوراق البيانات، وهو ما كلفني زيارة إضافية، أستطيع التغاضي عن ذلك بعد أن لمست تعاملها الراقي المصاحب بابتسامة هادئة كون التقصير وارد في بعض الأحيان.
لكن لا يمكن أن تأتي إلى مؤسسة حكومية خدمية يتعذر الموظفين فيها بأن النظام الإلكتروني (خربان) دون أن يتوفر بديل آخر له، وهو ما معناه أنك مضطر للانتظار ساعات طويلة إلى أن يعود النظام للعمل من جديد أو أن ترجع بخفى حنين على أمل أن تكون غزوتك القادمة غزوة (مظفرة) وهو ما لم يحدث في حالتي إلا مع الغزوة الرابعة والتي حرصت أن تكون هذه المرة مبكرة وذلك من باب أن “البركة في البكور” و تجنبا لأي ازدحام متوقع عند الكاونتر، إلا أنني لم لا أجد لا (بركة) و لا (بكور) حيث لم ينجح تبكيري في تجنيبي مرارة الانتظار من جديد ليس بسبب الازدحام وإنما بسبب تكرار تعطل النظام ومما زاد الطين بلة تأخر الموظفة عن الحضور ما يقارب النصف ساعة، قبل أن يأتي الفرج وأحصل أخيرا وبعد انتظار دام ساعتين على شهادة الميلاد وهي اللحظة التي ذكرتني بفرحة استلام شهادة التخرج من الجامعة قبل عدة سنوات!
ومن شدة فرحتي كنت على وشك أن أؤدي رقصة كتلك الرقصة الشهيرة التي أداها النجم البرازيلي الشهير “بيبيتو” بعد تسجيله لهدف على منتخب هولندا في كأس العالم ٩٤، بما في ذلك ما صاحبها من أحضان وتقبيلات، ولكن للأسف كل من حولي كن من النساء الغريبات.. لذلك كان لابد من تأجيل هذه الاحتفالية إلى وقت آخر!
على الهامش:
ننفق الملايين في جلب الخبراء لاستحداث الأنظمة والشبكات الحديثة وشراء أحدث وأغلى الأجهزة لكن كل هذه التجهيزات والأنظمة لاتكون لها قيمة أو فائدة تذكر عندما نقف عاجزين مكتوفي الأيدي بلا حول ولا قوة وذلك عندما يقرر (السيستم) أن (يعلِق) بدون سابق إنذار فـ (تعلق) معه مصالح العشرات من المراجعين الذي منهم الشيخ الكبير والعجوز المسنة والموظف المسكين من أمثالي ممن استأذن من مقر عمله على أمل أن ينهي معاملته في غضون دقائق قليلة فيفاجأ بآنه (علق) تحت رحمة نظام لا يرحم!
(3654)
حتى عندكم !!!
ياااااااه .. ظاهرة عربية بجدارة !
انا واجهت هذه المشكلة خلال الفترة القليلة الماضية مرتين وفي كلاهما كان تعطل السيستم في جهات خاصة وليست حكومية ( بنك شهير وشركة اتصالات اشهر )
غريبة لم أكن أتوقع أن يعلق السيستم في الإمارات، فقد ظننت هذا فقط عندنا، لكنك تتحدث أخي أسامة عن تعطل ساعات، أما نحن في بلدنا المحترم فنتعطل أياما وهذا أمر مفروغ منه وعادي جدا للأسف الشديد فلا قيمة للوقت هنا.
المهم في الأخير حصلت على ما أردت ومن يعرف المطلوب يحقر ما بذل!
احمد ربك أخي أسامة , أنا منشان ثلث ورقات ضليت من الساعة 9 صباحا ً حتى 2 ظهرا ً وأنا أطوف على الدوائر الحكومية وعودة لكل مكتب تفوق الـ 5 مرات .
بخصوص السيستم العطلان. فبحكم أني اعمل في العاصمة وفي مجال الكمبيوتر ، فللأسف الاعتماد كلي على الشركات الخارجية لعمل الأنظمة وموظفي الآي تي مسؤوليين في الغالب – اذا لم يستطيعوا حل المشكلة – بابلاغ الشركة المسؤولة عن هذا البرنامج للحضور والتكرم واصلاح الأعطال . يعني الكفاءات القادرة على حل المشكلات بدون الاستعانة بالشركات قليلة، وهذا يتسبب في التأخر في تصليح السيستم الخربان بسرعة.
للأسف هذا يحدث دائما عندما يتم انفاق الأموال الكثيرة على أنظمة ولا نجد الانفاق المقابل على تأهيل كوادر بشرية قادرة على المتابعة والتحديث وإصلاح الأعطال.. عموما كما قال الأخ جابر.. نحن أيضا في بلادنا تحدث الأعطال لمدة أيام يذهب فيها الموظفين يوميا للدردشة وتناول الإفطار مع بعضهم والدخول على البشبكات الاجتماعية.. وتكون محظوظا إذا رد عليك شخص في مدة نصف ساعة واحدة لوصولك للمؤسسة ان هناك عطل وعليك أن تعود لاحقا.. لا يحدث هذا بل أصبحت أشك جدا أن الموظفين يستمتعون بمنظرك وانت محتار تتلفت 🙂
بالنسبة لتعطل الشبكة فاقدر ان قسمهالي قسمين
١ ويتعلق بالشبكة المرتبطة مع اتصالات وهذا يحدث احيانا ولمن اذا كان الدائرة الحكومية المتاوجد فيها فرع
٢ ويتعلق بعطل داخلي ونسبتها اكبر واتوقع ما حدث معك يتعلق بالعطل الداخلي
صدقوني احيانا المشاكلة تخرج عن يد السيطرة لانها بالنهاية اجهزة واسلاك قد تخترب فجأة ولكن هناك عاملان اساسيان الا وهو موظفين متمكنين في مجال الشبكة وادارة واعية ومتمكنة. طبعا انا لا ادكلم من وحي الخيال لاكنني احد العاملين في مجال الشبكات.
هناك حلول كثيرة وتقنيات متعددة تسهم في تقليل الاعطال بنسبة كبيرة جدا. والذي اراه ان هناك تقصير كبير عند بعض الوائر الحكومية من التوطين و الكفائة الادارية
يتبع لاحقا
بالنسبة لتعطل الشبكة فاقدر ان قسمهالي قسمين
١ ويتعلق بالشبكة المرتبطة مع اتصالات وهذا يحدث احيانا ولمن اذا كان الدائرة الحكومية المتاوجد فيها فرع
٢ ويتعلق بعطل داخلي ونسبتها اكبر واتوقع ما حدث معك يتعلق بالعطل الداخلي
صدقوني احيانا المشاكلة تخرج عن يد السيطرة لانها بالنهاية اجهزة واسلاك قد تخترب فجأة ولكن هناك عاملان اساسيان الا وهو موظفين متمكنين في مجال الشبكة وادارة واعية ومتمكنة. طبعا انا لا ادكلم من وحي الخيال لاكنني احد العاملين في مجال الشبكات.
هناك حلول كثيرة وتقنيات متعددة تسهم في تقليل الاعطال بنسبة كبيرة جدا. والذي اراه ان هناك تقصير كبير عند بعض الوائر الحكومية من التوطين و الكفائة الادارية
يتبع لاحقا
ألف مبــــروك ، ويتـربى في عزكم ان شاء الله . . وخيـر ما سميـــت ( عمــر ) اسم جميـل جداً ، انسى ما حصل وابتسم لطفلـك الجديــــد . .
اخي اسامة ,,, النظم علق بسيطه ,, فما بالك ,, المعاملة ضايعه ,,, ولازم تبدأ من جديد ,,,
للاسف الشديد في تقصير ملحوظ في المؤسسات والدوائر الحكومية وخاصة في الدول العربية ,,,,
نسأل الله العفو والعافية ……
اللهم اصلح حال شأننا واهدنا لما هو خير ,…. اميييين
لا أعلم لما يحدث هذا , لما لا تضع مثل هذه المؤسسات نظاماً بديلاً ولو أبسط منه حتى على الأقل يتم تحريك وعمل مصالح الناس التي للأسف ستتورط وستنتظر لأيام مثلك .. هنا من الممكن أن يعلق النظام في أماكن عدة ولأيام كثيرة وليس فقط لساعات للأسف ..
هذا حالنا دائماً , ومن سيغير به ؟
الحال من بعضه ياأستاذي
أذا اوجدت التقنية لم تجد الكفاءة المهنية في أستخدامها .
من عجائب الدهر أننا ما زلنا نعتمد على الحضور شخصيا إلى الدوائر الحكومية في أعمال لا تتطلب حضور الشخص كاستخراج شهادة ميلاد لمولود أتمنى أن لا يواجه هذه المشكلات في حياته .
ثقافة البريد لا زالت بعيدة عن أدمغة وعقول مؤسساتنا
امر مزعج للغايه ,,
ولكن لا ملامه الا على المؤسسة الحكوميه
المفروض ان تدرب موظفينها في قسم الكمبيوتر او اي قسم مختص
للعمل بمثل هذه الظروف وان يكون هناك مخرج اخر في مثل هذه الاحوال ..
ولكن لا تنسى اخي الكريم ..
التأخير الذي حصل معك لعله خيراً 🙂
لا أعلم لما أشعر أن الوضع لن يتغير ما لم يتغير جيل الموظفين بالكامل
فالوعي بالتكنولوجيا بالكاد بدأ … و من يحمله هو الجيل الجديد فحسب (مع بعض الاستثناءات من الجيل السابق )
و الاستخدام السيء للتكنولوجيا معضلة أخرى
يمكنني كتابة كتيب من 20 صفحة حول هذا الموضوع , لكنني بهذا أضمن أنني أؤلف كتاب يساعد على النوم !!
لذا : لا حول و لا قوة إلا بالله