منذ أن عدت من رحلتي إلى أمريكا قبل حوالي 10 أيام وأنا أعاني من اضطراب شديد في ساعات النوم وهي أعراض ما يسمى بـ “الجت لاق” وذلك بسبب اختلاف التوقيت بين بلد السفر وبين بلد الوصول.
الحمدلله الأعراض خفت بشكل تدريجي مع مرور الأيام، إلا أن أول أسبوع لي بعد العودة كان أسبوعا كارثيا بمعنى الكلمة جربت خلالها جميع الطرق والتكنيكات لكي أعيد ضبط ساعتي البيولوجية إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بفشل ذريع، حيث يبدو أنني كنت متفائلا جدا عندما اكتفيت بإضافة يومي إجازة فقط لأقرر مباشرةعملي في منتصف الأسبوع، إلا أن هذين اليومين الإضافيين لم يكونا كافيين لتعويض 11 ساعة فارق توقيت بين أبوظبي ولوس أنجلوس، و مما زاد الطين بلة هي أن ساعات نومي قليلة بالأساس ولا تتجاوز الستة ساعات على أفضل تقدير وهي صفة ورثتها من والدتي حفظها الله.
العَرَض الرئيسي في “الجت لاق” الذي كنت أعاني منه يتمثل في أنني كنت أستيقظ في تمام الساعة الثانية صباحا فجأة وبدون أية مقدمات وذلك بغض النظر عن التوقيت الذي خلدت فيها للنوم، جربت في أول يومين أن أتجنب قيلولة الظهر وأن أؤخر وقت نومي إلى قبيل منتصف الليل بقليل ولكن لافائدة لتكون المحصلة ساعتين إلى 3 ساعات نوم خلال 24 ساعة!
طبعا ما تبقى من أيام الأسبوع والتي كنت فيها على رأس عملي كان مجرد دوام صوري والانتاجية حدث ولاحرج، كنت أذهب إلى الدوام بعينين منفوختين بسبب قلة النوم مصحوب بنشاط نسبي بحكم أننا في أول النهار، لكن هذا النشاط لا يدوم لاكثر من ساعتين لينخفض بعدها مؤشر الطاقة بشكل حاد لاينفع في إعادة شحنه احتساء جرعات مضاعفة ومركزة من الشاي والايسبريسو بأنواعه ومع انتصاف النهار تتحول هيئتي إلى هيئة مشابهة للشخص في الصورة المصاحبة لهذه التدوينة :)، كان تركيزي ينصب في تلك الفترة على موعد انتهاء الدوام- تماما مثل الطالب الذي ينتظر جرس الفسحة- مع مشهد جميل في مخيلتي للمخدة مع الفراش الوثير، وبطبيعة الحال اضطررت في ذلك الاسبوع إلى تأجيل جميع الانشطة العائلية والاجتماعية كما كنت أمتلك شماعة جاهزة لتسويف الذهاب إلى النادي الرياضي الذي بدأت اشتراكي فيه منذ أكثر من شهرين!
النقطة الغريبة والطريفة في نفس الوقت أن استيقاظي في منتصف الليل عادة ما يصاحبه احساس غريب بالجوع الشديد، مع أنني كنت أحرص على تناول وجبة دسمة قبل النوم ولكن مع ذلك كنت أجد نفسي أهرع إلى الثلاجة أبحث عن أي شيء أسد به رمق جوعي، أبدئها بطبق “كورن فليكس” وأنتهي بشطيرة بيض أضطر بطبيعة الحال لتحضيرها بنفسي كوني المتستيقظ الوحيد في ذلك الوقت، ولكي أصدقكم القول فأنا أنشر هذه التدوينة ومازلت أشعر بالجوع مع أنني تناولت ثلاثة وجبات افطار منذ استيقاظي من النوم في تمام الساعة الرابعة فجرا!
كم أغبط صديقي منصور رفيقي في هذه الرحلة، لم يمر بأي من المراحل التي ذكرتها في هذه التدوينة لا في رحلة الذهاب ولا في العودة!!
(10897)
حمدلله على السلامه بو عامر، وبدل ما تجرب النوم المتأخر جرب تنام مبكر وبعد يومين بترجع على توقيت الإمارات إن شاء الله
الله يسلمك عزيزي بو عمر، جربت كل الطرق والحمدلله رجعت لواعيد النوم الطبيعي بنسبة 99% 🙂
-حمدا لله على سلامتك يا ابا عامر !
كم استمتعنا بمشاهدة تفاصيل رحلتك !
مع تمنياتي لك بالتخلص قريبا من هذه الأعراض .. اخشى ان يزداد وزنك و تعود لسابق عهدك 🙂
الله يسلمك أختي الكريمة..
الحمدلله تخلصنا من الاعراض والوزن ثابت حاليا ولكن ناوي على التخفيف في الأيام القريبة القادمة..
بو عامر .. اطلع ويايه يوم … وبيعتدل الرقاد
بس لازم من الصبح .. وتجهز أدواتك + لبس رياضي
بس هل لين ألحين ؟ تقريبا مر عليك أسبوع !! الله يعينك
أمس رحت حصة فروسية و الحمدلله نجحت إنها تعطي الجت لاق ضربة قاضية 🙂
عرفت مدونتك ب ٢٠٠٧ ( كنت بزر حزتها) وكنت اتابعك مده طويله الى ان اشغلتنا الحياة.. تو وانا قاعده اقرا كتاب طرت ببالي مدونتك وقلت حنشوف هل مازالت موجودة المدونة او لا.. شي حلو انها للحين موجودة ونشطة.. على العموم الحمدلله على السلامة
حياك الله يا مشاعل.. سعيد بمتابعتك بالرغم من كل هذه السنين 🙂
تحية طيبة لك!
حياك الله يا بن حجر… زمااان!
اخ اسامة عانيت من نفس اعراضك ولسى بعاني شو اعمل الي ١٣ يوم راجع من واشنطن وما بنام اكثر من ٣ ساعات
ههههههه لي شهرين من رجعت من واشنطن وللحين ماضبط نومي للاسف جاني خلل بعقلي