في الفترة الأخيرة اقتصر تواجدي في السوشال ميديا على تطبيقي الانستاقرام والسناب شات، الأول أعرض فيه أحدث وأفضل أعمالي بشكل دوري وذلك بمعدل 3-4 صور في الأسبوع، وعلى حسابي بالسناب شات أنشر على مدار اليوم يومياتي مطعمة ببعض المعلومات الفوتوغرافية وتجاربي المنزلية في تصوير الأطعمة وتعتيق الأخشاب.
على الانستاقرام فالأمور تجري على ما يرام، هناك تفاعل جميل مع الأعمال التي أقوم بنشرها وهو أمر محفز لتقديم المزيد، إلا أن الوضع مختلف تماما على السناب شات، فمنذ عدة سنوات وأنا أحاول جاهدا تعزيز تواجدي على هذه المنصة كمصور يمتلك موهبة وخبرة كبيرتين في هذا المجال ولا يبخل في إعطاء المعلومة لأحد، ولكن مع ذلك فعدد المشاهدات لا يتجاوز بضع مئات على أكثر تقدير وصلت إلى الذروة خلال رحلتي الفوتوغرافية الأخيرة إلى أيسلند بعد حملات دعائية مكثفة تكرم بها مجموعة من الأصدقاء مشكورين.
هذا الأمر كان شيئا محبطا جدا بالنسبة لي فأكثر من 12 سنة أمضيتها في عالمي التدوين والتصوير وحضوري على وسائل التواصل الاجتماعي لا يتوازى مع هذه الأقدمية ولا المرتبة التي وصلت إليها (أفضل مدونة عربية عام 2009 وفائز بالجائزة الكبرى لمسابقة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد في التصوير الضوئي عام 2013) وبالمقابل هناك أشخاصا لا يمتلكون ربع ما أمتلكه من معلومات أو خبرات إلا أنهم نجحوا في تسويق أنفسهم بشكل جيد و استحداث قاعدة جماهيرية عريضة، تواصلت مع أحدهم ذات مرة لكي أبحث معه امكانية التعاون معه ضمن مشروع تصوير إلا أن رده علي كان ردا مقتضبا باردا وهو الذي راسلني قبل عدة سنوات يطلب مني أن أنشر رابط مدونته على مدونتي… دنيا!
الموقف السابق ومواقف أخرى لاحقة مع أشخاص غيره بينت لي حقيقة مرة وهي أنني أسير خلف الركب وهو ما أصابني بإحباط شديد و لكن و – على غير العادة!- نجحت في تجاوز هذا الاحباط وتحويله إلى حافز لي للتغير، فالأسبوع الماضي أعلنت حالة استنفار تواصلت خلالها مع مجوعة كبيرة من الأصدقاء، الجدد منهم والقدامى ممن لهم باع كبير وحضور مميز على شبكات التواصل الاجتماعي كما حرصت أيضا على التواصل مع مجوعة أخرى من المتابعين لمسيرتي على الشبكة العنكبوتية كمدون ومصور وكانوا شركاء في النجاح.
سؤالي لهم كان محددا:
“ما هي الاستراتيجية المثلى التي يجب أن أتبعها كمدوّن ومصور والتي بامكانها تحقيق أكبر قدر من الحضور والانتشار على السوشال ميديا؟ “
سنسنعرض سوية الأجوبة في الجزء الثاني من هذا المقال…
(3413)
اثبات وجودك (بالانجازات) تعتبر اكبر وافضل حافز للانتشار وزياده الحضور.
كلي شوق وحماس للجزء الثاني من المدونه
كلامك سليم نوعا ما أختي كوثر.. لكن تظل نقطة التسويق نقطة مهمة جدا لاثبات هذا الوجود..
نحن في زمن التواصل الاجتماعي و زمن الاعلانات !!
برأيي إنجازاتك هي السبب الرئيسي في نجاحك
لكن هذا لا يمنعك من الإعلان عن إنجازاتك من خلال سناب و انستا المشاهير،،،
اعلن عن انجازاتك في حسابات الآخرين .. كبعض الحسابات التي تغطي اخبار الإمارات
من تجربة للأسف الانجازات وحدها لا تكفي.. تحتاج أكثر إلى تسويق ودعم و إلا فلن يلتفت إليك أحد و إلى إنجازاتك
كنت ولا زلت لا أتابع إلا موضوعاتك في هذه المدونة. وسعدت كثيرًا بأن لك قناة على اليوتيوب.
أحب أن أتابعك من جهاز الحاسوب، وليس من الهاتف، لذا لا أتابع لا انستقرام ولا سناب شات..
وأتوقع أن غيري مثلي، لذا تكرمًا .. لا تنس هذه المدونة 🙂
أهلا بك يا صديقي أبو مارية..
كم أنا سعيد ان هناك متابعين أوفياء مثلك لهذه المدونة..
وهذا أحد السباب الرئيسية التي تجعلني مستمرا في التواجد هنا و إن كان ذلك بشكل أقل من السابق..
شكرا لك يا صديقي على تواجدك في حياتي..