Close

Take It Easy….!

في الحقيقة أشكر جميع الأخوة و الأخوات الذين تفاعلوا مع الموضوع الأخير، و أخص بالشكر الأخ الكريم “أسامة شكري” المراقب الداخلي في بنك دبي الإسلامي الذي تكرم بإرسال رسالة قصيرة يستفسر من خلالها عن أبعاد أخرى للموقف الذي حصل لي في مصرف أبوظبي الإسلامي و ليس بنك دبي الإسلامي كما قد يتبادر لدى أذهان البعض، و قد رأيت كشف النقاب عن اسم البنك منعا للالتباس و الخلط بين البنوك الإسلامية في ظل تواجد أربعة مصارف إسلامية عاملة على أرض الدولة، عموما اكتشفت أنني لست الوحيد الذي يعاني من التعاملات السيئة لهذا المصرف، فكلما قصصت ما حصل لي على أحد الأصدقاء حكى لي بدوره عن موقف تعرض له بنفسه أو سمع به من شخص آخر، بل الكثير منهم يفكرون جديا في التحويل إلى بنوك أخرى بعد أن سئموا بدورهم من الخدمات المصرفية الرديئة المقدمة من قبل هذا المصرف.

الخيار الجديد بالنسبة لي سيكون بالتأكيد إسلامي فلست مستعدا لفتح حساب في بنك ربوي مهما كانت المغريات، فمادام البنك يرفع الشعار الإسلامي (فذنبه على جنبه) و من ناحيتي فقد قمت بأداء واجبي على أكمل وجه و برأت ذمتي أمام الله و هذا ما أردده دوما عندما أحاور أي صديق يحاول أن يقنعني بأن البنوك الإسلامية هي بنوك ربوية متخفية تحت غطاء إسلامي!
الموضوع الأخير لم يكن بالنسبة لي سوى متنفس لكي أعبر من خلاله عن مدى غضبي و تذمري من كثير من الأمور التي أستنكرها في داخلي ، فالقضية ليست قضية معاملة سيئة من قبل موظف متعجرف في مصرف إسلامي أو غطرسة من قبل شايب يعتبر الطريق ملك له وحده بل تراكم لسلسلة ممتدة من المواقف السلبية التي أجزم أن كل منا يمر بها كل يوم، و صدقوني لو عددت لكم كم المواقف التي مررت بها خلال الإجازة القصيرة التي قضيتها على أرض الدولة لربما تطلب مني استحداث قسم جديد تحت عنوان (مواقف ترفع الضغط) و لكن كما قالت إحدى الأخوات : مالك إلا الصبر و الأجر على الله!

أعترف أن نظرتي للأمور سلبية في معظم الأحيان و ربما هي السبب في حالة الضيق و الاكتئاب التي أعاني منها بعض الأحيان، مازلت أذكر مقال جميل للأخ عبدالله حث من خلاله على النظر إلى ما حولنا بنظرة إيجابية متفائلة و إحسان الظن بالآخرين، أحاول تطبيق ما ورد فيه دائما إلا أنني أجد نفسي بشكل لا إرادي ألبس نظارتي السوداء القاتمة –و بالمناسبة نوعها Okly!- عندما أواجه مواقف يرتفع فيها الضغط بشكل أوتوماتيكي لا إرادي خصوصا عندما يقوم العقل الباطن بمقارنتها بمواقف مشابهة حصلت لي في أماكن أخرى و بالمناسبة أحب أن أنوه للأخ خالد الذي عاب علي ذكري لعبارة (هذه هي ضريبة الدراسة في الخارج) و فسرها على أنني لم أتعلم النظام و الاحترام إلا بعد دراستي في الخارج و الحقيقة للأسف هي “نعم” و لا أخجل من ذكرها علنا فبالفعل تعلمت من الغربة الكثير منها النظام و الاحترام و غيرها من الأمور الإيجابية التي أفتخر أنني أخذتها من بلاد الإنجليز فليس من العيب أن نتعلم منهم.

مثلا تذهب إلى وزارة لتخليص معاملة و تجد نفسك بين أحضان موظف (أو موظفة) لأكثر من ساعتين في حين أن يإمكانه أن يقوم بتخليصك في أقل من 10 دقائق، قولولي بالله عليكم بماذا يمكن أن تفسروا ذلك من باب إحسان الظن؟!، هممم من الممكن أن يحدث الواحد منا نفسه فيقول: ربما تشاجر الموظف مع زوجته في الليلة السابقة لذلك مزاجه معكر و أنت الضحية! أو المدير قام بخصم راتب يوم على بسبب التأخير أو حصل له حادث سير أثناء قدومه أو أو.. كثيرة هي الأعذار التي ممكن أن تسلي بها نفسك و أنت (ملطوع) مدة ساعتين لكن مازلت عند رأيي أن كل شخص مسؤول عن تصرفه و يجب أن يتعود أن يتعامل مع ضغوط العمل المختلفة أما أن (يفش خلقه) في عباد الله المساكين فهذا أمر غير مقبول تماما!
الموضوع في نظري متشعب و يحتاج إلى حلقات من التداول و النقاش إذا ما اردنا أن نوجد بعض الحلول و لكن التحلي بالصبر هو الحل الوحيد عند التعامل مع مثل هذه المواقف أو كما يقولون دائما : Take it easy!
و خليك دايما CoOoL..!!

(1244)

2 thoughts on “Take It Easy….!

  1. لا شكر على واجب يا اخ اسامة

    دور كل منا فى موقعة هو تصحيح الصورة وتلافى السلبيات وقد وجدتة لزاماً على ان اشير الى الجانب المضىء من البنوك الاسلامية التى حباكم الله بها فى دولتكم لعزيزة وهى نعمة غير موجودة فى العديد من البلدان الاخرى

    كما اتشرف بدعوتكم الى تصفح مدوناتى على العنوان التالى

    el3omrkolo.blogspot.com

    رأيك يهمنى
    نقدك يقوينى

    وشكرا
    اسامة شكرى

  2. أخي الكريم أسامة

    أشكرك من جديد على اهتمامك و أرجو أن تعذرني على عدم مراسلتك بسبب ارتباطي بسفرية عاجلة

    و مبارك عليك افتتاح الموقع …انطباعي الأول أنه سيكون له شأن بين المدونات العربية و لكن و ملاحظاتي سأخبرك بها عبر الإيميل..

    ت

Comments are closed.