لأول مرة تخرج خطبة الجمعة عن إطارها التقليدي الذي اعتدنا عليه في الفترة الماضية، ففي الجمعة الأخيرة كانت الخطبة عن الشذوذ و أخطارة و هو ما جعلني أنصت لأول مرة باهتمام وأمتنع عن حك رأسي و قضم أظافري طوال فترة الخطبة.
وندمت في الحقيقة على تأخري في الخروج من البيت والذهاب إلى مسجد الحي الآخر الذي اعتدت الصلاة فيه، حيث يرتجل فيه الخطيب الخطبة مع الالتزام بالموضوع المحدد دون الاستعانة بورقة الوزارة الرتيبة، و ربما هذا هو سر امتلاء المسجد قبل موعد الأذان بفترة ليست قصيرة.
يبدو أن موضوع الخطبة جاء متوافقا مع فعاليات الحملة التوعوية “قيمنا الاجتماعية رصينة، فلنحافظ عليها” التي نظمتها مؤخرا الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية الأخرى والتي كانت تهدف إلى الحفاظ على الأخلاق الإسلامية والاجتماعية الرصينة والكريمة والتصدي إلى بعض الظواهر الدخيلة على مجتمعنا كانتشار المثليين جنسيا من الرجال و النساء…و بالعامية (المخنثين) و (البويات)..
المهم أنني خرجت من المسجد (مستفيدا) لأول مرة من الموضوع، قبل أن أشد الرحال برفقة العائلة إلى دار الحي وبالتحديد إلى مركزي المفضل “ابن بطوطة”، حيث أن التجول يوم الجمعة في العاصمة الغالية وسط جحافل الآسيويين الجرارة والتي لا ينجو من زحفها لا “المارينا” و لا “أبوظبي” مول، وينفرط معها عقد “الوحدة” حتى وصلت إلى ” مول الخالدية” الأحدث في سلسلة المراكز التجارية..أشبه ما يكون بمحاولة للانتحار!
توقعت بعد هذه الحملة أن يتغير (المشهد السياحي) في المدينة و لكن الظاهر أن المشهد سيبقى على ما هو عليه إلى أبد الآبدين، و لن تفيد معه لا حملة توعية و لا حملة تربية و لا أي نوع من أنواع الحملات، فالمناظر الخادشة إياها لم تتغير، أزياء ضيقة محددة لمفاتن الأجساد و أخرى شفافة تكشف أكثر مما تتستر، و لحم مكشوف لكل من هب و دب و شباب الهيب هوب و الـ (لو ويست) منتشرين في الآرجاء و هم يرمقون كل من يبحلق فيهم قائلين : (Whass Up Man!)
ختمت جولتي بتناول طبقي المفضل في مطعم من مطاعم مركز (فسيتيفال سيتي) ، و أخذت أعد أنا و زوجتي عدد العاملين (المخنثين) الذين يعملون على تقديم الطعام للزبائن….
الحسبة وصلت إلى أربعة مع وجود آخر خامس مشكوك جدا في أمره …مشيته (الناعمة) ذكرتني بخفة راقص باليه رأيته قبل أيام على شاشة التلفزيون!
(1880)
نعم خطبة الجمعة الماضية كانت استثناء، أتمنى ألا يبقى كذلك.
المشكلة أن الخطبة تخاطب من؟ أهل المسجد، وهؤلاء في الغالب يعرفون ما تتحدث الخطبة عنه ولعل القليل منهم يعاني من هذه المشكلة مع أحد الأبناء، المشكلة لن تحل بهذا الخطاب، لا بد من تواصل مباشر بين جهة حكومية تربوية والعائلات التي تعاني من المشكلة، لا بد من وجود سياسة “العصا والجزرة” فالعصا لبعض العوائل التي لا ترى بأساً في أن يكون ابنها شاذاً – نعم هناك عوائل من هذا النوع – والجزرة للعوائل التي تعترف بالمشكلة وتريد حلاً لها.
لا بد من تواصل مباشر مع هؤلاء بدلاً من الاكتفاء بالخطب والإعلانات في الصحف، ولا بد من البحث عن أسباب المشكلة، وجزء كبير من أسباب المشكلة يمكن أن تعالجه “حكوماتنا الرشيدة” بتوقيع قرار سريع.
الخطب في مساجدنا مع الأسف تعاني من مشكلات عدة يمكن -بنظري- أن تتخلص في مجالين: مجال (إعداد المادة وتحضيرها)، ومجال (أسلوب الإلقاء والكلام).
فإعداد المادة بات تقليدياً ومقولباً لدرجة فقدت فيها الخطبة روح التجديد والمواكبة والتفاعلية، بل صارت المواد كما لو أنها سلسلة متواترة من الأفكار والعبارات التي صقلها الزمان حتى صارت القالب الأمثل لكل خطبة مع تغييرات طفيفة في كل مرة. هذا بالإضافة إلى طول الخطب نسبياً، وهو ربما ما يبعث الملل أحياناً على المستمع، ألم تكن خطب محمد صلى الله عليه وسلم قصيرة جداً؟
أما أسلوب الإلقاء والكلام فحدث ولا حرج، ذات النبرة الرتيبة مع الأسف في معظم الجوامع، والأسلوب الذي يخلط بين الثورية والمناجاة. كم سيكون رائعاً لو يتم إعداد الخطباء عن طريق دورات في الخطابة وشد انتباه المستمعين، والمهارة في الوصول للقلوب والعقول معاً.
شكراً أسامة.
للأسف الشديد أننا بدأنا نشاهد وبكثرة نماذج من هؤلاء في المطاعم والأماكن الرياضية والمساج …
الله يكفينا وأياكم الشر ….
بس حلوة قاعدين تعددونهم 🙂
خطيب الجمعة الي عندنا في الحي مواضيعه صارت مكررة وكلها حول فضل العلماء واحترام ولاة الأمر فقط ..
و مثل هؤلاء الخطباء يجب نتفهم نتفا ً من فوق المنبر.
أهم شئ في خطيب الجمعة أن يكن منوع دوما هذا ما يجعلني أشد رحال بعيدا من أجل الانصات لخطيب لا أعرف ماذا سوف يقول بعكس غيره الذي استطيع أن أتوقع كلماته من بدء الخطبة
أتوقع أن الحكومات تتأخذ موقف حاسم من الأجانب الشاذين جنسياً ، وخصوصاً الآسيوين [ بالتفنيش والترحيل ] ..
ترى مو ناقصين ؟؟؟ 😐
الأعداد تتزايد.. و المناظر التي كانت تطل على استحياء في السابق، باتت صريحة جهورة في وضح النهار.. الحملة كانت لفتة رائعة جدا، لكن لا أدري.. هل ستتمكن من الحد من هذه الظاهرة؟
السلام عليكم
المسألة تحتاج إلى علاج جذري داخل المجتمع…
مثلا… في المدارس محاولة منع ظهور هذه الحالات في المدارس أو معاقبة من يفعل ذلك قد يسبب شعورًا بالنقص لمن يفعل ذلك فيمَ إذا وبخ بصورة مهينة
من جانب آخر… من الممكن مقاطعة الفاعلين وعدم الإختلاط بهم حتى يتراجعوا عن أخطائهم
لا تعتقدوا أنني مقعد أو قاس ٍ
هههههههههههههههههههه
مافي شي تغير في بلادنا
قلت يمكن بعد غربتي ارجع القى اوادم يعيشون معززين مكرمين نفسهم في بلادنا
بس اكتشفت وتاكدت ان الاوروبيين اصحاب “اللو ويست” أفضل بكثير من اصحابنا المقلدين
لا يتكسرون بس وهو يلبسون هالاشياء…
اختلفت القاعدة الحين يا اخوي اسامة
الرقة صارت الكم يا معشر الرياييل
اما الخشونة و الدفاشة صارت النا يا معشر النساء
ميتة قهر خلني ساكتة احسن لان الضرب في الميت حرام
لي عودة ان شاء الله
والله المستعان
الله المستعان
بالفعل الواحد صار يخاف ينزل علينا غضب ربنا من كثر الناس النص نص الي نشوفهم في كل مكان 🙁
المشكلة إن الظواهر السيئة في تزايد بطريقة رهيبة
آآآآآآآآآه كم هذا المرض سيئ جدا ويشكل ظاهرة خطيرة تمثل تهديداً لمجتمعنا الاماراتي للاسف صار هذا في الشارع ، المول ، المدرسة حتى في الفريج لاحول ولا قوة الا بالله
بصراااحه رجعت لمكتبة اخوي اللي اكبر عني وسألته عن الاحاديث التي تتحدث عن الموضوع اول واحد قال لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال (او كما قال عليه الصلاة والسلام)
واذكر في مقال قريته في جريدة الاتحاد للكاتب محمد الباهلي ذكر بان شخص يدعى “فرويد” زعيم مدرسة اللذة قالها بصراحة: “إن أمنيتنا وهدفنا هو تنظيم جماعة من الناس يكونون أحراراً جنسياً كما نريد”.
واخيرا اؤيد كلام الاخ عبدالله ان أسباب المشكلة يمكن أن تعالجها “حكوماتنا الرشيدة” بتوقيع قرار سريع.
وكم اتمنى هذا القرار ان يرى النور بسرعة البرق
والله المستعان
الله المستعان
ذكرتني بوحدة تشتغل بالجمعية على اساس حرمة ! مع إني والله تعبت وأنا أتمقل فيها يومياً من ادخل إلين اطلع … عل وعسى ألقى شي لو بسيط يساعدني على تحديد جنسها بالضبط !
وصل بي الشك فيها لدرجة اني أخاف لو تلمس ايدي بالغلط لمن اعطيها أو اخذ الفلوس منها !
المشكلة هالاسيويين ما تقدر تفرق بينهم خلقة! و بعد هذا يجيك واحد منهم يتميع او تجيك وحدة تسترجل … كملت!
بالنسبة للشباب والبنات المقلدين أو المتأثرين بغيرهم أو حتى الضايعين اللي ما يدرون وش الطبخة ( الله يهدينا وإياهم ويصلح حالنا وحالهم ) يبيلهم توعية و إرشاد و قرارات حازمة
يعطيك العافية
الله المستعان ..
مؤلم ما نراه بما تحمله كلمة “مؤلم” من معنى ..
أحتار في الأسباب والحلول التي يجب أن يؤخذ بها ..
أحتار في حال الشباب والبنات وما يدفعهم لفعل هذا،
قد نتوقع ذلك بل ونضحك عليه إن رأيناه من آسيوين ناعمين في المحلات والمطاعم، لكن أبناء البلد؟ المسلمين عيال العرب؟؟
لا أملك سوى الدعاء بالعافية والهداية لهؤلاء ..
شكرا على الطرح الجميل ..
يا أخي مشكلتك انفتحتم على الآخر بشكل مبالغ فيه .
صحيح لديكم تجربة اقتصادية مدهشة , لكن أرى أن الثمن أغلى من السلعة .
أشكر جميع من تكرم بالمشاركة بالرد و التعليق..
ليس لدي في الحقيقة ما أضيفه.. مثل هالمواضيع ..النقاش فيها قد لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية..
لأن الحل ليس بيدي و لا بيدك .. و إنما بيد المسؤولين..
فعلاً العمالة الآسيوية الشاذة منتشرة عندنا في السعودية كنت في مطعم مع أهلي طلبنا الأكل واللي جاء قدم لنا الطعام حاط ميك آب وواضح جداً وحاط مناكير على أظافرة ويدلع بجد قززني ما أكلت
إمممم متى نحط حد لهم ؟مثل ماقالو اللي قبلي مو ناقصين ترى !!