هذه هي المرة الرابعة التي أقوم فيها بتغيير الشخص المشرف على الموقع، وهذه المرة استعنت بمهندس مدني من الجنسية المصرية ليتولى إدارة المشروع والوصول به إلى بر الأمان، وذلك بعد أن استشعرت خطر التأخير الكبير الحاصل في سير الأعمال وانفلات كثير من الأمور في المشروع والتأثيرات السلبية الي يتسبب بها هذا التأخير على كثير من جوانب حياتي.
وهنا علي أن أعترف أن مشروع بناء البيت ليس سهلا كما كنت أظن، فالموضوع أكبر من مجرد اختيار مكتب استشارات هندسية متميز أو مقاول يمتلك سمعة طيبة وعمالة جيدة، فلابد من من تخصيص جزء كبير من وقتك وجهدك للإشراف على المشروع، فمهما اجتهدت في جلب أفضل المهندسين والعمالة فأنت كمالك لك نظرة مختلفة عن الجميع خصوصا في مرحلة التشطيبات والتي تعتبر أصعب مرحلة وأكثرها استنزافا للوقت والجهد والأعصاب، خصوصا إذا كنت مثلي من النوع الدقيق والذي لا يتقبل أو يستطيع التعايش مع العيوب المصنعية والتي مهما حاولت واجتهدت في تجنبها فهي شر لابد منها، طبعا هذه القناعة تغيرت في الفترة الأخيرة وصرت أكثر تساهلا في كثير من بنود التشطيبات، بعد أن وضعت نصب عيني أن أنتهي من هذا المشروع بأسرع وقت ممكن لكي أزيل هذا العبء الثقيل من على كاهلي وأعود لحياتي الطبيعية!
التعامل مع مقاولين الباطن في المشروع حكاية أخرى وتحتاج معها لأعصاب من حديد، فتارة تفاجأ بمقاول تركيب السيراميك يمتنع هو وعماله عن الحضور بحجة مرض أحد العمال، ومقاول الكهرباء يتأخر في توريد المواد بحجة عدم توفرها في السوق، ومقاول الحجر يشتكي من عدم توفر السقالات لكي يتمكن من التركيب.. وغيرها من القصص الكثيرة التي تتكرر بشكل يومي وتعكر عليك مزاجك!
اكتشفت أن طيبتي الزائدة وتساهلي مع كثير من العمال ومقاولي الباطن هي أحد أهم أسباب هذا التأخير، سبق وأن تطرقت إلى موضوع الطيبة في تدوينة قبل عدة سنوات، فمشروع البناء وغيرها من الأمور الحياتية يتطلب منك أن تتمتع بكاريزما خاصة تضع العواطف معها جانبا ويكون الحزم والصرامة شعاران دائمان، اشتكيت ذات مرة حظي العاثر وحالي مع المشروع لأحد أصدقائي المقاولين فقال لي ببساطة وبلهجته المصرية الظريفة:
يا بش مهندس إنت إنسان طيب ولزيز والمآولات (المقاولات) محتاجة واحد حمش مايرحمش!!
وبعد أن طبقت جزءا من هذه النصيحة بدأت الأمور تتحسن بشكل ملحوظ.. لكن ما رأيكم أنتم بهذه النصيحة؟
(527)
من واقع تجربتي في البناء ومع اني ما خلصت لكني اتفق معاك مليون بالمية
انت لسه شفت حاجة يا بو عمر 🙂
انا قريب من مرحلة التشطيبات و اللي تقوله اشوفه بدا يظهر من المماطلة من قبل المقاول و الاعذار الكورونية COVID 19. اتمنى تعدي على خير
دام عندك مقاول فأمورك طيبة.. أهم شي خلك حازم مع الكل ولا تتنازل عن حقك أو تتساهل في الوقت
انا سويت بار قهوة ف البيت وتوهقت، فما بالك بفيلا وغرف وتمديدات وحجر ….الخ، الله يكون في عونك وان شاءالله يكون منزل الاحلام.
إذا على بار قهوة فالموضوع سهل… اعتبرها تسخين لمشروع البنيان 🙂
امسك عليهم الدفعات وحدد تاريخ التنفيذ واي تأخير خصم وبيتأدبون .. المشكله من طرفهم في جودة التنفيذ.. ومن طرف المالك التردد وكثرة التغيير
الله يعينك ويسهل أمورك ويتمم عليك مشروع بيت العمر بالخير ويجعله بيت مبارك
وماضون في نفس الدرب 🙂
هالي قاعد أسويه وإنت أدرى بالحال يا بوخالد!
دعواتك!
مشكلتك هي مشكلتني التي اعاني منها اليوم لازلت في مرحلة التشطيب ولاني طيب جبله واتعامل بما تربيت عليه من سماحة الدين زدت العيار حبتين كي يعملون بذمة اكثر ويقولون هذا رجل طيب ويستاهل كل خير ويتقنون العمل بضمير ولكن اتضح لي العكس كلما كنت طيب قالوا مسكين وتهاونوا في عملهم واعطوك اقل جهد واقل اتقان كان الله في عوني وعونك
الطيبة الزايدة للأسف ما تنفع هذي الأيام، الي قاعد أسويه اني أخلي العامل يكمل الشغلة للنهاية .. إذا كملها في وقتها وبإتقان أعطيه حقه وزيادة.. أما إني أقدم له البخشيش من البداية اكتشفت انه هذي عادة سيئة و للأسف كثير منهم ناكرين معروف..
مشكلتك سبق مرر بها الوالد الله يحفظه ويطول بعمره اثناء بناء منزل العمر ,
بالاضافة للمشاكل التي ذكرتها , كانت هناك مشكلة التغير في تخطيط البناء المفاجيء لأنك اكتشفت شيء ما كان واضح لك يوم كان الكلام على ورق ,
كمثال بسيط الوالد الله يطول بعمره ويحفظه اكتشف بسبب عمق الحفر أنه من الأفضل بناء بدروم بما انك دفعت قيمة الحفر , وهالشيء كلفه مبالغ اضافية وتأخير كبير .
كله كوم و التشطيب كوم أخر .
المهم انك انتهيت من البناء وهذا اهم شيء بنظري ,
مقالة جميلة 🙂
حياك الله أخي زياد.. التعديلات والتغييرات هي واحدة من أهم أسباب تأخير المشروع..لذلك دائما أنصح أي مقبل على البناء أن يأخذ وقته في مرحلة التصميم بحيث يتجنب التعديلات قدر الامكان في مرحلة التنفيذ..
للأسف مازلت في معمعة البنيان.. و الله ييسر
بارك الله فيك وفي عمر الوالد .. شاكر لك مرور الجميل 🙂