حصادي الوفير من معرض الكتاب الأخير!

امتدادا للتدوينة السابقة حول معرض الكتاب، للأسف فنشوتي بنجاح استراتجيتي في شراء الكتب لم تدم أكثر من الجولة الأولى!

فبالرغم من اتباعي لاستراتيجية الانتقاء والشراء إلا أنه سرعان ما تهاوت جميع خطوط المقاومة مع توالي جولاتي في المعرض والتي وصلت إلى ٥ جولات، وذلك بعد أن استسلمت لإغراءات بعض الأغلفة البراقة من جديد لتعود ريما لعاداتها القديمة!

ويبدو أن حسن تنظيم المعرض وترتيب دور النشر فيها شجعني على تكرار الزيارة أكثر من مرة وهو بالمقابل  مالم يعجب الصديق عبدالله المهيري الذي رافقني في جولتي الثانية والذي ينادي بعودة إقامة المعرض في المجمع الثقافي، وهي النقطة التي لا أوافقه فيها، فمركز المعارض نجح في توفير مساحات أكبر للعرض علاوة على وجود مزيد من النظام والترتيب والذي كان يفقتده المعرض في دوراته السابقة.

ربما النقطة السلبية الوحيدة المرتبطة بتنظيم هذا الحدث في مركز المعارض عدم وجود فارق كبير في الأسعار بين أسعار الكتب ضمن المعرض وخارج المعرض، والحجة هي التكاليف الإضافية المترتبة على استئجار مساحة الجناح داخل المعرض في حين كان يوفر ذلك بشكل مجاني في الدورات السابقة التي كانت تقام في المجمع الثقافي.

كان هذا العرس الثقافي والذي ودعناه قبل أيام قليلة  فرصة سانحة للقاء مجموعة من الأصحاب والأحباب منهم من تشرفت بلقائه لأول مرة على رأسهم الأستاذ محمد السقاف صاحب مدونة سقاف.كوم والذي لعب فيه موقع تويتر حلقة الوصل فيما بيننا، وقد دار على هامش المعرض جلسة ثقافية ممتعة  أتمنى أن تتكرر مستقبلا

أيضا خلال جولاتي في المعرض ابتسم لي الحظ عبر لقاء الأستاذ تركي الدخيل واقتناء اصداراته الأخيرة ممهورة بتوقيعه الكريم، كما أتيحت لي فرصة أخرى للقاء الأستاذ ياسر حارب الذي تكرم مشكوراً بإهدائي نسخة من إصداره الجديد “على لسان الطائر الأزرق” الذي صدر عن دار “كتّاب” للنشر، وكنت قد اقتنيت قبلها بيوم كتابه الأخر “بيكاسو وستاربكس” والذي استمتعت بقراءته في زمن قياسي جدا!

غلتي من المعرض كانت غلة وفيرة جدا كنتيجة طبيعية لنقض للمعاهدات والاتفاقات التي عاهت بها نفسي!، فحصيلة اليوم الأول لم تتجاوز الستة كتب كما ذكرت سابقا لكن العدد تضاعف إلى أكثر من ٣ مرات مع نهاية الجولة الخامسة ليصل مجموع ما اقتينه إلى ١٩ إصداراً، مازلت أتلمس لها مكانا مناسبا ضمن مكتبتي المتخمة بالكتب!

نبدأ بالكتب الساخرة:

• الأكول– للكاتب الإمارتي الساخر أحمد أميري – دار كتّاب للنشر
• كخة يا بابا للكاتب السعودي عبدالله المغلوث (شكرا بدر على الاقتراح)
• ٣ كتب للكاتب الكبير أنيس منصور هي كالتالي: شمعة في كل طريق -اللهم إني سائح – معذبون في كل أرض ، وهي إصدارات قديمة نسبيا حيث انتهت جميع نسخ الإصدارات الجديدة من كتبه

التراجم والرحلات:

• رائعَتيْ الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة حديث الذاكرة وسرد الذات
• الخروج من ليوا يليه في ديار الشيوخ للكاتب الأردني أمجد ناصر- وقد حصل هذا الكتاب على جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي وهو ما شجعني على اقتنائه
• جوهرة في يد فحام لتركي الدخيل- كتاب يوثق فيه الكاتب مشاهداته خلال زيارته لليمن الذي أسأل الله أن يتم سعده قريبا!
• سلمان العودة من السجن إلى التنوير لتركي الدخيل الذي يوثق  سيرة الشيخ سلمان العودة عبر قراءة لبرنامجه الشهير “حجر الزاوية”

الإدارة والتطوير الشخصي:

• قواعد الإدارة لريتشارد تيمبلر من إصدارات مكتبة جرير
• قواعد العمل لريتشارد تيملبر من إصدارات مكتبة جرير
• الراهب الذي باع سيارته الفيراري لروبين شارما

التاريخ:

• المملكة من الداخل– تاريخ السعودية الحديث للكاتب البريطاني روبريت ليسي– من إصدارات مركز المسبار للإصدارات والبحوث (تشجعت كثيرا لاقتناء هذا الكتاب غير المخطط له كون كاتبه غير عربي وهو ما يضمن كثيرا من الحياد!)

الروايات:

• اقتصرت حصيلتي من الروايات هذه المرة على رواية واحدة ألا وهي بين القصرين لنجيب محفوظ نظرا لوجود العديد من الروايات التي لم أنته من قراءتها بعد

 

منوعات:

• الدنيا امرأة لتركي الدخيل
• إنما نحن …جوقة العميان لتركي الدخيل، يدون فيه بعض الخطوط العامة حول المكفوفين وحول عالم الظلام مع تسليط بعض الضوءعلى المخترع السعودي مهند أبو دية الذي فقد بصره إثر حادث أليم
• بيكاسو وستار بكس لياسر حارب
• على لسان الطائر الأزرق لياسر حارب
• قرص مسموع يتضمن مجموعة من قصص من التراث الشعبي الياباني– وهو أحد إصدارات مشروع كلمة للترجمة والذي اسمتعت بالتجول في جناحه في المعرض، وللأمانة فقد واجهت صعوبة شديدة في مقاومة رغبتي الشديدة بشراء كتاب من الجناج نظرا لتميز أغلفة إصدارات المشروع والتي تغري أي قارئ نهم أو غير نهم بالشراء!
• فضاءات من نور، كتاب مصور يضم مجموعة منتقاة من الصور المشاركة في مسابقة فضاءات من نور للتصور الفوتوغرافي صادر من مركز جامع الشيخ زايد، بامكانك مشاهدة مقتطفات من الكتاب عبر هذا الرابط

 

على الهامش:

قال الشاعر اللبناني ميخائيل نعيمة

عندما تصبح المكتبة ضرورة كالطاولة والسرير والكرسي والمطبخ؛ عندئذ يمكن القول بإننا اصبحنا قوماً متحضر …

كنت قد قدرت أنني بحاجة إى مالايقل عن فترة سنة لإنهاء قراءة الكتب التي لم ألمسها بعد، وبعد هذا الحصاد أظن أنني سأحتاج إلى سنة إضافية أخرى!

(3633)