خلال الشهور الثلاثة الماضية التي أمضيتها في بريطانيا لا أذكر أنني استخدمت بوق سيارتي أكثر من ثلاث مرات بمعدل (زمورة) لكل شهر حتى أنني بالكاد أتذكر صوته، فحركة السير هناك غالبا ما تكون سلسة جدا كل يمشي في حاله ملتزما بقوانين المرور (لا أحد يلف عليك و لا تضطر إلى أن تلف على أحد) و بالتالي لا تضطر إلى استخدامه، أما خلال الأسبوع القصير الذي أمضيته هنا فأجزم أنني (زمرت) تزميرا حتى كاد بوق السيارة أن يبح صوته!
الشوارع عندنا حديثة و ممهدة و عدد الحارات في كل شارع ثلاثة و أربعة و إنت طالع و قد يصل العدد إلى ستة في الشوارع الحيوية و مع ذلك تفاجأ في كل مرة بأحد أولئك المستهترين و هو ينعطف عليك من اليمين و ثان يدخل عليك من اليسار بدون إشارة و لا هم يحزنون و آخر يعود بسيارته للخلف و هو نائم فتتجه يدك بشكل لا إرادي إلى بوق السيارة مزمرا خشية أن تتورط في حادث سير تتعطل بسببها حركة المرور و (تنلطع) ساعتين قبل أن تأتي دورية الشرطة و من ثم تدخل في متاهات أخرى مع ورش التصليح و شركات التأمين، و كل هذا طبعا معناه ضياع وقت ثمين جدا خصوصا لأصحاب الوقت الضيق مثلي.
الانطباع الأول لكل من يقود داخل المدينة أن الاستهتار و الأنانية هما السمتان الغالبتان على الكثير من السائقين هذا إن صح أن نطلق عليهم هذا المسمى فالبعض منهم لا يستحق أن يقود حتى (سكيل) هوائي، و لو كان الأمر بيدي لقمت بسحب الرخص من أمثال هؤلاء العابثين الذين لا يكترثون بغيرهم من مستخدمي الطريق و يظنون أن الشارع ملك لهم وحدهم، ربما لو تم فرض ضرائب على استخدام الطرق كما هو الحال في أوروبا لأحس البعض منهم بمقدار النعمة التي هم يتنعمون بها ولربما قلت نسبة الحوادث بشكل كبير، و لكن مع غياب الرقابة و منطق الاستهتار السائد فليس باليد سوى أن نصبر على سماع الطييييييييط و الطوووووووط!!
و لن أستغرب إذا ما شاهدت ملصقات مكتوب عليها عبارات مثل : القيادة داخل مدينة أبوظبي سبب رئيسي لأمراض الضغط و السكر و تصلب الشرايين و ضيق التنفس ..عافانا الله و إياكم من جميع الأمراض و الأسقام!!
(1333)
تصدق أخي أسامة قمت بعمل حادث بتاريخ 9 أكتوبر 2004 ، والحادث بسيط بمعنى الكلمة ، تحفظ الشرطي على رخصة السواقة ، والمطلوب إحظار براءة ذمة من شركة التأمين حتى أتمكن من استرجاع الرخصة ، ومن ذلك التاريخ إلى اليوم وأنا (مش فاضي) لإجراءات استرجاع الرخصة ، يعني ستكمل الرخصة لديهم 4 أشهر ، لعلي أقوم برحلة إلى السلطنة في شهر مارس القادم ، يعني مضطر في النهاية أن استخرجها.
قبل فترة عملت حادث بسيط قبل أن أعود.. و كنت أنا المخطئ.. لكن كل الذي قمت بعمله هو انني أعطيت رقم بوليصة التأمين الخاص بي للطرف الثاني.. دون الحاجة لقدوم دورية الشرطة و لا حجز الملكية و لا الرخصة.. الموضوع كله لم يستغرق أكثر من 10 دقائق.. نصفها قضياها في الاعتذار عن التعطيل الذي سببته للرجل!
Oh that is so true Osama, once you’re in the Arab world, you keep hearing the noise of cars 😀 It’s not enough that we have environmental pollution, no, we must have all kinds of pollution, even the noise pollution.
Your suggestion about highway tolls (road tax) might help, and believe it or not I just read they will start this in Abu Dhabi in April 2005, and starting from January 2006 people will start paying road tax 🙂 I read it here: http://www.khaleejtimes.com/DisplayArticle.asp?xfile=data/theuae/2005/February/theuae_February5.xml§ion=theuae
I hope this will help lower the percentage of noise and accidents 🙂
It was a pleasure reading your funny perspective of driving frustrations..
Ofcourse no two people can argue that one of the biggest problem-makers in Abu-Dhabi traffic are our beloved over-populated taxi drivers! lol
إيمان:
يبدو أن الفوضى موجودة في الدم العربي.. لكن مع ذلك أفضلها على البرود و النظام الإنجليزي!!
Kitten:
فعلا تكاسي أبوظبي لها دور كبير فحالة الفوضى المرورية التي تعيشها المدينة.. و أعتق أن القرار الأخير في التحول إلى شركة قرار صائب 100%!