أغلب المدونين اكتفوا بطرح تهاني و تبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، إلا أن الأخ الكريم “محمد” صاحب مدونة أيام تطرق في تدوينته الأخيرة إلى “رمضان والحماس الزائد”، حيث حكى قصته قبل عدة سنوات كيف كانت همته عالية في بداية الشهر قبل أن يصاب بحالة (انهيار) كما سماها بعد أسبوع فقط من بداية الشهر!
الكثير منا –وأنا أولهم- يجهز لنفسه جدولا محكما حافلا بالأنشطة الإيمانية من صلاة و قيام و قراءة قرآن، والابتعاد عن التلفاز والفضائيات والإنترنت.. و و و إلخ
ويبدأ رمضان ويطبق ذلك الجدول في الأيام الثلاثة الأولى بإحكام، 5 صلوات جميعها في المسجد، 5 أجزاء يوميا موزعة على الصلاوات الخمس، التلفاز مغطى ببطانية سوادء كبيرة، اللاب توب مرمي في زاوية بعيدة منزوع البطارية!
ومع بداية اليوم الرابع تبدأ جذوة الحماس بالخبو التدريجي وتتساقط بنود ذلك الجدول كما تتساقط الأوراق في فصل الخريف، فبدلا من أداء صلاة القيام كاملة مع الإمام والحرص على القدوم مبكرا للصلاة في الصف الأول ، تتناقص أعداد الركعات فتصبح 6 ثم 4 .. إلى أن تقتصر الصلاة على أداء الفروض المكتوبة مختومة بالشفع والوتر وفي آخر صف في المسجد!
وبدلا من قراءة 5 أو 6 أجزاء في اليوم، تتحول إلى جزئين ثم نصف جزء يومي و أخيرا مجرد تسبيح وتهليل واستغفار!
والتلفاز يعود للخدمة تدريجيا عبر مسلسلات شعبية الكرتون وفريج.. و لا بأس من قليل من الضحك مع الكاميرا الخفية، إلى أن يدخل (على ثقيل) ويجد الريموت ملتصقا في يده بواسطة (السوبر جلو) متنقلا بين قناة و أخرى!
عن نفسي أنا أعاني من نفس الأعراض التي تحدث عنها الأخ محمد، همة عالية في البداية وهمة (واطية) في النهاية مع أنه من المفترض أن يكون الوضع بالعكس تماما، يعني حبة سمبوسة زيادة على الفطور و للا قطعة بيتزا بتخليني أصلي تروايح Take Away (مصطلح عادة ما أستخدمه لمن يصلي التراويح في مسجد إمامه يقرأ بسرعة عالية جدا!)
لذلك هذه السنة حرصت على اتباع (تكتيك) مختلف، سأجتهد قدر الإمكان في العبادة وسأتمركز في (وسط الملعب) ولن أضغط على نفسي وأجهدها، فأن أؤدي بمستوى ثابت طوال الموسم، خير لي من أكون (رأس حربة) صريح أول الشهر ثم أتحول إلى (ليبرو مساك) في آخره ..قبل أن أجلس (احتياط)!
هذا والشياطين مصفدة بالأغلال في رمضان… فكيف سيكون الحال يا ترى لو كانوا يسرحون و يمرحون!
————————————-
أصحاب الهمة العالية.. كم أغبطكم!
(4661)
مبارك عليك الشهر أسامة..
عجبتني Take away !!
صدق انك تدخل “جامد” واونك بتشد الحيل من اولها ما تنفع مع الكل الا من رحم ربي، ما في احسن من الاعتدال، ومن الطاعات المستمرة..
الله يجعلنا واياكم من اصحاب الهمم العالية =)
جزيت والاخ محمد كل خير ..
خالد العيسى..
علينا و عليك اخي الكريم..:)
لطيفة الحاج…
اللهم آمين..شاكر لك متابعتك المستمرة:)
بسم الله الرحمن الرحيم
مبارك عليك الشهر اولا
اما ثانيا وبصراحة اعجبتني شجاعتك وقولك الحقيقة التي يخاف الكثيرون قولها عن احباطهم في اخر الشهر
وفي الختام … قليل مستمر خير من كثير منقطع
مع دعواتي لك ولجميع المسلمين بالثبات
هذا هو الاختبار الحقيقي في رمضان ، ما مدى حبك لله و حرصك على الاجر و العتق من النار. انا عانيت نفس الموضوع السنة الماضية و ندمت ندم شديد ، و الحمدلله الحين متبع نظام متوازن و فترة التلفزيون تقتصر بين المغرب و العشاء فقط لانه وقت التحلية مع العائلة. أسأل الله ان يثبتنا على الطاعة في رمضان و الاهم من هذا الاستمرار بعد رمضان.
كل عام وإنت إلى الله أقرب ،،
كلامك وكلام الأخ محمد/أيام صحيح ،،
لكني احب آخذ الأمور من الوسط عسب ما أوصل لحالتكم 🙂
أما التلفزيون فـ عندي قناعة ،،
الخليجية حزن دائم ،، والشاب يخدع البنت (الحبكات مكررة مع زيادة الممثلين)
المصرية ،، خيانة ، وغدر ، ورقصني يا جدع !!
السورية ،، أفضلها
التاريخية ،، لازم يدخلون البهارات فـ المسلسل ،، فتمصخ السيرة ..!!
عسب كذا ما أهتم بالتلفزيون لا فـ رمضان ولا الشهور الثانية ،،
ما عدا مسلسل باب الحارة ،، وإنت كنت متابعة غير جيدة 🙂
تحياتي
آخر تدوينة كتبها عابرة سبيل في مدونته:دمتم بود 🙂
ربما الموضوع يشبه سباق الماراتون!
ليس المهم أن تركض بأقصى ما تستطيع لكن المهم أن تستمر بالركض حتى النهاية ..
رمضان مبارك أخي أسامة
هذه السنة حرصت على اتباع (تكتيك) مختلف، سأجتهد قدر الإمكان في العبادة وسأتمركز في (وسط الملعب) ولن أضغط على نفسي وأجهدها، فأن أؤدي بمستوى ثابت طوال الموسم، خير لي من أكون (رأس حربة) صريح أول الشهر ثم أتحول إلى (ليبرو مساك) في آخره ..قبل أن أجلس (احتياط)!
ههههههه والله حلوه 🙂
ليس هناك همة عالية أخي أسامة بين ليلة و ضحاها -كما نحن متفقين-, و إن شاء تزيد همتك “حبة حبة” تدريجيا, و نراك بإذن الله رمضان القادم تتكلم عن الهمة العالية, و تكون منهم بإذن الله و تذكر قصة من حياتك.
بارك الله سعيكم في رمضان و باقي العام ..
التمركز .. ممتاز ..
يؤهلّك للإحتراف بإذن الله 🙂
آخر تدوينة كتبها بندر في مدونته:رمضان ١٤٢٩
أخي أسامة ..لاحظت من السنوات السابقة أن الآفة في البطن !!باختصار(الشهوة)
لا تستغرب كلما قللت من الأكل كلما زادت همتك للعبادة وأصبحت خفيفاً ..لصلاة القيام .. أنا عكسك تماً تكون همتي منخفضة قليلاً في الأيام الأولى ولا تلبث أن ترتقي روحي تدريجياً.. جرب أن تخفف الأكل قدر المستطاع وانظر للتأثير..
آخر تدوينة كتبها فتاة الأمل في مدونته:شذرات 5
الأخ أسامة ..
الموضوع مهم جدا .. ومشاركتك الصريحة هذه أهم !!
انا شخصيا لا احاول ان اضغط نفسي ابدا واعتبر انه من الخطا الاجتهاد المفرط .. ومثلا عندنا هناك صلاة الجزأ تكون بعد صلاة التراويح المؤلفة من 8 ركعات + 3 وتر !
فلا اصليها لانني اعرف انني لست قويا في العبادات .. فأصلي قدر ما استطيع .!
في ختم الأجزاء ايضا احيانا اقرا سورة واحدة وعلى فكرة انصح بإقتناء كتاب : التفسير الموضوعي لسور القران الكريم للشيخ محمد الغزالي وقراءة التفسير الموضوعي للسورة .. قبل قرائها !
التفسير الموضوع مميز لأنه يهيئك لجو الصورة .
اخيرا .. احببت ان اخبرك بأنني قمت بإضافت مدونتك للمدونات التي أعجبتني 🙂
بارك الله فيك ..
بـاركـ الله فيكم على النصيحة،إن شاء الله بتكون نصيحتكم في نصب الأعين “لا إفراط ولاتفريط”.. وجعلها الله سنة خير وبركة على جميع المسلمين ..
آخر تدوينة كتبها أفلاطونية في مدونته:ويلكي كولينز .. روائي الرومانسية والبوليسية هل يجتمعان ؟!
ترى مشكلتكم أنكم تحطون أهذاف غير واقعية، ولما تبدون بالفشل خلاص الفشل يهد الهمة، لازم الواحد يكون واقعي ويعرف نفسه، لن يشاد الدين أحد إلا غلبه!
رمضان كريم
فعلا محمد صريح و مختلف دائما ..
: )
تشرفت بالمرور هنا !
الله المستعان… مشكلة أزلية…
التكتيك والتخطيط لشهر رمضان شيء جميل ومهم لأغتنام رمضان والاستفاده من أوقاته ولياليه ..
المشكلة كما ذكرت أخي هي الإقدام بقوه والضغط على النفس أكبر من طاقتها ومن ماهي عليه معتاده .. ومن الجيد أن يعود الأنسان نفسه ولكن بتدرج حتى لا تمل ولا تتعب ..
خطتك جهنمية ههههه دفاعية هجومية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
اخي اسامه ، الموضوع لا يعدو كونه ما اسميه “البدء من قمة الهرم”، او الانبهار ، فمعظم الناس تنبهر بشئ ما و تضع خطة غير قابلة للمواصله ، و ما ان تبدء حتى تتكسر اجنحتها في اول الطريق!. و لكي تنجح مثل هذه الخطط يحتاج الانسان إلى دافع “جبار” لدفعهم لتنفيذ تلك الخطة حتى عندما تبدء كل الدوافع “لعدم” إكمال الخطة في التراكم!.
نعم قالها الرسول الكريم ببساطة “قليل دائم خير من كثير منقطع”.
نصحيتي للجميع: ابدء بخطوات صغيرة قابلة للتكرار ، و ستجد بأنك لا شعوريا تزيد من هذه الخطوات ، حتى بعد انتهاء الشهر الفضيل ، و سيأتي عليك رمضان السنة القادمه وانت قد اصبحت قادرا على انجاز الخطة “الكاملة” بإذن الله تعالى.
اخيرا قالوا : “بأن الانسان يستكثر ما يمكنه تحقيقه في سنة ، و يقلل كثيرا جدا جدا ما يمكنه انجازه في عقد من الزمن”. ذلك نحن جميعا.
تحياتي
محمد
الجوهره الرباح>
فعلا مصيبة!!
لولو..
شاكر لك مرورك:)
أبو احمد..
نعم كما لت.. النظام المتوازن هو الحل الأكيد..
عابر سبيل..
باب الحارة؟:)
الظاهر عندج إدمان عليه مثل بعض الناس!
majjood..
أعجبني تشبيهك كثيرا.. الله يعينا بس على الركض!
إيمان..
اللهم إني صايم:)
خالد الجابري..
المشكلة مافي وقت للحبة حبة.. يا من أولها يا يفوت عليك!
بندر..
يعني لي مستقبل للاحتراف في أوروبا:)
فتاة الأمل….
صدقتي و الله… أصل الداء في البطن.. الغريب اني من النوع الي ما يترسها بس مع كذي.. أحس بتكاسل!
عمر..
شكرا عللى المقترح. سأحاول اقتناء هذا الكتاب.. بارك الله فيك..
أفلاطونية..
سررت بمرورك أختي الكريمة:)
أنا..
أحسن من الي ما يحطون اي هدف..
دبي..
أهلا بدار الحي..
و أنا سعيد بمرورك:)
أمة الله..
هل لها حل يا ترى؟
مساعد..
ترى مدربنا ميتسو:)
محمد الشبلي..
يعني لازم أسوي لي خطة خمسية نتايجها ما بتظهر إلى في خامس رمضان:)
شاكر لك هذا التعقيب اللميز أخي محمد
لها حل ولكن الحل بأيدينا (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
الإعتدال هو الحل ومثل ما ذكرت أخوي بو عامر قليل يدوم ولا كثير يزول…
والأهم هو آخر عشر ليال 🙂
مشششكور اخوي يعطيك العافيه
موضوع رائع وكلام المدون محمد كمان روعة
وصراحة أنا أوافقه الراي
آخر تدوينة كتبها Uniquexm في مدونته:كأنك تقراء المصحف
نحتاج لتهيئة قبل حلول الشهر حتى نستطيع شحن الهمة ورفعها ..
البعض كما قلت يبدأ بقوة وبعدها يتكاسل .. والبعض الآخر يجتهد ما شاء الله طوال الشهر ولكن بغنتهاء الشهر انتهت الهمة ..!!
كأن باقي الشهور لا تحتاج منا للعمل والهمة …
أسأل الله لنا ولكم أعمالا صالحة متقبلة ..وأن يبلغنا ليلة القدر ..
دمتم بهمة عالية..