كنت أظن أن سيناريو بداية العام الدراسي الحالي لن يتكرر مرة أخرى و ذلك عندما عجزت كليات التقنية العليا عن استيعاب 1200 طالب و طالبة، و لكن عندما يصرح مسؤول في الوزارة بأن حوالي 2400 طالب و طالبة لن يتمكنوا العام القادم من الحصول على مقاعد دارسية لهم في الكلية فمعنى ذلك أننا سوف نعايش نفس السيناريو و سوف تثار نفس الضجة و البلبلة التي أثيرت في وسائل الإعلام المرئية و المقروءة، فبعد أن استبشر المواطنون خيرا بقرار الدمج الأخير بين وزارتي التربية و التعليم و التعليم العالي و ظنوا أن مسألة العجز المالي في الميزانية ليست مجرد سحابة صيف عابرة، ها هو موضوع الميزانية يطل برأسه من جديد بعد أن صرح نفس المسؤول عبر برنامج ستوديو واحد بأن نسبة النمو في أعداد الطلبة المستجدين تبلغ 10% سنويا، و أن هذه الأعداد مرشحة للتضاعف كل سنة في ظل النمو الضعيف في الميزانية المخصصة للتعليم العالي و الذي لا يتجاوز الـ 1 % فقط!
و لا أدري ماهي حكاية الوزارة مع الميزانية فهل يعقل أن يرفض مجلس الوزراء تخصيص ميزانية تكفي الوزارة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة المستجدين أم أن الوزارة (تستحي) من أن تطلب من وزارة المالية أية مبالغ إضافية لتفادي هذا العجز الدائم في الميزانية، و لو أرجعنا السبب إلى غياب التنسيق و التخطيط لدى الوزارة فمن المفترض أن يكون هذا الكلام من تراث الماضي إبان قرار الدمج بين الوزارتين و ليس الآن بعد أن تم توحيد المسؤوليات تحت راية واحدة.
عموما أتمنى أن لا يكون كلام هذا المسؤول صحيحا، و إذا كانت الوزارة تعاني بالفعل من عجز في الميزانية أرجو أن يتم اتخاذ الخطوات اللازمة لحل هذه المعضلة التي باتت مكررة في السنوات الثلاث الأخيرة و ذلك قبل بداية العام الدراسي الجديد الذي لم يتبق على بدايته سوى أربعة أشهر تقريبا، أما طلبة الثانوية العامة فلا أقول سوى (الله يعينكم) و ارفعوا الأكف تضرعا إلى الله بألا تكونوا من فئة الـ 2400 (المبعدين) فقد لا تجدون مع بداية العام الدراسي الجديد مكانا لتحصيل العلم سوى الهواء الطلق!
(1480)
http://www.khaleejtimes.com/Displayarticle.asp?section=theuae&xfile=data/theuae/2005/april/theuae_april602.xml
و أترك لك التعليقD:
لو اعيال الخاصة يدشون جامعات بفلوس بيصير لنا مكان و يكفي و يوفي بس هم ماخذين المكان عنا نحن اعيال الحكومة
أخي أسامة ، الحقيقة اعتقد أننا لسنا بحاجة لجعل جميع أبناءنا خريجي جامعات وكليات ، اعتقد أن عدد المقبولين ليست قضية ملحة الآن ، إن السياسات التعليمية الفاشلة المستمرة هي المشكلة ، حتى هذه اللحظة لم نجد من يستطيع أن يغطي هذه المشاكل بشكل واضح ، الأفكار المميزة موجودة ولكن ليس هناك من يستطيع أن يطبق.
لقد أصبحنا حقلا للتجارب في آخر سنوات ، على الرغم من الانجازات في أواسط التسعينيات إلا أننا تراجعنا للخلف وكل يوم يمر نتراجع أكثر وأكثر.
اتذكر في تلك الفترة سمعت د. خليفة السويدي من قسم التربية بجامعة الإمارات يقول (لماذا لا يتم إلغاء وزارة التربية والتعليم) واعجبني رأيه كثيرا.
هناك الكثير من الأمور التي ينبغي توسعة الحديث فيها تخص هذا الشأن ، وهذا ما لدي الآن.
إماراتية:
ليس هذا بغريب على الوزارة و لكن لا حول و لا قوة.. و الله وحده العالم كم يستلم الرجل العنكبوت!
الإمارات:
المفروض أن يوجد مكان للفئتين..
مبارك:
أوافقك الراي في تدني مستوى التعليم و لكن أضعف الإيمان أن توفر الوزارة المقاعد اللازمة للطلاب و الطالبات المستجدات علما بان هناك أعداد غير قليلة من الطالبات فضلن ترك الدراسة بمحض إرادتهن و الجلوس في البيت فماذا سيكون موقف الوزارة لو قررت تلك الفئة إكمال الدراسة الجامعية؟ لاشك أنها ستكون في مأزق كبير عنئذ..