عندما عرض علي صديقي “معاوية” السفر إلى أثيوبيا ظننته في البداية يمازحني حينها رددت عليه مستنكرا: ” ما حصلت إلا أثيوبيا؟” فقد كان الانطباع الراسخ في ذهني كما هو الحال لدى أغلب الناس أن أثيوبيا هي بلد الفقر والجفاف ولايوجد فيها ما يستحق تكلف عناء السفر إليها للتصوير، و إن كانت المعلومة الأولى صحيحة على اعتبار أن 3 أرباع سكان هذه البلاد يعيشون تحت خط الفقر، فإن تعميم وصف الجفاف على هذا البلد الذي يتمتع بطبيعة خلابة وثروات لم تستغل بعد فيه إجحاف كبير لهذا البلد العريق الذي يعد شعبه أحد أقدم الشعوب على وجه الكرة الأرضية.
كما يرتبط ذكر أثيوبيا بمظاهر السياحة الماجنة حالها حال بانكوك العاصمة التايلاندية التي يفد إليها من السياح الخليجيين ممن يود الحصول على الكيف والمزاج.. وبأثمان زهيدة…الطريف والسخيف في نفس الوقت أن أغلب من علم بنيتي للسفر إلى أثيوبيا أخذ يتندر علي بقوله : “جيب لنا خدامة معاك” فالخادمات الحبشيات بدأن يسحبن البساط رويدا رويدا من تحت أقدام الخادمات الأندونيسيات والفليبينات…وهو ما أغاظني في البداية قبل أن أطبق سياسة “التطنيش المريح” فيما بعد!
على العموم فكل هذه الانطباعات الخاطئة تلاشت حالما وطئت أقدامي هذه الجنة الأفريقية والتي سنبحر سوية بعون الله في أرجائها عبر سلسلة من التدوينات الحافلة بالصور واللقطات الجميلة.
أثيوبيا أو الحبشة الاسم الذي اشتهرت به منذ قديم الزمان، تقع في الجزء الشرقي من أفريقيا وتشكل مع من يجاورها من دول ما يسمى بالقرن الأفريقي، تبلغ مساحتها حوالي 1.127.127 كم2 وعدد سكان يتجاوز 80 مليون نسمة . يقال بأن المسلمين يمثلون ما يزيد عن الـ 50% من السكان حسب الإحصاءات الرسمية أما النسبة المتبقية فتمثل الشريحة المسيحية بطوائفها المتعددة على رأسها الارثذوكسية والبروتستانية،علما بأن أثيوبيا هي أول دولة أفريقية يدخلها الإسلام وكان هذا قبل أكثر من 1400 عام وذلك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إليها مجموعة من الصحابة رضي الله عنهم للالتجاء بالملك الصالح “النجاشي” هربا من اضطهاد كفار قريش وهو ما عرف في التاريخ بهجرة الحبشة الأولى.
وبالرغم من هذا التقسيم المتساوي إلا أن أغلب المراكز السيادية بيد المسيحيين، فرئيس الجمهورية مسيحي (تعديل: باستثناء رئيس الجمهورية) و كذلك رئيس الوزاء و أغلب من في سدة الحكم وذلك بسبب التاثير القوي للكنيسة والدعم الذي تتلقاه الحكومة من قبل الدول الغربية.
تمتلك أثيوبيا التي تعتبر دولة حبيسة بلا أية منافذ بحرية، وذلك بعد استقلال أرتيريا عام 1993 حدودا بالإضافة إلى أرتيريا كلا من جيبوتي والسودان وكينيا والصومال.
عاصمة أثيوبيا هي “أديس أبابا” أو “الوردة الجميلة” وهو الاسم الذي أطلقه عليها الإمبراطور الإثيوبي “مينيليك” الثاني والذي قام بتأسيسها في عام 1885م، قبل أن تصبح عاصمة للبلاد في عام 1893م
تعتبر اللغة الأمهرية هي اللغة الرسمية في أثيوبيا إلا أن هناك العديد من اللغات في عدد من الأقاليم منها اللغة الأرومة والتجراوية وهناك انتشار واسع للعربية خصوصا بين السكان على الحدود مع السودان من قبيلة بني عامر الذين يجيدون العربية تحدثا وكتابة.
رحلتنا والتي استغرق الترتيب لها قرابة الشهر كانت بعيدة كل البعد عن العاصمة والمناطق الحضرية في البلاد، و إنما كانت العاصمة نقطة انطلاقة إلى الأقاليم الجنوبية التي تتباين الطبيعة فيها ما بين المناطق الجبلية المرتفعة والسهلية المنخفضة حالها حال أغلب أرجاء البلاد والتي تتمتع بطقس معتدل على مدار العام حيث لا يتجاوز معدل الحرارة الـ ٢٥ درجة مئوية، إلا أن أكثر ما يميزها هو تنوع القبائل واختلاف مظاهر المعيشة فيها وهو ما دفعنا إلى تفضيل هذا الإقليم على الإقليم الشمالي الأكثر جهازية لاستقبال السياح.
هذه الرحلة امتدت فترة 9 ليالي قطعنا خلالها ما يزيد عن 2500 كيلومتر بين مدن وقرى وسهول ذلك الإقليم كما هو موضح في الخريطة أعلاه، كان الطريق في تلك الرحلة بمثابة أكبر تحدي لنا وذلك من فرط وعورته ومشقته، فبالرغم من توفر جميع مقومات السياحة في هذا البلد من طبيعة خلابة وتباين في الثقافات، إلا أن البنية التحتية شبه مفقودة في أغلب مناطق البلاد وهو ما يتمثل في الطرق المعبدة ونزل إقامة نظيفة، باستثناء عدد من المدن المتفرقة التي تنبهت لجوانب القصور في السنوات الأخيرة، وبالرغم من ذلك فعدد السياح الذين يفدون إلى أثيوبيا يعتبر كبيرا مقارنة مع دول أفريقية أخرى وهو عدد في ازدياد سنوي.
و لا أعتقد أنني أبالغ لو قلت لكم بأننا كنا في بعض مراحل الرحلة لانستطيع أن نتجاوز سرعة 40 كيلومتر في الساعة، حتى أنني كنت أداعب زملائي بأننا لو اصطحبنا معنا مجموعة من الجمال العربية الأصيلة بالإضافة إلى عدة التصوير جمالا وصلنا إلى مقاصدنا بشكل أسرع!
وبالرغم من هذه المشقة والتعب (بعض الرحلات كانت تستغرق فترة 10 ساعات بالسيارة) إلا أن الرحلة اصطبغت في مجملها بمظاهر المتعة والإثارة بكل ما تعنيه الكلمة ووجميعنا كنا مقتنعين بأن الرحلة كانت تستحق المجهود الذي بذلناه، وذلك بعد أن سنحت لنا الفرصة لزيارة مناطق مختلفة وقرى وبلدات بعيدة و في مناطق معزولة من البلاد، واقتربنا كثيرا من القبائل التي تسكن تلك المناطق، وتعرفنا إلى أطباعها وعاداتها ونمط المعيشة فيها، وشاهدنا من مظاهر ضنك العيش والحياة التي أقل ما يمكن أن توصف بأنها بدائية ما لم نتخيل أننا سنراه حقيقة في يوم من الأيام، وهو ما كان دافعا لنا للإكثار من الحمد والشكر لله عز وجل على النعم التي أنعم الله علينا بها في بلادنا، وإن شاء الله سأستعرض معكم تفاصيل زياراتنا لعدد من هذه القبائل خلال التدوينات القادمة.
انبهاري بهذا البلد بحضارته وطبيعته وبساطة شعبه لاحدود له، ومهما كتبت لكم فلا أظن أنني سأنجح في توصيل الصورة الكاملة لهذا البلد الجميل، فبالرغم من وفرة الغلة التصويرية خلال هذه الرحلة إلا أنه مازال هناك الكثير مما لم نوثقه بعد.
أترككم مع الصور التي وكلت لها مهمة الحديث علما بأنني حرصت على تضمين بعض الصور التوثيقية التي قد يفتقر بعضها للمعالم الفنية وذلك لكي أوصل لكم أكبر قدر من أجزاء الصورة الحقيقية لهذا البلد بدون رتوش.
نبدأ بالعاصمة أديس أبابا التي لم أقض فيها سوى ليلتين، حيث استغلينا صبيحة اليوم التالي لوصولنا في أخذ جولة سريعة في أنحاء هذه المدينة العريقة وزيارة بعض من معالمها التاريخية:
محطتنا الأولى
-
كاتيدرائيه الثالوث المقدس :
يقع بجانب مبنى البرلمان وفيه تم دفن الامبراطور هيلاسيلاسي وزوجته.
-
سوق ميركاتو
يعتبر أكبر سوق خردة (تشليح) في أثيوبيا..وثاني أكبد اقتصاد في أفريقيا!
-
هل أنت جائع؟
-
أديس أبابا بألوانها
أعتقد أنني عرضت ما يكفي من الصور في هذه التدوينة…ترقبوا مجموعة أخرى من الصور في التدوينة القادمة..
(6281)
بطبيعتنا نحن “الخليجيون” قد اعتدنا على التكرار وحب التقليد حتى أصبح ذلك طابعا نُعرف من خلاله.. تنقصنا ثقافة المبادرات وثقافة التغيير ونمتاز وبجدارة بالسخرية من الآخرين والتهكم بهم في حال أتينا بـ(جديد) ..
مقدمتي عبارة عن مواساه لمقدمتك>< رغم أنك قد اجتزت المرحلة والحمدلله ,
أذكر ذات مرة برنامجا عُرض على قناة الجزيرة الوثائقية كانت الحلقة عن أرض الحبشة ، في الواقع شدّني ذاك الجمال حدّ الانبهار ولم أكن أتخيل ذات يوم أن أثيوبيا ذاك البلد الأفريقي الجاف (كما تخيلته أنت في بادئ الأمر) أرضا خضراء وأخرى تغطيها الثلوج في المناطق الجبلية المرتفعة و….و… الخ .
اختيار موفق وصور تنم عن ذوق رفيع جدا ، ولعلّك بهذا الموضوع فتحت بابا كان موصدا أمام بعض العقول المُقلّدة لعلها تبحث عن جديد.
بالمناسبة وقبل أن أختم الموضوع مبارك بن لندن كان والده سفيرا في أثيوبيا وهو من مواليد أثيوبيا يحكي عن نفسه أنه ولع بأدغالها وأصرّ على خوض مغامرة رغم المعارضة التي أبداها والده حتى كادت مغامراته أن تودي بحياته على أيدي رؤساء القبائل. ولكن الله سلّم
في الحقيقة صور ممتعة توضح لنا عبق الحضارة والتاريخ.
وأنا معك أخي في الله أن لو سافرت بجمالنا الأصيلة لوصلت أسرع.
جميله جدا هي بألوانها (أحمر أخضر أصفر
النوافذ الملونه / الأبواب / الأسقف /المبخره / السياره / وحتى الطعامـ ^^
ماشاء الله صور مبهرهـ < أذهلتني بصراحه طبيعتها وجمالها وآثارها ^ــ^
سلمتـ يدآك
سبحان الله، إفريقيا قارة مظلومة حقا، سمعت انطباعات جيدة كذلك عن كينيا والصومال علي عكس الصورة التي ترسخت في أذهاننا دوما
بالمناسبة، منظر الطعام المحلي غير مشجع علي الإطلاق 🙂
روعة، روعة، روعة… أو أن عدستك هي التي جعلتها كذلك؟ 🙂
لقد غيرت الصورة التي كانت في ذهني عن أثيوبا
بارك الله فيك يا أسامة
صور جميلة جدا
اتمنى لك المزيد من التقدم
اظن انا محسوب من الاغلبية الي قالت لك جيب لنا معك خدامة
بس يعلم الله يا بو عامر ان قصدي ما كان الاستهزاء بس حبيت اداعبك بسبب توجهك لاثيوبيا لانها مو مشهورة بغير الخدامات
يعني لو كنت رايح على الهند كنت بقول لك تجيبلي معاك فيل ^_^
بس جزاك الله خير
الصراحة الصور بينت لنا الوجه الاخر لأثيوبيا الي ما كنا نعرف عنه اي شي
سعيد لم تكن أبدا ضمن دائرة المقصودين… أنا أتكلم عن بعض أفراد العائلة و الأصدقاء المقربين الذين يحاربون أي محاولة للتغيير..
ياليت تعليقاتهم كانت بمثل خفة الدم التي تتمتع بها:)
مجموعة صور رائعة ..
لم أتخيل أن تكون أثيوبيا بهذا الجمال …
وأرى الألوان طاغية كثيراً على هذا المكان الممتع ^_^
تقبل تحيتي
السلام عليكم
رحلة موفقة
وسبق لي ولله الحمد اني رحت اثيوبيا اربع مرات
ونفس التعليقات .
موفقين ان شاء الله .
اولا : نهنئك بالرحلة المتتعة من خلال عدستك التى جعلتنا ناشعر كاننا ذهبنا الى الحبشة (اثيوبيا) .
ثانيا : (سوق ميركاتو) هذا السوق يدل على ان هناك جملة واحدة تقال ( ما تستغنى عنة قد يفيد احد غيرك فلما لا تستغنى عنة بصورة جيدة حتى تمكن غيرك من الاستفادة منة) .
و فعلا موضوع و صور مميزة.
لا بأس العرب يمتازون دوما بآرائهم المسبقة و الخاطئة أبدا.
تدوينة رائعة يا أخ أسامة تجلي لنا ما لا نعرفه عن بلاد الحبشة ، و قد أعجبتني الصور جدا ، إذ أنها ليست بصور تنميقية بل صور واقعية تظهر الناس و الطبيعة و المعالم كما هي.
في الحقيقة أود منك يا أخ أسامة أن تضمن تدويناتك القادمة عن اثيوبيا انطباعاتك عن الناس و عن الحياة في ذلك البلد الإفريقي الجميل ، و ذلك بالإضافة طبعا إلى الصور الجميلة التي التقطتها هناك.
صور ولا اروع
عن جد بدون مبالغة في قمة الجمال
خصوصا يا ابوعامر الالوان فيها دقة ووضوح عالي وتباين في الالوان
ياريت لو تعطينا اسم الكاميرا والعدسة المستخدمة
موفق والى الامام
مغترب في النرويج
سعدت كثيرا بالموضوع والمجهود المحلق هنا
كم هي رائعة تلك الصور
وكم أنت رائع أيضا بتوفير المتعة هناااا
تحياتي لك و دمت رائع
متأكد أنها رحلة ممتعة ” لازم أجرب ها البلاد يوم أكبر ”
…
صور في غاية الابداع .. مع أنه ما فيها مناظر “”
تقبل مروري 😉
🙂
روائع بصراحة
ماشاء الله
شكراً عل المعلومات الجميلة و التغطية الرائعة،،
بالتوفيق
الله عليك أخي اسامة موضوع رائع و يستحق التقييم
واصل و ﻻ تفاصل 🙂
السلام عليكم اول مره اشارك في اي موقع او منتدى وبلصدفه حصلت المدونه ويشرفني ذالك كنت ابحث عن تجارب سفر تايلند وحصلتهالدى الاخ اسامه وفادني كثير يعطيه الف عافيه على مجهوداته واتمنى اكون مثله طير ماله حدود ماشاالله لاتقول نضلناك الله يحفظك لأحبتك امابلنسبه لأثيوبيا جميله بطبيعتهااللي اتمنى اني اشوفها مع اني الصراحه اخاف من الشعوب الأفريقيه خصوص انهم حبيبين وبسرعه يعصبون يحليلهم نشوفهم في مكه لاتطيح بلسانك مع احد تحياتي لكل من يشاهد المدونه وتمنياتي للجميع بلتوفيق
شاهدت بعض الصور للطبيعة في اثيوبيا و كانت اروع مما تخيل عقلي وقلبي . اما السخرية من زيارتك لها فهي كعادة جهلنا نحن الخليجيون بكل ماحولنا . شكرا لك على التدوينه 🙂
شكرا على مدوناتك بشكل عام.. مسلية و ممتعة
فعلا صور جميلة جدا
وفعلا افريقيا مظلومة جدا
واتمنى انك تزور السودان وتشوف مواطن الجمال اللى هناك 🙂
أشكركم جميعا على هذا التفاعل الطيب..
وترقبوا نشر الجزء الثاني قريبا 🙂
بسم الله الرحمن الرحيم
اولان شكرا على المعلومات الجميله عن اثيوبيا التى لا نعلم عنها شى ولم اشاهد لها صور من قبل .ولا كن الصور التى موجوده لم تكن كافيه .اين الجمال فى سوق الخرده وله الكنايس وله الشعب الفغير .سوق لايوجد فيه شوارع ولا ارصفه
انتى تقارنها فى تايلند ؟اين الفنادق المطاعم المطار القطارات الشواطئ الشوارع التكاسى مبانى الحكومه ماشفنا شى وله ماعندهم من كل هذا؟ وشكرا ناطرين منك الجديد .
الفقر ليس عيبا.. وفي تايلاند أيضا فقراء كثر
انتظر باقي الجزاء وسوف تعلم موطن الجمال
woooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooow
جد جد الصور تهبل
انا رحت اثيوبيا والصراحه كثيييييييييييييييييييير حلوة وانصدمت يوم هبطت الطيارة بالمناظر الي شفتها ما كنت اتصور انها بهالجمال
سبحان الله جو يجنن وطبيعه ساااااااااحرة وصورك زادت الجمال جمال
وتسلم ايدك على هالتصوير
آمل تزويدنا بالأسعا….. فنادق , شقق …………. الخ حيث لي رغبه قديمه لزيارة اثيوبيا ……. كذلك الأمان وشكرا
شكرا أخي على هذا التعريف المبهر والرحلة الشيقة ارجوا ان تكرر الزيارة مرة اخرى لكن لمناطق العربية في اثيوبيا مثل ديرداوى وهرر
اخوك من اثيوبيا فؤاد علي بكر
fab83.maktooblog.com
اسامة ,,,ماشاء الله عليك و الله ابدعت عدستك الذهبيه ,,,ماشاء الله
بصراحة انا عندي فضول اعرف نوع الكاميرة اللي استخدمتها في التصوير ,,,طبعا انا مبتدئه في عالم التصوير و قاعده اجمع اكبر قدر ممكن المعلمومات للاستفادة ,,,و اول ما شفت الصور عرفت انك مبدع بحق.
ها نسيت الموضوع الاهم وين باقي الصور انا مستعجله عليهم
بارك الله فيك و ادامك ذخر لاهلك
صور رائعة ماشاء الله
أبدعت
بارك الله فيك