غريب أمر بعض النساء.. عندما تنصحهن بحرمة الاختلاط و ضرورة الفصل بين الجنسين في أماكن العمل وصفوك بأنك رجعي و متخلف و متزمت و تعيش في العصور الطباشيرية، بل قد يتمادى البعض و يتهمونك بأنك (معقد نفسيا) أو (ماعندك سالفة) و من ثم شرعن في إصدار فتاوي (التيك أوي) و يتحججن بحجج واهية بأن المرأة إذا ما كانت محترمة و محتشمة فلا حرج عليها في العمل في مكان مختلط حتى لو كانت وحيدة وسط عشرات الرجال فالمهم أن تكون المرأة سليمة النية طاهرة القلب!!
ما دفعني للتنويه إلى هذا الموضوع الخطير ما يحدث في الوزارات و المؤسسات الحكومية و(التمييع) الحاصل بين الموظفين و الموظفات و الحواجز المعدومة فيما بينهم من جراء هذا الاختلاط، و المؤلم أن يكون من بين الموظفات نساء ملتزمات و منقبات و لا يجدن حرجا من أن يفتحن السوالف مع رجال أجانب، بل رأيت بأم عيني إحداهن تتحدث بكل راحة مع زميلها الموظف الشاب الذي كان يجلس أمامها واضعا رجلا على رجل و كأنه في مقهى.. و لم يكن ينقص الجلسة سوى (شيشة) و مجموعة من الشطائر!
“شيخو” و “حموود” و فطوومة” و سعوود” و غيرها من الأسماء (الممطوطة) صار من المعتاد سماعها متداولة بين الموظفين و الموظفات في أماكن العمل من باب الزمالة لا أكثر و لا أقل….!!
(965)