مع أننا قضينا أوقات جميلة في مدينة بريسبن خصوصا في الأيام الأخيرة وذلك بعد أن تعرفنا على مجموعة من الشباب الإماراتيين المبتعثين من قبل إحدى الجهات الحكومية لاستكمال دراساتهم العليا ممن مضى على وجودهم عدة سنوات، إلا أن هناك فرق شاسع بينها وبين مدينة الجولد كوست التي انتقلنا إليها مطلع هذا الأسبوع، فالأجواء هنا تختلف كثيرا عن تلك الموجودة في بريسبن التي تطغى عليها طبيعة الحياة المدنية الرتيبة في حين نمط الحياة هنا سياحي من الدرجة الأولى.
لمحبي الستيك !
وهذه لقطة مقربة لصحن الستيك!
لحسن الحظ فلم نعاني كثيرا في نقطة البحث عن سكن كما عانينا في أيامنا الأولى في بريسبن هذا بالرغم من تخوفنا في البداية من رفض أغلب المكاتب العقارية من التأجير لفترة أقل من 6 أشهر، ولكن يبدو أن الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها هنا أيضا جعلت أغلب الملاك يستاهلون بعض الشيء في شروطهم وهو ما مكنني من العثور على شقة مفروشة حديثة ذات إطلالة جميلة من الطابق الرابع عشر في منطقة الـ South Port التي تعتبر إحدى المناطق الحيوية في الجولد كوست.
ولمعلوماتكم فإيجارات المساكن هنا تحسب بالأسبوع وليس بالشهر كما تعودت عليه عندما كنت أدرس في بريطانيا و لا بالسنة كما هو الحال عندنا في الإمارات، و تختلف تكلفة الإيجار بين منطقة و أخرى و لكنها تتراواح مابين 350-450 دولار للأسبوع للشقة المفروشة ذات الغرفة الواحدة و450-600 دولار للشقة المفروشة ذات الغرفتين، وعادة لا تقبل المكاتب العقارية عقودا أقل من 6 أشهر ولكن توجد دائما استثناءات.
وخلف استئجاري لهذه الشقة قصة طريفة نوعا ما، فالمستأجر السابق أو بالأحرى “مستأجرة” كانت طالبة إماراتية مستجدة يبدو أنها قدمت للتو إلى أستراليا، ولكن بسبب انتقالها للدراسة في مدينة بريسبن فقد طلبت من المكتب فسخ عقد الإيجار بالرغم من أنه لم يمض على وجودها فيها أكثر من شهرين، أذكر عندما ذهبت مع موظفة المكتب لمعاينة الشقة التي تتكون من غرفتين، فوجئت بأنها خصصت إحدى الغرف كمخزن للأحذية والصنادل -أكرمكم الله- الخاصة بها، ومن خلال نظرة سريعة فأكاد أجزم أن عدد تلك الأزواج لا يقل بحال من الأحوال عن 20 زوج من الأحذية المختلفة الشكل والموديل، أظنها تود أن تنافس بها “أميلدا ماركوس” زوجة الرئيس الفليبيني الراحل “فرديناند ماركوس”التي عرف عنها هوسها الشديد باقتناء الأحذية الغالية الثمن والتي وصل عددها إلى أكثر من 3 آلاف زوج!
وهذه مجموعة من الاطلالات المختلفة من الشقة.
موقف طريف آخر مررنا به في صباح يومنا الرسمي الأول هنا وذلك عندما ركبنا الباص متوجهين نحو مقر العمل الذي يقع في منطقة تسمى الـ Main beach لا يبعد عن السكن أكثر من 8 دقائق، ولكننا اكتشفنا بعد فترة وجيزة أننا ركبنا الباص الصحيح ولكن في الاتجاه المعاكس، وهو ما أدى إلى أن ينتهي بنا المطاف في محطة Helnsvale للقطارات التي تبعد مسافة 45 دقيقة عن وسط المدينة!
سائق الباص عندما علم بحكايتنا أخذ يضحك علينا ونبهنا إلى ضرورة سؤال سائق الباص مرة أخرى للتأكد من الوجهة التي نود الذهاب إليها، كما أنه كان كريما معنا وذلك عندما قام باصطحابنا إلى المحطة التي انطلقنا منها مجانا دون تكلفة إضافية (مشوار 45 دقيقة أخرى!) علما بأن المواصلات العامة تعتبر مكلفة نوعا ما هنا مقارنة بالدول الأخرى، فمشوار 5 دقائق بالباص من نقطة إلى أخرى ضمن نفس المنطقة أو الـ (Zone)قد تكلفك نحو 3.9 دولار أسترالي وهو ما يعادل 14 درهم تقريبا!
يشبه كثير من الناس مدينة جولد كوست بمدينة ميامي الأمريكية، لم يسبق لي زيارة ميامي لكن من زارها فسوف يلاحظ حتما أوجه التشابه بين شواطئ ميامي مع شواطئ جولد كوست الذهبية الساحرة بالاضافة إلى طبيعة الحياة السياحية في المدينة التي تعتبر بيئة مثالية لممارسة العديد من الأنشطة والرياضات البحرية كالسباحة والتزلج البحري وركوب الدراجات المائية (جيت سكي) وغيرها من المركبات البحرية، وقد أتيحت لي البارحة الفرصة لتجربة ركوب الدراجة المائية خلال زيارتنا لإحدى شركات التأجير حيث تقمصت أنا وصديقي دور سائحين يرغبان باستئجار دراجة مائية في حين قام الموظفان اللذان رافقانا بالتأكد من التزام صاحب الشركة بكافة إجراءات السلامة لمنع وقوع أية حوادث، وقد كانت تجربة مثيرة بالفعل خصوصا و أنها المرة الثانية في حياتي التي أقود فيها دراجة مائية وكان ذلك قبل أكثر 15 سنة ضمن فعاليات مخيم السمالية التراثي.
وخلال الفترة الماضية فقد أتيحت لنا فرصة الاستمتاع بالعديد من الرحلات البحرية كانت لي فيها هذه الالتقاطات:
فندق فريساتشي أفخم فندق في المدينة
كما علمت فهذا القصر مملوك لأحد الشيوخ في الخليج و هو أكبر قصر في المدينة!
من حسن حظي أنني وجدت هنا من يشاركني هواية التصوير وهو السيد Russell Witt، فبجانب كونه مدير مركز جولد كوست فهو متخصص مع ابنه Carl في تصوير سباقات السيارات أو Drag race التي تقام في نهاية كل أسبوع في إحدى حلبات المدينة (اضغط للذهاب إلى معرض الصور)
ما أثار استغرابي هو أن السيد Russell قام بعمليات بحث “جوجلية” حولي قبل قدومي إلى هنا اكتشف خلالها مدونتي، وقد كان له تعليق على هذا الموضوع قبل أن أكتشف أنه يستخدم موقع Google Translator لكي يقوم بعملية الترجمة!
السيد Russell قام قبل فترة بالتقاط صور جوية جميلة لمدينة جولد كوست بإمكانكم مشاهدتها من خلال هذا الرابط. وسوف تلاحظون حجم الكثافة السكانية و الانشطة البحرية في المدينة .
أخيرا فهذه إطلالة من مقر العمل من الـ Main beach:
(3841)
صور رائعة جداً .. وخاصة الصورة الأخيرة
نومة جميلة على السرير عندما تستيقظ تنظر لذلك المشهد الرائد من النافذة ^_*
أتمنى لك رحلة موفقة وممتعة ..
شكرا لك آخي المقداد على مرورك من هنا 🙂
يبدو أن عملك في أستراليا جاء علينا بالفائدة، فأنا مستمتع جداً بتدويناتك ويومياتك وصورك..
ماشاء الله عليك..
أتمنى أن تكون كذلك عزيزي وائل..شاكر لك دعمك المتواصل 🙂
جولة جميلة في احضان الجولد كوست
استوقتني نقطة الايجارات 350-450 دولار للأسبوع للشقة المفروشة ذات الغرفة الواحدة و450-600 دولار للشقة المفروشة ذات الغرفتين
اسعار باهظة جدا هل لان جودتها عالية ام موقعهاالحيوي في مركز المدينة هوه السبب
اتمنى ان لاتكون تكاليف المعيشة الحياتية بارقام فلكية هناك
لكن اعتقد ان الاسعار تواكب مستوى الدخل في استراليا بعكس اغلب بلدان دول العالم الثالث
سفرة ممتعة وموفقة
ونتمنى عودتك بالسلامة الى اهلك
عادة فالموقع يلعب دورا كبيرا في تحديد قيمة الايجار بالاضافة الى عمر الوحدة السكنية..ثم يأني عامل الأثاث
بشكل عام فأستراليا تعتبر دولة غالية نسبيا مقارنة ع دول آوروبية كبريطانيا وفرنسا…
شكرا على مرورك
الصورة الأخيرة مهيب صاحية لو كان هذا مكان شغلي كان أمسيت فيه هههههههه
و بالنسبة لبحرهم و شاطئهم اللي يفتح النفس
مهوب بعيدن عن كورنيش الرياض اللي افتتحه سلمان من أسبوع D11 << يصير خير
هههه من متى الرياض صار فيها كورنيش؟
أنا آقول تغيرون العاصمة لجدة أحسن لكم:)
يا قدمك D12
أنشد العم قوقل عن كورنيش الرياض
اللي تو أمير الرياض مفتتحه من أكثر من أسبوع
طبعاً كورنيش صرف صحي الله يخلف بس 🙁
ينفع للسباحة يعني؟ 🙂
اللي عايفن عمره يسبح في هالمياه المعالجه
و يازبن البركة صح أنها صغيرة لكنها نظيفة 😀
اه صحيح نسيت اسئلك
هل صورك في الجولد كوست من كاميرا Panasonic Lumix LX3 التي شريتها حديثا
الصور خليط ما بين الكامرتين.. ولكن عدم تفريقك بين جودة الصور أعتقد أنها نقطة تحسب للباناسونيك 🙂
مازلت مستمتعاً باليوميات التي تذكرها أخي أسامة …
نقلت لنا صورة وإن كانت مبسطة عن الحياة هناك ..
شكراً لك
و أنا سعيد جدا بستمتاعك أنت وبقية الآخوة:)
يسعدني وجودك أخي بدر 🙂
تدوينة جميلة
واعمال اجمل
🙂
وجودك هو الأجمل أخي فهد:)
آاااااااااااااااااااااااااه من شكل الستيك واااااااايد يشهي
على فكرة ترى 20 زوج من الأحذية يعتبر عدد قليل بمقاييسنا احنا البنات
صح ٢٠ شوية.. بس بالنسبة لوحدة طالبة ومغتربة فهذا العدد مبالغ فيه وايد!
رااائعة
سبحان الخالق
أكثر ما تعجبني صور الطبيعة
وفقك الله ويسر لك
شكرا على مرورك أختي خولة:)
السلام عليكم
الجولد كوست منطقه جميلة وحيوية بعكس بريزبن فهي رتيبه و الحياة تخمد فيها بعد الخامسه مساءً عدا يوم الجمعه .
فضول قتل قطه ، ما اسم المطعم الذي تناولتم فيه ال”ستيك” وما اسم الطبق بالضبط >> للامانه لم أزرها بعد ولكن الكثير نصحني بزيارة المنطقه .
وهناك أيضا the great barrier reef .
استمتعت بالقراءة و رأيت مناظر لم أرها من قبل … ننتظر المزيد
السلم عليكم
– صور جميلة من شخص صاحب ذوق