Close

غرفة “الجيم”

قررت أن أكتب تدوينة اليوم مستتغلا فترة الانتظار في مغسلة السيارات وذلك عوضا عن استكمال مونتاج أحد مقاطع الريلز لحسابي على الانستاغرام بعد أن وجدت أنه من الصعب أن أركز في المونتاج مع وجود هذه الضوضاء المزعجة والمنبعثة من خراطيم الهواء المضغوط التي يستخدمها عمال المغسلة لتنشيف السيارات، فواضح أنني اخترت المكان الخاطئ للقيام بنشاط يتطلب هدوء وتركيز شديدين!

وفي الحقيقة لم يكن غسيل السيارة من ضمن مشاوير اليوم فقد أوكلت هذه المهمة لإحدى الشركات التي تعاقدت معها لغسيل جميع سيارات البيت مرتين في الأسبوع، لكنهم لسبب ما لم يحضروا هذا الأسبوع وفي اليوم المحدد ولما سألت ابني عبدالله المكلف بمتابعة حجوزات الغسيل أخبرني بأن الشركة قامت باستبدال الموظف المسؤول عن ترتيب المواعيد وهو ما تسبب في ربكة في الحجوزات، بلاشك أن هذه الخدمة وغيرها من الخدمات المنزلية صارت توفر كثير من الجهد والوقت المهدور لكن يهمني جدا موضوع الإلتزام و اذا استمر الوضع على ما هو عليه فلن أجدد الاشتراك للشهر القادم.

انشغلت في إجازة نهاية الأسبوع الأخيرة في تجهيز ركن الكمبيوتر الخاص بي في غرفة الهوايات، وهي مساحة كبيرة نوعا ما حيث تبلغ مساحتها ٦٠ متر تقريبا، وكانت الخطة الاولية أن يقسم المكان إلى عدة أجزاء، فهناك ركن مخصص للقهوة مع مجموعة كراسي للجلسة والاسترخاء بالإضافة إلى زاوية لممارسة الرياضة وركن خاص بالتصوير، وتقريبا قمنا بتجهيز أغلب أجزاء الغرفة ما عدا الركن الخاص بالمعدات الرياضية بعد أن قررت تأجيله إلى مرحلة لاحقة أكون قد انتهيت فيها من أمور أهم بكثير من شراء هذه المعدات، وبحكم أن مجلس البيت الرئيسي غير مؤثث حاليا فتحول هذا المكان إلى مجلس مؤقت أستقبل فيه المقربين من الأصدقاء وكل عابر سبيل يقصدني لشرب كوب قهوة وتبادل السواليف، لكن من الغريب والطريف في نفس الوقت أن جميع اهل البيت مستمرين بتسمية المكان با”الجيم” مع أنه لا توجد ولا آلة رياضية في المكان وربما يرجع ذلك إلى سهولة نطق هذه الكلمة مقارنة بمسمى “غرفة الهوايات” :). طبعا ركن الكمبيوتر عبارة عن طاولة اشتريتها  مؤخرامن إيكيا وكرسي وشاشة جلبتهما معي من البيت القديم، ولا أدري كيف تحملت طوال الفترة الماضية عدم وجود هذا الركن فقد كنت أشتغل على اللاب توب وأنا جالس على السوفا وهو وضع قد يكون مقبولا اذا كان عملك لا يتجاوز نصف ساعة أو ساعة بالكثير لكن لا يتناسب أبدا مع ساعات المونتاج الطويلة!

مازال هناك كثير من العمل والأشياء التي أنوي فعلها في هذا المكان منها شراء دولاب كبير أنوي تخصيصه لتخزين الكاميرات ومعدات التصوير بشكل عام،ـ لكن ستظل هذه المهمة مؤجلة مع غيرها من المهمات فكما يقول المثل: “العين بصيرة واليد قصيرة”

 

حسنا سأترككم الآن بعد أن  تم الانتهاء من غسيل السيارة،  وبالمناسبة تم حل مشكل عدم ظهور الصور كالعادة بواسطة المنقذ عبدالله والذي قام يعملية تنظيف شاملة للإضافات والتي تسبب في كل هذه المشاكل، للأسف لا أمتلك صورا للمكان بعد التعديل لكي أشاركها في هذه التدوينة لكن سأفعل ذلك عندما أعود للمنزل لذلك احرص على أن تعود لقراءة التدوينة مرة أخرى إذا كان يهمك مشاهدة الصور!

(88)

2 thoughts on “غرفة “الجيم”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *