أشفق كثيرا على أخواني و زملائي الذين مازالوا صامدين في الشركة التي كنت أعمل فيها سابقا، فبين الفترة و الأخرى يتصل بي أحدهم جزاه الله خيرا ليلقي السلام علي و يستفسر عن أحوالي في عملي الجديد، إلا أنه بعد دقائق قليلة من الحوار تنزلق من لسانه بعض العبارات التي أستشف منها مدى الألم و المرارة الذي يشعر به من جراء المعاملة السيئة التي يقابل بها من قبل إدارة الشركة، فأسزداد عندها يقينا بأنني اتخذت قرار المغادرة في الوقت المناسب و إلى المكان المناسب، فالفارق بين إدارة عملي السابق و عملي الحالي أشبه بالفرق بين الثرى و الثريا، ففي مقابل الإهمال و التطنيش الذي كنت أعاني منه أنا و غيري من الشباب – و مازالوا-، أجد هنا كل الاهتمام و التقدير و بيئة العمل الصحية التي تشجع على الإنتاج ، اجتماعات دورية بين الموظفين أقرب إلى جلسات الدردشة منها إلى الاجتماعات الرسمية مع رؤساء الأقسام و مدراء الإدارات هدفها شحذ الهمم و تحفيز على التفكير الإيجابي و الإبداعي، و تركيز دائم على رفعة كفاءة الموظفين المواطنين على اعتبار أنهم الثروة الأساسية لهذا الوطن على المدى الطويل، في مقابل انحياز كلي من قبل إدارة الشركة السابقة للأجانب و الكيل بمكيالين عند التعامل مع المهندس المواطن و التربص به عند حدوث أي غلطة و لو كانت بسيطة.
حسب ما سمعت مؤخرا أن الوضع يسير من سيئ إلى أسوأ و (عمك أصمخ) لا حياة لمن تنادي، الذي كان رئيس قسم صار مديرا و الخواجة الذي كان السبب في تطفيشي و تطفيش كل من رحل نال بدوره ترقية و صارت له كلمة في الشركة مع أنه من المفترض أن يكون مكانه المناسب هو دار العجزة و المسنين، و لا أدري إلى متى ستظل هذه التجاوزات قائمة بحق هذه المجموعة من الشباب الذين أفنوا و مازالو يضيعون أحلى و أجمل سنين عمرهم في عرض البحر يصارعون العواصف و الأمواج العاتية تحت ظل إدارة (خرقاء) لا يهمها في المقام الأول و الأخير سوى مصلحتها.
حتى الآن نحن ثلاثة قدمنا استقالاتنا من الشركة و في وقت واحد تقريبا، الأول بشرني قبل فترة بخبر ترقيته إلى مدير في إحدى الجهات الحكومية الرائدة في مدينة دبي بعد أقل من 4 أشهر من تعيينه، و الثاني تعين بمنصب مدير في حوض دبي الجاف.. و الثالث هو أنا اخترت الانضمام إلى سلك البيئة كما تعلمون…. ألا يثير هذا النزيف البشري أي علامات استفهام؟
و يا فرحة الي بالي باله….الذي ليس له هواية إلا التسلق على أكتاف الآخرين.
(1229)
السلام عليكم
اهلا أخي الفاضل الواعي أسامه
لا اخفيك انني اتابع كتاباتك من فتره الى اخرى ولا يسعني لا ان ابدي اعجباي وتقديري لشخصكم الكريم
وفي الحقيقه انني مررت بظروف شبيهه بحالتك هذي مع بعض الفروقات البسيطه
فعلاً يا أخي معاناة حقيقه حينما يعامل الشاب الطموح بجفاء وغلظه وقهر وضغط نفسي بسبب عقلية شخص متسلط!!
وان كنت جربت هذا في دبي فأني جربته في الرياض ولا اشك ان هذا في اغلب الوطن العربي مع الاسف!
وفقك ربي وحماك
أخوك
يشرفني تواجدك اخي أبو عمر..
للاسف وصلت إلى قناعة أن المدير العربي لا يهمه في المقام الأول سوى كرسيه… و يؤمن بالمثل القائل.. انا و من بعدي الطوفان!
:
أدميت الجراح أخي أبو عامر حقيقة ، وقناعتك التي وصلت لها قد وصل لها الكثر والكثير
من الأخوة وللأسف ما زلنا نعاني من قلة التفكير وقلة الإهتمام بالكوادر المواطنة ولكن في الآونه
الأخيرة ولله الحمد بدأت أمور تحدث وأتمنى أن تستمر المسيرة إلى أجل غير مسمى، وسالفة
الكرسي (متمسكين فيه لآخر رمق) ومن بعدة خل الكرسي ينفعك.؟؟ تندج أيضاً حرف “و”
(حرف شقلبة في الجو) يكون عون ويكون فرعون لا أريد أن أدخل في التفاصيل أكثر وأكثر ولكن
في خلال طرحك عدة ثغرات أجد نفسي أريد أن أتطرق إليها في وقت لاحق ..
شكراً لغيرتك على وطنك وغيرتك على أبناءه .. وتستمر مسيرة المعاناة وما بعده إلا الفرج بإذن
الواحد الأحد .. العذر
أعطر التحايا
بدون عنوان
نحن نفتقد … أبسط إلمام بالثقافة الإدارية … يمكن أسمها بس … و غياب محاكم الإدارية أكبر دليل على ذلك … مما أصبح أي واحد … يستطيع أن… يحتكر … العمل … و الموظف …و المؤسسة… و أيظاً يبدع في وضع القوانين… و الإستراتيجيات …و إعادة هيكلتها كالقطع الشطرنج … مهما وجد … من شركات جيدة أو منصفة … فهذا معيارنا الخاص… فلا بد من أساس … لو لا المعاش … كان خليناهم طماش… لكن أقول… الشكوة لغير الله مذلة… تحياتي
السلام عليكم والرحمة
أخوي أبو عامر
أرسل لك شكري وتقديري لشخصك الكريم وعلى الطرح الرااائع الذي تتحفنا به وبكتاباتك الرااائعه
وخلجاتك النفسية والتي نتقاسمها معك بأفراحها وأتراحها
موضوع راائع أخوي وهذا يسمى بالإستبداد الإداري والذي نعاني منه في بعض المؤسسات والشركات الأجنبية لا أخفي عليك أخوي الكثير والكثير ممن يعاني من هذا واللي أعتبره الحمل الوظيفي الثقيل على كاهلنا أنت عانيت بما يكفي وغيرنا الكثير ممن يصارعون الطوفان الإداري المشين لهذه الدوائر وحتى في كثير من الأحيان يراودني شعور بأن أترك الوظيفة والجمل بما حمل وأشتري راحت البال …؟؟؟
بارك الله فيك
وربي لاهانك وأشكر لك مجهودك الكتابي الرااائع وفقك الله لما يحب ويرضي
تحياتي العطره
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
اخي اسامة و القراء الكرام ،، لم اكتب ردي رغم رغبتي بالرد من اول نظرة للموضوع!! حاولت ان اتجاهل الأفكار التي تدفق بها عقلي! و لكني كل ما فتحت موقعك لأرى مالجديد تشتعل نفس الأفكار التي راودتني منذ الوهله الأولى!!.
دعونا نفكر بطريقتني مختلفتين ، طريقة من وجهة نظر الموظف لمديره ، و طريقة اخرى من وجهة نظر المدير نفسه لما يعمله ، اعتقد بذلك سنكون اكثر عدلا.
1. بالطبع إن ذلك استبداد ، و تفرد بالرأي. و أنانية و عدم مراعاة لمصالح الشركة و مصالح الموظفين.
هكذا سيقول أي موظف ، و نا من ضمنهم لو كنت موظفا 🙂 ، فكيف يعقل ان يستمر نفس المدير المتحجر الذي صار له دهرا يأكل ويشرب على نفس الكرسي في الشركة او في المؤسسة ؟ إنه بطئ في اتخاذ القرارات ، لا يعامل الموظفين بعدل ، يتعادى الجميع !، و كم من الموظفين استقالوا بسببه !.
من وجهة نظر المدير:
2. هالشباب عظمهم طري ! لسه ماقدرين يتأقلمو مع القوانين ، و مع طريقة البيزنس والعمل في الشركات الخاصه ، ما يفهمو انه في مصالح متضاربة في تنفيذ القوانين ، واني لازم اوفق بين مصالح الشركة ، و مصالح اصحاب الشركة ، و مصالح العملاء ، و كمان مصالحي انا الشخصيه و مصالح كبار المدراء !!. ياربي شو اعمل ؟؟.
لمعلوماتكم ، اقل من 2 بالمئة من المدراء يعتبرو مدراء قياديين و قادرين على التوفيق بين النتائج المطلوبه منهم ، و بين مصالحهم الشخصية ، و بين موظفينهم.
قيسو مدرائكم من هذي النقاط:
1. يحبوه الموظفين ، ويحقق النتائج المطلوبه.
2. يحبو الموظفين، و لكن الإدارة مترهله.
3. راسه يابس ، و ما يحبوه الموظفين ، لكن يحقق النتائج.
4. راسه يابس ، وما يحبوه الموظفين ، وما يحقق اي نتائج.
طبعا الرقم 4 هو المدير اللي ماحد راح يوظفه!!.
بس المدير رقم 3 هو من اكثر المدراء شهرة !! و ايضا المدير رقم 2 ، لكن المدير رقم 1 هو المدير النادر اللي لو لاقيتو واحد بكل عمركم الوظيفي ، عن جد لاقيتو “كنز”.
نقطة اخيرة احب اوضحها ، و هي نقطة : الإنجاز و التسويق.
للأسف في منطقتنا الخليجية بشكل عام ، والعربية لمدى معين ، يعلمونا أن ننجز الأشياء والاعمال بدون ما يعلمونا كيف نظهر للأخرين اننا نقوم بالعمل. وهذا اكبر غلط بالوجود !! مافي اكبر منه غير انك : ما تنجز العمل و لكن تتظاهر انك انجزته. كل الطريقتين نهايتها واحده : الفشل الذريع، و الغصه و عدم الرغبة في بذل المزيد ، في الطريق الأول انت تشعر بأن حقك مهظوم ، و في الطريقه الثانية انت تشعر بأنك مجرد وهم و قصر من رمال.
يجب أن تغرس في نفسك و في أولادك ، الرغبة بالإنجاز و الرغبة بتسويق إنجازك للأخرين ، لان لو الاخرين ما يحسو بعملك ما راح يعطوك حقك ! و كمان انت تعطي فرصه للنوع الثاني – المتسلقين – الفرصة انهم يطلعو على اكتافك. (( لاحظ ان هذي العادة السيئة بعدم الرغبة بالظهور هي سبب ظهور العديد من الشخصيات المتسلقة ! ببساطة لان هناك الكثير من الإنجازات التي لا يوجد احد يتبناها ، اذا شئ طبيعي انها تجذب متسلقين يقولو : احنا عملنا كل هذا )).
في حفظ الله.
السلام عليكم يا صديقي
لا يسعني الا أن أقول لهؤلاء الشباب ….. الله يكون في عونكم !!!!!
الاخ محمد الشبلي
تعقيبك رائع
وفقك الله
الاستقالة ليست أمراً سهلاً …
الظروف تجعلك تفكر مرتين قبل الإستقالة …
عموما , صفحة المراسلة في موقعك لا تعمل ولا يوجد ايميل لمراسلتك.
اذا اصلحت سكربت المراسلة فاعلمني بذالك على ايميلي الذي يظهر عندك.