أكملت اليوم فترة الشهر منذ أن باشرت مهام عملي الجديد، طوال الشهر المنصرم حرصت على الانقطاع عن الشبكة قدر الامكان،فالشبكة ووسائل التواصل الاجتماعية كانت ومازالت إحدى أكثر مضيعات الوقت على الأقل بالنسبة لي، خصوصا في الفترة الأخيرة التي اكتسبت خلالها مجموعة من العادات السلبية التي كانت تتسبب في استنزاف كثير من الأوقات، القاسم المشترك فيما بينها أن جميعها مرتبط بالشبكة العنكبوتية.
أعترف أن الوضع في البداية كان يبعث على الرهبة بعض الشيء، وظيفة جديدة مرتبطة بتحديات كبيرة، بيئة عمل جديدة بكل عناصرها من مكان ونظام و أشخاص، وأكبر تحدي يواجه أي موظف جديد هو اعطاء انطباع إيجابي منذ اللقاء الأول، فقد كان يمهني كثيرا أن تكون بدايتي الجديدة سليمة وخالية من شوائب التجربة السابقة.
لحسن الحظ فقد سبق لي معايشة نفس الظروف (لمن يزور المدونة للمرة الأولى أو لا يعرفني عن قرب فهذه هي المحطة الرابعة لي في حياتي الوظيفية)، لكنني لا أريد أن أستبق الأحداث وأرسم صورة وردية ذات ألوان زاهية للمكان قبل أن أتلقى صدمة جديدة، الأمر الوحيد الذي أنا على يقين منه هو أن قرار الترك كان قرارا سليما وليس لدي أدنى شك في ذلك، أما قرار الاختيار فالمعطيات التي حصلت عليها خلال هذا الشهر لا أظنها تؤهلني بالتأكيد للحكم بشكل سليم وموضوعي على مدى صحة هذا القرار، خصوصا و أنها كانت مدفوعة برغبة ملحة بالخلاص من عملي السابق مهما كانت التضحيات، لكن ما أستطيع أن أقوله بأنها معطيات إيجابية تبشر بالخير.
في أسبوعي الأول والذي كنت أقضي جله في قراءة العديد من المستدات من قوانين وأدلة إرشادية كلما شعرت بأن رأسي متخم بالمعلومات والمصطلحات التقنية كنت أحدث نفسي قائلا: “انتقلت من عمل مريح جدا بمقابل مادي عالي بداعي أنك لا تحبه إلى عمل مرهق في مجال شبه جديد عليك دون وجود ضمانات بأنك قد تحبه …فهل هذا ما تريده؟”
والآن بعد مضي الشهر مازال هذا السؤال يرن داخل أذني و إن كان بوقع أقل من السابق.. لكن الشعور بلذة الانجاز التي طالما افتقدتها تجعلني أحاول اخراس ذلك الصوت..
من المفارقات الطريفة التي اكتشفتها خلال أسبوعي الأول هي أن المكان الذي أعمل فيه هو المحطة الخامسة أو السادسة لعدد لابأس به من الزملاء، و أنا الذي كنت أظن نفسي مفرط في عملية التنقل بين الوظائف المختلفة خلال الفترة الماضية…الاستقرار مطلوب بلا شك لكن التغيير قد يكون حميدا في كثير من الحالات وأنا مقتنع بأنني اتخذت القرار الصحيح والتوفيق من عند الله.
(5134)
الله يوفقك لما تحب وترضى وان شاء الله تستقر بشكل اكبر في هذي الوظيفه وتتآدمس فيها 🙂 لك كل الود
اخوك محمد الجابري
تسلم يا بوجاسم..شاكر لك مرورك من هنا:)
الله يوفقك ولا تنسى انته تقدر تبرمج روحك اذا حطيت في بالك ان الشغل زين بتكمل بس اذا حطيت في بالك فكرت ان التنقل شي حلو واذا كنا ما نحب الشغل ندور غيره الله يعينك ومره ثانيه بالتوفيق =)
لكي تبدع يحب أن يكون هناك ألفة بينك وبين عملك و إلا في التغيير هو الحل الأمثل..هذا هو شعاري في الحياة
مبروك ارجو لك التوفيق فى عملك الجديد وان تبدع وتكون مقيد
العمل و ان كان ذا مردود مالي رائع و مريح لصاحبه جسديا و لم يكن مريحا لك من الناحية النفسية فالتغيير يصبح واجبا
وفقك الله اخي اسامة … نتطلع لمعرفة المزيد عن عملك الحالي ….
ما اوافقك الراي الواجب تامين مصدر دخل يامن حاجات المنزل والاسره , يمكن يكون افضل بس ابدا مب واجب
رأيت بنفسي من انهارت صحته وأصبح مكتئباً وازداد وزنه وأصبح مقبلاً على أمراض السمنة كالسكري وضغط الدم والبلاوي الزرقاء الأخرى، كم سيعيش هذا الشخص ليكون معيلاً لأسرته مقابل من يعمل في بيئة تحترم الموظف وتجعله منتجاً وسعيداً؟ ببساطة الهم والاكتئاب يقصران العمر أو لنقل “يقصفان” العمر، من كان سعيداً في عمله ففي الغالب سيكون سعيداً في بيته ومع أسرته، من كان مكتئباً في عمله فهو مكتئب سلبي طوال اليوم، ما فائدة الراتب العالي هنا إن كان المرء لا يستطيع أن يستمتع بحياته؟
بالضبط..هذا ما حصل و عجل بقرار التغيير… لافائدة من المقابل المادي إذا غابت الراحة النفسية والرغبة ف يالعمل والإنتاج.
دائما ما يكون قرار التغيير من أصعب القرارات ولكن الاستسلام للواقع المرير قد يكون أصعب على النفس من قرار التغيير
عزيزي أسامة، رمضان كريم ..او بالاصح عيد مبارك مقدماً ^_^
اشوف الان الغيبة كانت وراها شغله مو بسيطه 🙂
يا رب يكون الشغل الجديد فاتحه خير وحماس .. أعتقد السعادة بالعمل والشعور بالرغبة من أهم الشروط..المال ثانياً
بالتوفيق يا رب..دوماً
اذا عرف السبب بطل العجب أخي ثابت:)
الراحة بالنسبة لي هي أول وثانيا ،، ثم يأتي المال ثانيا،،، هكذا علمتني الحياة
شكرا على مرورك الكريم من هنا:)
هنيئا لك العمل الجديد، أدعو الله كل التوفيق والسداد، لا تحرمنا من كتاباتك من فضلك، فقد ألفناكما، رمضان كريم
اللهم آمين
شكرا لك أخي جابر 🙂
“اثبت تنبت ” يا اخوي اسامة لا اريد ان اكون التعليق المظلم في هذه التدوينة ولكن الحقيقة ان العمل متعب وله تضحياته اينما ذهبت..
وكثرة النقلات تضر بمصالحك الوظيفية من تأقلم , اعتياد العمل , ترقيات وغيرها
الله يختارلك الاحسن…
لا آفخر بكثرة تنقلاتي بقدر ما أفخر بالخبرة التي حصلت عليها من خلال تجربة العمل في عدة أماكن… الثبات ليس شرطا للنبات كما تفضلت ..فكم من موظف اتسمر في نفس المؤسسة التي يعمل بها وهو محلك سر في حين تتاح فرص و تفتح أبواب في أماكن أخرى مما يتطلب قرارا سريعا وجريئا بالتغيير
شخصيا أنا مقتنع بأنني حاصل على ما أستحقع قياسا بخبرتي العملية و مؤهلاتي العلمية
شكرا على مرورك
نحتاج إلى التنقل أحيانا، صحيح له مساوئه، ولكن إذا اصبحت الوظيفة لا تقدم جديدا، بعد أن قضيت فيها عدد من السنين، واصبح العمل بالنسبة لك ثقيلا مملا مع عدم وجود فرصة قريبة للترقى مثلا ، سيكون من المفيد أن تفكر بالانتقال إلى وظيفة أخرى، ولا أظنك ستشعر بالندم.. هذا عن تجربة
مع خالص ودى وتحياتى
وهذا هو السيناريو الذي حصل معي تقريبا..
شكرا على مرورك 🙂
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الله يوفقك أخوي في شغلك الجديد، بس حبيت اسأل تنقلاتك من مكان لآخر كان مع ثبات المسمى الوظيفي أو تغير المسمى؟ والصراحة أنا أشجعك على التغيير لأن من الصعب أن الواحد يغادر العش (Comfort Zone).
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حتى الآن لم أنتقل إلى أي عمل جديد إلا بنفس المسمى الوظيفي أو بمسمى أفضل بالإضافة إلى زيادة في الراتب …كانت لدي قناعات أخرى مرتبطة بالمنصب ولكنها تغيرت ما يهمني الآن هو أن تكون بيئة العمل جيدة ومحفزة على الابداع وباقي العاوامل بالنسبة لي عوامل ثانوية
مساك الله بالخير يا بوعامر
الله يوفقك في الوظيفة اليديدة.. ومثل ما قلت .. الانجازات بتنسيك طعم الراحة في اللي كان في الوظيفة القديمة واللي تفتقده ألحين..
مساك الله بالنور أخي بدر
لذة الانتاج لا تعادلها لذة إلا لذة الانجاز…تمنياتي لك بحياة وظيفية أفضل مني 🙂
أحييك على هذا الطرح عزيزي …الصراع دائم بين مانحب أن نعمل به وماهو مفترض أن نعمل به
كم تمنيت أن أدرس مجالا أحبه وأعمل به . بعض الاحيان قد لا ندرك مانريده
فقط نراهن أنفسنا بأن نحترف أينما اخترنا أو أجبرنا أن نكون
كل ما اتمناه لك رضا بما قسم لك من عمل وحب لهذا العمل
دومت بالتوفيق
كلنا تمنى نفس الأمنية لكن قلة منا جمع هذه الكرامة..
الحمدلله على كل حال وتمنياتي لك بالتوفيق