معظم الإيميلات التي وصلتني صباح هذا اليوم على بريد العمل كانت عبارة عن بطاقات معايدة بمناسبة العام الجديد و الكريسماس، و أكثر من شخص سمعته يطلب المشورة من صديقه في اختيار المكان الذي سيقضي فيه السهرة احتفالا بهذه المناسبة، أحدهم زميل لي سألته مازحا عن مكان السهرة فأجابني بأنه محتار لأنه تلقى أكثر من عشر دعوات للسهرة في أماكن مختلفة، و قبل أيام ذهبت إلى مركز أبوظبي مول للتسوق فأول ما وقعت عيني عليه عندما دخلت كان مجسم ضخم لبابا نويل منصوب في الساحة الكبيرة التي تتوسط المركز و الأطفال متجمعون حوله و حول باقي الألعاب و المجسمات التي نصبت احتفالا بهذه المناسبة، و قبل قليل كنت عائدا إلى المنزل فسمعت أصوات الألعاب النارية و شاهدتها تضيء سماء الحي نظرت إلى الساعة فوجدتها تشير إلى تمام الثانية عشرة معلنة بدء العام الجديد.
لا أدري مالذي يجعلني كلما أعاصر هذه المظاهر التي باتت تقليدا سنويا متعارف عليه أتذكر قصة “جورج و العيد” الشهيرة التي انتشرت بشكل كبير على المواقع و المنتديات العربية، و قد عشت في بريطانيا أكثر من خمس سنوات ما رأيت فيها قط أحدا منهم يكترث بالإحتفال بأعيادنا أو أن يشاركنا أفراحنا بل حتى هم لا يدرون عنها و نحن بالعكس تماما.. شجرة الكريسماس باتت منصوبة في بيوت أغلب المسلمين.. قبل النصارى أنفسهم!
عن أبي سعيد الخدري عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً ذراعاً حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم. قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ “. [رواه البخاري]
(1927)
ماذا عن عيد أقصد يوم الاتحاد!
احتفالهم بأعيادنا لا يبيح لنا الاحتفال بأعيادهم، مع إن -على حد علمي- رأس السنة الميلادية ليس مناسبة دينية.
على أية الحال، الذي يعجبني في هذه المناسبات هي الإجازات 🙂
جزاك الله خير
لقد قرأت قبل فتره في صحيفة الشرق الاوسط نقلا عن اماراتيين يشتكون من هذا الوضع
بل ان احدهم وقف حائرا عندما طلبت منه ابنته الصغيره شجرة عيد ميلاد مثل التى عن صديقتها النصرانيه او احدهم الذي قال لماذا نحتفل بأعيادهم و نحن اهل البلد و هم وافدون .
ان هذه الظاهره يقال انها بدأت بين الشباب السعودي يحتفلون بالسنه الجديده تقليداً للغرب
و و مشاركه لفرحتهم مثل ما يشاركونا هم (و حقيقة لا ادري اين هي مشاركتهم فكلما زدنا نحن من تقليدهم و تقريبهم و مداهنتهم و مودتهم زادوا هم من حربنا و السخرية من رسولنا صلى الله عليه و سلم )
ان اشد من حرم الاحتفال باعيادهم هو ابن باز رحمه الله و الان هو يلاقي اشد السب و السخريه للاسف من بعض المسلمين و كأنه حرم من دون سبب و لا دليل و لا اجتهاد منه فلا اظن انه يتجرأ على النار من غير سبب
و هو نشر ثقافة كراهيه بين المسلمين .
جزاه الله خير الجزاء
و سياتي يوم و نحتفل به في السعوديه ..
السلام عليكم ورحمة الله
للأسف رأينا ما رأينا وسمعنا ما سمعنا في منتصف الليل !
نعم ومثل ما قلت أسامه
هل يحتفل اليهود والنصارى هناك ؟
هل نراهم يعلقون ( فوانيس رمضان ) ويبيعون ( قمر الدين ) فس أسواقهم ؟
نحن في زمن احوج ما نكون فيه بالحاجة للتمسك بديننا وهاهم يفرطون فيه
ماذا سيقول الطفل عندما يخرج للأسواق في أعياد المسلمين وفي أعياد الكفار والمشركين ؟
إذا سألنا طفل سؤال برئ ( ليش الناس تفرح ي راس السنة وما تفرح كثير في العيد الأضحى ) .؟ ؟ ؟ ؟
ما جوابنا ؟
وطبعا هذا غير ( عيد الحب ) و( كذبة أبريل ) اللتي للأسف بعض وسائل الإعلام أصبحت تبحث عن كذبة قوية لتنشرها في ذاك اليوم
والله كريم
كأني أسمع أحدهم يقول: أيها المتحجر الظلامي المتخلف الرجعي الإرهابي المتزمت الأصولي، سارق الفرحة، عدو النور صديق الظلام.
يجب أن تعطيني جائزة هنا على كل هذه الأوصاف 🙂 … على أي حال، سأتي من يبدي لك ألف سبب وسبب لكي يحتفل بمثل هذه المناسبات، عندما تذكر له منطق جورج والعيد سيتحجج بأمور مختلفة، المهم في النهاية: سأحتفل … أنت ليش زعلان؟
المسئلة هنا، هل نحن مسلمون؟ إن كانت الإجابة نعم: فلنطبق الشرع إذاً ولا نناقض أنفسنا فنفعل الشيء ونقيضه في نفس الوقت، والشرع لا يسير حسب هوانا، بل علينا أن نطبقه في كل حين، أحببنا ذلك أو كرهنا.
رائع، مبدع ومتألق كعادتك
جزاك الله خيراً
أخي الحبيب أسامه، هل هناك إمكانية بتغيير لون خلفية الموقع لتسهيل عملية القراءة؟ عن نفسي أجد صعوبة….
بارك الله فيكم ووفقكم وسدد خطاكم
كلام سليم
لكن… الأجانب لايعلمون عن أعيادنا لأنه التقصير منا نحن
يعني لو كل شركة طيران أو شركة سياحة تروج للدوله فالخارج تقوم بعمل حملات دعائيه لأعيادنا حتى ولو بشكل تجاري جان شفنا على الأقل فيه وعي لدى الأجانب
ومن الأشياء الي إنتبهتلها هالسنه.. التلفزيونات المحليه خلت من أي معلم من معالم الإحتفال برأس السنة الميلادية
بعض المراكز الصغيره والتي تقع في أحياء شعبيه مثل مركز بن سوقات في دبي الي معظم رواده من المواطنيين القح نراه قد أتخم ممراته بكم هائل من أشجار الميلاد والهدايا
مانقول غير الله المستعان
أحلى مكان البيت بين الأهل 🙂
أخواني الأعزاء ، اخي اسامة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،
يبدو اننا نعاني من انهزام ثقافي مرير ، و أننا اصبحنا نقلد الجميع للشعور بإنتمائنا !. لكن السؤال : هل سيدوم إنهزامنا طويلا ؟؟؟. (عقبال الديوالي و راس السنة الصينية !!! ههههه )
خالص تحياتي.
مأساة من ضمن المأسي التي تعيشها الأمة وهي
الاحتفال باعياد الكفار …. وأين …في بلد عربي ومسلم
نسأل الله ان يرد المسلمين الى جادة الحق
.
.
الا ترى اخي اسامة اننا احيانا نكون سبب في توجه كثير من الناس
الى الاحتفال باعياد النصارى لاننا لا نحتفل باعيادنا حق الاحتفال؟
فهي تمر علينا كانها ايام عادية!!!
.
.
ودمت طيبا
Esperanza:
بلاش نتكلم في السياسة… أحسن شي فيها مثل ما قلتي الاجازة:)
اتزعنف:
ابن باز رحمه الله و كثير من الشيوخ و المفتين شددوا على حرمة الإحتفال بمناسبات الكفار. و لكن عندما تبرز لهم هذه الفتاوي.. اتهمومك بأنك أصولي متشدد و إرهابي.. و تحججوا بتسامح الأديان.. و نبذ التطرف و الأإرهاب.. و و و إلخ من الكلام الفاضي!
داوود:
القضية ليست يحتفلون أو لا يحتفلون.. و لكن هي قضية تعاليم واضحة و صريحة في ديننا بعدم مشاركة اليهود و النصارى أفراحهم و أتراحهم…و بما أننا نشارك النصارى حاليا احتفالاتهم بالكريسماس و العام الجديد فلماذا لا نحتفل بالمرة مع اليهود بمناسباتهم بدورهم.. فلو فرضنا أنهم لم يكنوا قد احتلوا فلسطين و لم يمن بيننا و بينهم عداء لهذا السبب.. ليس بغريب علينا أن نحتفل معهم!
عبدالله:
و هل أنت خلاف ذلك:)
المشكلة في التطبيق كما ذكرت.. و لكن اتبعادنا عن الدين بالكلية.. هو سبب ما نعيس فيه حاليا..
راشد بن ساحوه:
جزاك الله خير.. و أعدك بتغيير لون الخلفية عندما في أقرب فرصة.. و إلى ذلك الحين.. عليك بالنظارات الشمسية:)
Abb:
لا ادري إذا كانت مظاهر الاحتفالات هذه السنة أخف أم لا عنكم في دبي.. و لكن في أبوظبي هي نفسها إن لم تكن أسوا…و الله يستر من السنوات القادمة..
ماجد:
أكيد.. خصوصا للمغتربين أمثالك.. و أمثالي (سابقا) 🙂
محمد الشبلي:
يبدو أنه سيدوم.. و سيدوم..طويلا جدا!
بن ماجد:
ربما هي قلة توعية من قبل الملتزمين بحرمة الاحتفال مع النصارى و جهل من قبل العامة.. لكن المشكلة في أن الطرف الأول مقيد.. في مقابل.. فلتان الطرف الثاني…أتمنى أن تكون قد فهمتني!!