هناك مجموعة من المسلمات و الحتميات التي لا تحتمل الجدل و لا النقاش، منها ما تربينا عليه منذ الصغر و منها ما تعلمناه في مراحل مختلفة من حياتنا فمثلا:(1+1=2) و أحمق كل من يأتينا ليقنعنا بأن (1+1=3) أو أي ناتج آخر لهذه المعادلة الحسابية البسيطة ، و نحن كمسلمين يجب علينا أن نحكم موازين الشرع قبل اتخاذ أية خطوة أو قرار، و نتأكد من عدم معارضة أي قول أو فعل صادر لمبادئ و تعاليم هذا الدين الحنيف ، و لا يجوز أن نحكم أهواءنا و أمزجتنا في أمور حياتنا ، ولا يسعنا في النهاية إلا أن نقول: “سمعنا و أطعنا” لكل ما جاء في القرآن الكريم و ما تضمنته السنة النبوية الشريفة، قال تعالى في كتابه الكريم: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مبين)).
فمن خلال تفسير الآية الكريمة نجد أن جميع تعاليم الإسلام يجب أن تتبع و جميع النواهي يجب أن تجتنب و لا مجال للتردد و الاختيار فالمسلم يسلم أمره كله لله و هو موقن بأنه على حق، و عليه ألا يلتفت لدعاوي الغرب الهدامة في التخلي عن مبادئ الدين و العقيدة بحجة مواكبة متطلبات العصر و المدنية فجميعها ليس سوى أكاذيب وأباطيل يروج لها أهل الكفر ليوقعوا شباب الإسلام في مستنقع الجهل و الضلال.
نحن نعيش حاليا في زمن المتناقضات، زمن العولمة الذي أستبيح فيه فعل كل شيء و تساهل كثير من الناس في أمور كنا نعدها من ضمن الثوابت الإسلامية التي لا تتزعزع أبدا على مر الأزمنة و العصور، فكم من الناس الآن يتساهل في أكل الربا و آخرون استباحوا الزنا و اتخاذ الخليلات، فأصبح المسلم في عصرنا الحالي إنسانا بلا هوية تتلاعب به التيارات الغربية و تقذف به يمنة و يسرة دون أن يكون له هدف أو اتجاه محدد.
ما كتبته أعلاه ليس سوى مقدمة لظاهرة خطيرة و كبيرة من الكبائر انتشرت بشكل واسع ، رأيت من واجبي أن أحذر منها .. و غدا نكمل..
(983)