Close

أشياء صغيرة لها تأثيرات كبيرة..

البارحة ودعنا أحد الزملاء الذي صدر قرار بنقله  إلى العمل في مؤسسة حكومية أخرى، وكنوع من التكريم ورد الجميل قامت الإدارة بتنظيم احتفال مبسط حضره أغب الموظفين.

هذا الحفل البسيط الذي اشتمل على تقديم بعض المأكولات والمشروبات الخفيفة لا أعتقد أنه كلف المؤسسة أكثر من ألف درهم و بالإضافة إلى مبلغ مماثل قيمة الهدية التذكارية التي تم إهداؤها إلى ذلك الزميل،وهو مبلغ لا يكاد يذكر مقارنة بالمبالغ الكبيرة التي تصرف يوميا.

و قبل أيام تم توزيع هدايا تذكارية على جميع الموظفين، هذه الهدية عبارة عن محفظة جلدية أنيقة محفور عليه شعار المؤسسة  قيمتها المادية قد لا تتجاوز الخمسين درهما، إلا أن قيمتها المعنوية تتجاوز هذا الرقم بكثير، وهو ما كان واضحا على وجوه الموظفين ونفسياتهم بعد استلامهم لهذه الهدية.

فمثل هذه المبادرات الإيجابية  تسهم بشكل كبير في تنمية روح الولاء والانتماء لدى الموظفين نحو المؤسسة التي يعملون فيها، فالوظيفة ليست مجرد تأدية واجب ومن ثم استلام راتب على رأس كل شهر والسلام.

ولكن الإدارة الحكيمة هي التي تنجح في استمالة قلوب موظفيها قبل عقلوهم، عبر توفير حميع سبل الراحة لهم، فمخاطبة الجوانب النفسية لا تقل أهمية بأي حال من الأحوال عن باقي الجوانب الأخرى.

و أشهر من نجح في تطبيق فن الإدارة الحديث هي شركة جوجل الشهيرة التي أولت  أهمية قصوى لراحة موظفيها كونها مدركة أن استمرار نجاحها وتميزها مرهون بمدى راحة هؤلاء الموظفين.

هل أبدأ بعقد سلسلة من المقارنات مع مؤسسات حكومية أخرى.. أعتقد أنه من الأفضل لي أن أسكت.. قبل أن (يتبلى) علي أحدهم و يتهمني بالإساءة و التشهير كما حصل لي سابقا…فالسكوت في مثل هذه الحالات.. من ذهب!

جوجل

(1866)

13 thoughts on “أشياء صغيرة لها تأثيرات كبيرة..

  1. فعلا اخي أسامه كما قلت في العنوان ” أشياء صغيرة لها تأثير كبير.. ”

    و لو إنتشرت تلك العادات في الدول العربيه كلها اعتقد سيكون هناك إرتفاع ملحوظ في إنتاجية الفرد 🙂

    MonTexo’s last blog post..خليك في حالك

  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بالتأكيد ولاشك أن الدعم المعنوي هو أكبر جائزة يحصل عليها الشخص في أي مكان وفي

    شتى المجالات..وأثر هذا الدعم المعنوي ايجابي وكبير فهو يشحذ الهمم ويشحن طاقات الشخص

    وخذ مثالا بسيطا الطالب المتفوق عندما يُكرم في مدرسته ويُقدر سيسعى جاهدا إلى مواصلة

    السير في طريق التفوق والنجاح ، وسيبذل قصارى جهده ليصل إلى الأفضل وحتى يظل عند

    حسن الظن.

    شكرا لطرحك المفيد.

    جٌل احترامي،،،

    Princess

  3. نادرا “جدا ” ما يحصل الموظف على هذا التشجيع من المؤسسة التي يعمل بها

    هنيئا لهذه الشركة بموظفيها اذا كانت هذه سياستها

    🙂

  4. بالفعل اخوي اسامة هناك اشياء صغيرة في حياتنا قد تصنع الكثير من اجل ساعة لحظة غد جميل..
    هناك الكثير ممن يؤمنون بان المادة هي المهم والاهم في رفع معنويات الموظف بشكل خاص والانسان بشكل عام الا ان المادة ليست كل شيء

    فقد تصنع الفروقات وتبعث روح العمل و النشاط والمحبة من جراء ابتسامة او تعامل لطيف وراقي
    فالموظفون ليسوا بتلك الدمى التي تستجيب لم يقدم لها دون ان تشعر بقيمة ما تقوم به وباهميتها….

    من وجهة نظري ان الهدايا الرمزية وان كانت بسيطة الا انها تحمل الكثير الكثير بين ملامحها سواء قدمت في صندوق او قدمت يدا بيد ……

    المهم ان يكون هناك نوع من التقدير و التحفيز سواء لموظف او ابن او حتى بين الزوج وزوجته
    الاستمرار في الحياة يحتاج منا هكذا تصرف….
    بالنسبة للاسم ترى ما يسوى علينا والله ما يسوى وما بيتغير *_^

    دمت بود اخي^_^

    الحلم الورديآخر ما كتبه في مدونته:حرة أنا

  5. التقدير الإداري الوظيفي

    مسألة ملحة
    حقيقة لا بد من وجود قوانين يتم سنها بهذا الخصوص

    للأسف مؤسساتنا الحكومية أصبحت [ عبودية القرن العشرين ] كما يسميها العقاد
    عليك أن [ تخدم ] مثلك مثل [ الحمار ] اعزكم الله مقابل [ علف نهاية الشهر ]
    وغدت بذلك الوظائف [ خصوصا ً الحكومية ] مرتعا ًَ خصبا ً للسأم و الروتين الفضيع و قلة الولاء للمؤسسة و سوء التنظيم والكثير من العيوب

    يحضر الموظف فقط حتى لا يخصم راتبه

    بينما تجدهم في الشركات الخاصة يحضرون لأنهم يحسون بقيمة أنفسهم

  6. بالفعل أمور صغيرة لا نقدر ثمنها أبدا،،، سأخرج قليلا عن سياق الموضوع، لأذكر ذات مرة أنني كنت أقف أمام احد المطاعم منتظرا وجبتي، كان هناك عامل نظافة يعمل أمام هذا المطعم ويقاوم هذه الروائح التي ستكلفه راتبه لو فكرة بتناولها، ماهي إلا دقائق حتى خرج صاحب المطعم بسندويشة ومشروب غازي وقدمها للعامل، بدت على العامل فرحة لا يملكها أغنى الأغنياء،

    هذه (السندويشة) لم تكلف صاحب المطعم أكثر من 3 دراهم، لكنها صنعت شيئا لا يقدر بثمن !

  7. “فالوظيفة ليست مجرد تأدية واجب ومن ثم استلام راتب على رأس كل شهر والسلام” للأسف هذا شعار الشركة التي أعمل بها! وما صدمني أكثر هو الكلام الذي يقال للموظفين الذين يذهبون لمناقشة دائرة الموارد البشرية في أمورهم الخاصة! تخيل شو يقولون لهم؟ “هذا الموجود وإذا مو عاجبك في مائة واحد يتمنى يشتغل مكانك! هذا مع العلم إن هالموظفين يكونون أصحاب كفاءات ويستاهلون التقدير!

    بعد رؤيتنا لعدد من الإيميلات عن شركة قوقل، الكل صار يتمنى يشتغل هناك! حسرة علينا هههه

    بالفعل كم من شيء بسيط يحمل معنى كبير 🙂

  8. الحمدلله احب شغلي وايد مع اني اكرف و اسهر و مش ماخذ اجازة محترمة من 3 سنوات / بس شغلي متعه و كل يوم اتعلم و اقرأ و استفيد و الحمدلله / و المسؤؤولين مقدرين و مش مقصرين معاي و هذا اهم عندي من الترقيات اللي رغم عدم اهتمامي فيها الا انها توصلني قبل ما افكر فيها

  9. السلام عليكم ….ابو عامر اشحالك

    والله انه الاخ الذي ودعناه اخ عزيز ولكن لا يعني غيابه عن اعيننا في العمل ان ننقطع عنه خارج نطاق العمل….

    وبعدين الفكرة كانت فكرة القسم الذي خرج منه وليس فكرة الادارة

    على فكرة المبلغ كلف اكثر من 4000 درهم بس للعلم.

    شو رايك نسوي لك حفله …….دمت سالما ههههههههههههههه

  10. لاحكي عن بعض الحال
    ان كانت المؤسسه تسعي للظهور الاعلامي لدرجه ان موظفيها لا يعلمون بما تقوم به المؤسسه من تباهي وعطاءات هنا والمدير فاتح اساريره هناك وصفقات يوميه بالملايين
    اما الموظفين فلا يجدون مكان يرتحون فيه بوقت البريك الذي يمتد لمده ساعتين غير الوقت المستقطع من ساعاتهم الشخصيه لحساب العمل دون مقابل -فأين الدعم المعنوي ؟؟
    ماديا ان كانت العلاوه مجزيه بعض الشيء لكن ان كان الموظفين غير مرتاحيا من الناحيه المعنويه فالماده قد لا تفي بالغرض ويعتمد ذلك من شخص لاخر بحسب نظرته
    اما قوقل فخلني ساكته
    الا علي الطاري سمعت في شركه امارتيه قررت اخذ مدرائها رحله للفضاء -جد ما هي مزحه

    layalآخر ما كتبه في مدونته:البحرين التي لم اعرفها

Comments are closed.