هل نحن نطلب المستحيل عندما نصيح و ننادي في قنواتنا الفضائية و نطالبهم الالتزام بالحد الأدنى من الأخلاق و المحافظة على الذوق العام، و هل عندما نطالب بقليل من الغربلة و التأني في اختيار المواد المعروضة و اعداد البرامج سوف يؤثر سلبا على شعبية القناة و ينفر المشاهدين منها؟!
من منطلق أخف الضررين أصيح بأعلى صوتي: “بثوا الأغاني و انشروا الإعلانات و اعرضوا ماشئتم من أغاني الفيديو كليب لنانسي عجرم و عمرو دياب و من شئتم من القردة و النسانيس، أتحفونا على شاشاتكم بالأفلام العربية و الهندية و لو شئتم النيبالية و الفيتنامية، و غثونا بالمسلسلات العربية و المكسيكية و أي نوعية أخرى من المسلسلات لكن ارحمونا يا جماعة الخير مما تحويه من مشاهد و لقطات فاضحة و ارحمونا مما تبثه من إيحاءات جنسية تجعل الواحد منا يبحث عن حفرة يدس فيها رأسه كالنعام خجلا و حياءا، ارحمونا فلقد وصلنا إلى حالة من التشبع من برامج الهزل و المسخرة التي لا يجني المشاهد منها سوى عداد من السيئات يدور باستمرار علاوة على أوقات ثمينة يهدرها آلاف المشاهدين المساكين أمام الشاشات التي تحولت إلى سوداء بعد أن كانت فضية.
((معجون طماطم))……((معجون طماطم)) يا ناااس ..يستخدم لعمل صلصات السباجيتي و البيتزا هل يحتاج إلى دعاية جنسية من قبل فتاة تخرج من الحمام -أعزكم الله- و هي شبه عارية و هي تتراقص على أنغام أغنية رومانسية للماجنة اللبنانية “أليسا”!!!……. كل هذا من أجل ((معجون طماطم)) هل يعقل هذا يا جماعة؟! لو كانت الدعاية لساعة أو عطر فلتخرج تلك الفتاة لو شاءت عارية لكن كل هذه الزيطة و الزمبليطة من أجل ((معجون طماطم)) مكون من خل و طماطم …فهذا إعلان بلاشك “يخلي العقل بالكف” على قولة إخواننا السوريين…..!!!
لو كانت الإل بي سي أو المستقبل أو روتانا و النجوم هي من تخرج دائما عن النص لقلنا: “تعودنا” فهي بالأساس قنوات تجارية همها الأول و الأخير هو الربح المادي بغض النظر عن كافة المعايير الأخلاقية و التربوية، و ما المفاهيم التي نطالب بها سوى مثاليات اندثرت في بوتقة الإعلام المتعولم، و لكن أن تتولى قنواتنا المحلية حمل الراية و إتحافنا بالغث و السمين من التوافه و الترهات اليومية فهذا ما يثير الحنق و الغضب و يجبرنا على الوقوف وقفة صارمة أمام هذا الانفتاح الذي سوف يجر علينا و على عيالنا الويل و الثبور.
دئما ما أتساءل بيني و بين نفسي …أليس لهؤلاء القائمين على القنوات الفضائية بدءا ممن بيده سلطة التغيير و مرورا برؤساء الأقسام المقدمين و المخرجين و كل من له ضلع في هذه القنوات أولاد و بنات يخشون عليهم من مغبة المواد الهابطة التي يتولون عرضها؟ ألا يخافون الله في الأمانة التي حملوها على عاتقهم؟ ألا يعلمون أنهم يحملون أوزارهم و أوزار كل من يشاهد هذا الغث السمين..((فإن كنت تدري فتلك مصيبة و إن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم))!!!
للأسف قنواتنا المحلية الفضائية لا تتقن سوى التفنن في تجهيزات الديكورات الفخمة و تقنيات الإعلان و الجرافيكس و رصد الميزانيات الضخمة لإبراز برامج تافهة على وزن (رفقة عمر) و (سينامانيا) و قائمة أخرى تطول.. و كل يوم تظهر لنا بثوب جديد و حلة جديدة و لكن الجوهر يظل…….معجون طماطم!!
(1179)
بالتأكيد..هذا حال قنوات الخوار العربي
السلام عليكم ورحمة الله :
أخوي ابو عامر ما نقول ألا الله يصلح أحوال المسلمين …
لاكن متفألين بقنوات مثل *المجد *وخصوصا
قناة المجد للأطفال أشوف البزران -الأطفال-
الواحد فاتح فمه من المتعه ..
مع تحياتي
والله داااايماً أقول شو باقي أكثر ما سوّوه؟؟ و عقب فترة أشوف شي أخّس… لين متى؟؟؟ الله يستر من اللي ياي بعد